الرئيسة \  تقارير  \  عشرية الانقلاب بمصر .. أين موقع قادة 3 يوليو من السلطة الآن؟

عشرية الانقلاب بمصر .. أين موقع قادة 3 يوليو من السلطة الآن؟

03.07.2023
عربي 21



عشرية الانقلاب بمصر .. أين موقع قادة 3 يوليو من السلطة الآن؟
القاهرة- عربي 21
الاحد 2/7/2023
في ذكرى مرور 10 سنوات على الانقلاب العسكري في مصر يظل مشهد 3 تموز/ يوليو 2013، الذي قاده حينها قائد الجيش عبدالفتاح السيسي، على الرئيس الراحل محمد مرسي، حاضرا في ذاكرة المصريين، كما أن السؤال يظل قائما عن موقع قادة "3 يوليو" عسكريين ومدنيين من السلطة الآن.
 وحتى اليوم، يتداول مصريون صور من شاركوا في الانقلاب، وقدموا له الدعم، ومن ارتكبوا جرائم بحق آلاف المصريين، بداية من السيسي، ورئيس أركان الجيش حينها ووزير الدفاع لاحقا الفريق أول صبحي صدقي، وقائد الجيش الثالث رئيس الأركان الحالي أسامة عسكر، وقائد الحرس الجمهوري ووزير الدفاع الحالي الفريق محمد زكي.
 ويبرز كذلك من العسكريين، مساعد وزير الدفاع للشؤون الدستورية والقانونية وعضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين، ورئيس المخابرات الحربية حينها ورئيس أركان الجيش السابق صهر السيسي، الفريق محمود حجازي، ومدير مكتب السيسي رئيس المخابرات الحالي اللواء عباس كامل، وقائد الجيش الثاني أحمد وصفي.
 ومن وزارة الداخلية، يظل حاضرا اسم وزير الداخلية محمد إبراهيم، وخاصة في مجزرة فض "رابعة"، و"النهضة"، وما قبلها مثل "الحرس الجمهوري"، و"المنصة"، وما بعدها مثل "مجزرة رمسيس الثانية"، و"المطرية"، وذلك إلى جانب العديد من مساعديه، حينها.
ومنهم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أشرف عبدالله، ومساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن العام أحمد حلمي، ومساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن الوطني خالد ثروت، ومدير أمن القاهرة أسامة الصغير، ومدير أمن الجيزة حسين القاضي، ومدير الأمن المركزي بالجيزة مصطفى رجائي، وقائد القوات الخاصة قائد عملية فض رابعة والنهضة اللواء مدحت المنشاوي، ومدير المخابرات العامة اللواء فريد التهامي.
ومهد المشاركون في "أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013"، و"انقلاب 3 يوليو"، من "غرفة عمليات وزارة الدفاع"، لارتكاب مجزرة فض "رابعة"، 14 آب/ أغسطس 2013، بمشاركة 7 آلاف ضابط وجندي من العمليات الخاصة، والتي وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بـ"إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين بيوم واحد في تاريخ العالم الحديث".
 وتظل بعض أسماء السياسيين والمسؤولين التنفيذيين حاضرة، بمشهد "3 يوليو" مثل أول رئيس للوزراء بعد الانقلاب حازم الببلاوي، والرئيس المؤقت عدلي منصور، ونائبه الدكتور محمد البرادعي، والنائب العام الراحل هشام بركات، والمرشحين الرئاسيين السابقين حمدين صباحي، وعمرو موسى، وغيرهم، من الإعلاميين والصحفيين ورجال الأعمال.
 "أطاح بالجميع"
اللافت هو أن السيسي، أطاح بأغلب العسكريين والمدنيين المشاركين بمشهد "3 يوليو" وما بعده، ولم يبق منهم إلا ووزير الدفاع الحالي الفريق محمد زكي، ورئيس أركان الجيش أسامة عسكر، واللواء ممدوح شاهين، العقل القانوني الذي لا يستغني عنه، ورئيس المخابرات اللواء عباس كامل.
وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، خرجت تسريبات تقول بإطاحة السيسي، برئيس الأركان أسامة عسكر، وتعيين رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، بمنصبه، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده.
صبحي صدقي
شريك السيسي الأول بالانقلاب على الرئيس مرسي، وذراعه اليمنى بفض اعتصام رابعة والنهضة، وتمت ترقيته من رئيس أركان الجيش إلى وزير للدفاع في آذار/ مارس 2014.
 ورغم أنه تم تحصين منصبه من الإقالة في دستور 2014، إلا أن السيسي أقاله في 14 حزيران/ يونيو 2018، بعد 6 أشهر من استهداف طائرة كان يستقلها بصاروخ في مطار العريش، في كانون الأول/ ديسمبر 2017.
ورغم تعيين صبحي مساعدا لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع؛ إلا أنه اختفى عن الأنظار لنحو عام ونصف، وكان أول ظهور له بعد الإقالة في كانون الأول/ ديسمبر 2019، بتشييع جثمان رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح.
 محمود حجازي
رئيس المخابرات الحربية، وصهر السيسي، وأحد المتورطين بمجزرة الفض، حسب "هيومن رايتس ووتش"؛ تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة بعد ترقيته لرتبة فريق في آذار/ مارس 2014، وأقاله السيسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وعينه بمنصب شرفي كمستشار لرئيس الجمهورية للتخطيط.
