الرئيسة \  تقارير  \  سوريا : كيف ستسترد إيران 50 مليار دولار .. انفقتها لدعم النظام

سوريا : كيف ستسترد إيران 50 مليار دولار .. انفقتها لدعم النظام

13.08.2023
المدن



سوريا : كيف ستسترد إيران 50 مليار دولار .. انفقتها لدعم النظام
المدن - عرب وعالم
السبت 12/8/2023
أظهرت وثيقة مسرّبة من موقع الرئاسة الإيرانية أن النظام السوري مدين لإيران بأكثر من 50 مليار دولار أنفقتها طهران خلال الحرب في سوريا، على شكل دعم عسكري واقتصادي وأموال نقدية قدمتها للنظام.
وتُظهر الوثيقة التي سرّبتها مجموعة "ثورة لإسقاط النظام" المعارضة لإيران عقب اختراقها موقع الرئاسة الإيرانية، جداول وبيانات للديون المترتبة على النظام السوري، أعدها نائب قسم التنسيق والرقابة الاقتصادية والبنية التحتية التابع للرئيس الإيراني حميد باداش في شباط/فبراير 2023.
وتوضح أن ديون إيران على النظام السوري تقسم إلى مدنية وعسكرية، إضافة إلى الصادرات الإيرانية النفطية للنظام وخطوط الائتمان والمدفوعات النقدية.
وتلفت إلى أن قاعدة خاتم الأنبياء"، الذراع الاقتصادي ل"الحرس الثوري" الإيراني، هي المخوّلة في تحصيل الديون الإيرانية من النظام السوري، مشيرةً إلى أن الأخير تحفظ على بعض الديون المتعلقة بالشق العسكري، إذ لم تقم إيران باستكمالها.
وبحسب الوثيقة، فإن إيران ستسترد 18 مليار دولار من النظام السوري على مدى 50 عاماً، وذلك من 8 مشاريع استثمارية إيرانية في سوريا، جرى توقيعها في أيلول/سبتمبر 2022، بين وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة النظام السوري مع وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني.
وتوضح أن المشاريع الثمانية التي ستنفق طهران من أجلها 947 مليون دولار، جرى اختيارها من ضمن قائمة تضم 130 مشروعاً تم تقديمها إلى حكومة النظام السوري، بينما تتم مراجعة مشاريع أخرى ودراستها ميدانياً.
وتقول الوثيقة إن المشاريع الثمانية هي استثمارية في قطاعي النفط والفوسفات السوريين، من ضمنها مشروع استثمار حقل حمص النفطي رقم "21" باحتياطي 100 مليون برميل، وحقل في البوكمال ذي الرقم "12".
وتوضح أن العقد الاستثماري في حقل حمص بدأ في العام 2022، ويمتد حتى 30 عاماً، حيث ستستثمر فيه طهران 300 مليون دولار لإنجاز المشروع في 5 سنوات بهدف تحصيل 3 مليارات و400 مليون دولار من الديون.
أما حقل البوكمال، فتصل مدة استثماره 30 عاماً، وتستثمر فيه طهران 300 مليون دولار على مدى 5 سنوات لتحصيل 3 مليارات دولار من الديون.
وعن الاستثمار في حقول الفوسفات، توضح الوثيقة أن الحكومة الإيرانية وقّعت اتفاقاً مع حكومة النظام السوري في 2015، لاستثمار منجم للفوسفات لمدة 50 عاماً، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.05 مليار طن، مشيرةً إلى أن إيران ستستثمر 125 مليون دولار في الحقل على مدى 3 سنوات.
وتقول الوثيقة إن الاستثمار الإيراني في الحقل بدأ في 2018، واستخرجت منه 2.05 مليون طن حتى تاريخ إعداد الوثيقة في شباط/فبراير.
إضافة إلى ذلك، فإن إيران حصلت على مشاريع استثمارية في قطاعات اقتصادية أخرى من بينها إنشاء وتشغيل شركة للهواتف المحمولة في سوريا، حيث انفقت طهران 222 مليون دولار على الشركة لتحصيل عوائد تصل إلى مليار ونصف المليار دولار في 3 سنوات.
كما حصلت على مشروع آخر حمل اسم "دفع جزء من دخل ميناء اللاذقية على 5 سنوات"، وذكرت الوثيقة أن طهران حصلت على حصتها بين العامين 2019و2020، موضحةً أن عملية الدفع من المفترض أن تستمر حتى 20 عاماً.
ومن ضمن المشاريع الواردة في الوثيقة، استثمار 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، لم تحدد مكانها، من أجل تحصيل 25 مليون دولاراً خلال 25 عاماً، إضافة إلى مشروع "زاهد لتربية المواشي"، لتسديد 7 ملايين دولار خلال 25 عاماً.