الرئيسة \
تقارير \ سوريا وإسرائيل: لا تطبيع ولا عودة لاتفاقية فض الاشتباك؟
سوريا وإسرائيل: لا تطبيع ولا عودة لاتفاقية فض الاشتباك؟
30.08.2025
المدن
سوريا وإسرائيل: لا تطبيع ولا عودة لاتفاقية فض الاشتباك؟
المدن
الخميس 28/8/2025
أكد مسؤول إسرائيلي أن اتفاق التطبيع بين سوريا لايزال بعيد المنال، لأن تل أبيب لن تتنازل عن هضبة الجولان المحتلة، فيما حذر مصدر أمني رفيع من العودة إلى اتفاق فض الاشتباك لسنة 1974، لأنه سيقيّد حرية عمل الجيش الإسرائيلي، ويحدّ من قدرة إسرائيل على حماية مستوطنات الجولان.
الشرع تحت الضغط
وقال "مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، في تقرير، إن الرئيس السوري أحمد الشرع يرزح تحت الضغط، على خلفية خروج تظاهرة في السويداء، الأسبوع الماضي، رفع خلالها الدروز أعلام إسرائيل، ودعوا إلى الحكم الذاتي، أو ضم المحافظة إلى إسرائيل، كما وأبدوا استعدادهم للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ونقل عن مصادر في الإدارة الأميركية، قولها إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعتزم الدفع في اتجاه اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا يشمل فتح "ممر إنساني" بين إسرائيل والسويداء لتقديم مساعدات مباشرة للمدنيين في جنوب سوريا، إلا الوكالة السورية للأنباء (سانا)، أعلنت أن مثل هذا الممر لن يُقام، وأن المساعدات الإنسانية إلى السويداء ستُنقل فقط بالتنسيق مع مؤسسات الدولة في دمشق.
وبحسب التقرير، فإن إدارة ترامب تسعى لتهدئة التوتر في جنوب سوريا، بعد احداث السويداء وكذلك إلى تعزيز حوار أمني بين إسرائيل وسوريا. وأوضح أن أحد عناصر هذا الحوار هو العودة المحتملة إلى اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974.
وشكّل هذا الاتفاق على مدى عقود، أساساً لإدارة الحدود بين إسرائيل وسوريا، لاسيما في هضبة الجولان، وأنشأ مناطق منزوعة السلاح على جانبَي الحدود، تنتشر فيها قوات "أندوف" لمراقبة الالتزام وتوثيق الانتهاكات ومنع المواجهات العسكرية المباشرة.
خطاب الشرع
وقال مسؤول سياسي رفيع، إن إدارة ترامب قد تعمل على ترتيب خطاب للشرع في الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة، وربما حتى "مصافحة غير رسمية في الممرات" بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ونقل التقرير عن مصدر سياسي رفيع، أن إسرائيل تصر على حماية الدروز في السويداء، خلال المحادثات مع الإدارة السورية الجديدة، إلى جانب إبعاد جميع القوات المسلحة عن الحدود مع إسرائيل.
وزعم المسؤول أن "الجماعات الجهادية" في المنطقة، تسعى لاستهداف المستوطنات الإسرائيلية في الجولان وارتكاب "مجازر" شبيهة بما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وذلك بحسب قوله، يفرض تخطيطاً عسكرياً ودبلوماسياً دقيقاً، لافتاً إلى إسرائيل تتعامل بحذر مع المفاوضات مع دمشق.
الحفاظ على الوضع القائم
وادعى المسؤول أن الشرع لا يسيطر على سوريا بشكل كامل أمنياً، وأن قواته الأمنية كانت في بعض الأحيان شريكة، ولو بشكل خفي، في "مجازر" ضد العلويين والدروز.
وقال إن إسرائيل تسعى لاتفاق تطبيع مع سوريا، لكن مثل هذا الاتفاق لا يزال بعيد المنال، مضيفاً أن "إسرائيل لن تساوم على مصالحها الأمنية الحيوية، أو على سيادتها في هضبة الجولان، في مقابل أي اتفاق تطبيع" مع النظام السوري الجديد.
ووفق التقرير، فقد حذّر مصدر أمني رفيع المستوى القيادة السياسية من أن توقيع اتفاق أمني مع النظام الجديد، يتضمن العودة إلى اتفاق فض الاشتباك لسنة 1974، سيقيّد حرية عمل الجيش الإسرائيلي، ويحدّ من قدرة إسرائيل على حماية مستوطنات الجولان والدروز في السويداء.
وأضاف "طالما أن نظاماً جهادياً يسيطر على سوريا، فمن الأفضل لإسرائيل ألّا توقع أيّ اتفاق، وأن تحافظ على الوضع القائم الذي لا تُفرض بموجبه أي قيود دولية على عملياتها الأمنية الحيوية".