وفي 17 حزيران/ يونيو، أشارت مجلة "إيكونوميست"، البريطانية، إلى أن السيسي يغير قادته العسكريين باستمرار، وأنه قلق من بعض الجنرالات، وأنه يرغب في كبح طموح محمود حجازي، رئيس المخابرات السابق، ووالد زوجة ابنه.
 أحمد وصفي
قائد الجيش الثاني أثناء الانقلاب العسكري، قام السيسي، بتهميشه عقب لقاء تليفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب، قال فيه إنك لو رأيت أحد قادة الجيش تولى منصبا فإن ما حدث في 3 يوليو 2013، انقلاب عسكري.
وولاه السيسي، منصب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة في آذار/ مارس 2014، ثم زاد من تهميشه بتعيينه بمنصب شرفي كمساعد لوزير الدفاع في أيار/ مايو 2017، فيما أشارت تسريبات صحفية إلى أن تحقيقات أجريت مع وصفي، بتهم فساد مالي، في أيار/ مايو 2018.
محمد فريد التهامي
مدير المخابرات العامة أثناء الانقلاب، وأحد الضالعين في مجزرة "رابعة" بحكم منصبه، ورغم أنه رأس السيسي خلال عملهما في المخابرات الحربية في عهد حسني مبارك إلا أن السيسي وبعد 6 أشهر من توليه رئاسة مصر، أقال التهامي في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
عدلي منصور
كان رئيسا لمحكمة الدستورية العليا، وحلف اليمين الدستورية كرئيس مؤقت باليوم التالي للانقلاب 4 تموز/ يوليو 2013، وتمت بعهده مجزرة "رابعة"، ومرر العشرات من القوانين المثيرة للجدل خلال عام حكمه، ثم انتهت مهمته بتسليم السلطة للسيسي في 4 حزيران/ يونيو 2013.
حازم الببلاوي
 أول رئيس وزراء لمصر بعد الانقلاب في 9 تموز/ يوليو 2013، والذي شهدت وزارته مجزرة "رابعة" وغيرها؛ ولم يستمر طويلا لتتم إقالته بعد احتجاجات عمالية في 24 شباط/ فبراير 2014، ليغادر مصر للعمل بمنصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
 والببلاوي، أول مسؤول مصري عن مجزرة رابعة يُرفع ضده قضية دولية؛ من الناشط محمد سلطان، الذي تم اعتقاله وتعذيبه وحبسه بعهد الببلاوي، لكن حصانة عمله كمسؤول دولي منعت محاكمته.
 محمد إبراهيم
تم تعيينه وزيرا للداخلية في 5 كانون الثاني/ يناير 2013، في عهد الرئيس مرسي، وارتكبت وزارته مذبحة "الحرس الجمهوري"، و"المنصة"، و"رمسيس" الأولى والثانية، وفض "رابعة العدوية" و"النهضة"، في 2013، ومذبحة "ألتراس وايت نايتس" بملعب "الدفاع الجوي" في شباط/ فبراير 2015.
أقاله السيسي، في 5 آذار/ مارس 2015، ولم يعلم بقرار إقالته إلا بعد أن أدى خلفه اللواء مجدي عبدالغفار اليمين الدستورية، فيما تم تعيينه مستشارا لرئيس مجلس الوزراء.
 مدحت المنشاوي
أحد قادة الداخلية أثناء الانقلاب، وقائد عملية فض "رابعة"، وقائد مجزرة "كرداسة" بالجيزة، وقائد حملات اعتقال كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين عقب الانقلاب؛ وتمت إحالته للاستيداع من منصب مساعد الوزير للتدريب لبلوغه سن المعاش بداية العام 2017.
 أشرف عبدالله
 مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أثناء الانقلاب وخلال فض "رابعة"؛ تم إنهاء خدمته بمنصب مساعد وزير الداخلية للتدريب لبلوغه سن المعاش في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
 خالد ثروت
مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني أثناء الانقلاب وخلال فض "رابعة" وانتهت خدمته بمنصب مساعد الوزير للأمن الاقتصادي لبلوغه سن المعاش في شباط/ فبراير 2017.
 أسامة الصغير
مدير أمن القاهرة، أثناء الانقلاب وشريك فض "رابعة"؛ تمت إحالته للاستيداع لبلوغه المعاش نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2015، بمنصب مساعد أول لوزير الأمن الاقتصادي.
 حسين القاضي
مدير أمن الجيزة، أثناء الانقلاب وشريك في فض اعتصام "النهضة"؛ أقاله وزير الداخلية محمد إبراهيم بعد أسبوعين من مجزرة الفض في 28 آب/ أغسطس 2013.
 "الجنرال والإمام والبابا"
وفي تعليقه، قال الباحث مصطفى خضري: "لو نظرنا للمشهد السياسي الحالي مقارنة بتحالف بيان 3 يوليو 2013؛ فهناك ثلاث شخصيات فقط بصدارة المشهد ويمتلكون قوة حقيقية، الجنرال السيسي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورأس الكنيسة الأرثوذوكسية البابا تواضروس، أما الباقون فتمت إزاحتهم من المشهد".
 رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر"، وفي إجابته على تساؤل "عربي21"، حول مدى اعترافهم بالمسؤولية عن ما جرى، أكد أنه "لم يصدر اعتراف صريح بالمسؤولية من أي مشارك رئيسي بتلك الأحداث حتى الآن، لكن لو نظرنا لحضور المشهد فسنجد أنهم جُمعوا على عجل".