رسائل طائرة 29-05-2025

رسائل طائرة 29-05-2025

زهير سالم*
لا تسألوا لماذا يتيمم المرء وقد حضر الماء!!
وَأَذكُـــــــــرُ أَيّـــــــــامَ الحِمَـــى ثُــــــمَّ أَنثَنِى
عَلَى كَبِدِى مِن خَشيَةٍ أَن تَصَدعَا
وَلَيسَــت عَشِيّاتُ الحِمَى بِرَواجِـــعِ
عَلَيكَ وَلَكِن خَلِّ عَينَيكَ تَدمَعَـــــــا
بَكَت عَينِى اليُمنَى فَلَمّــــــا زَجَرَتُهـــا
عَنِ الجَهلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا معـــــا
=========================
‏ذكريات سياسية..
‏حضرت مواكب ثلاثة رؤساء في حلب..
‏كنا في الصف الرابع الابتدائي. 1957..
‏زار حلب رئيس الجمهورية شكري القوتلي رحمه الله تعالى…
‏واستدعي لاستقباله على طرفي الطريق تلاميذ المدارس..
‏اصطففنا على جنبتي الشارع الرئيسي في حلب الجميلية- السراي
‏توقفت يومها حركة الحافلات.
‏كان موقع طلاب مدرستنا بالقرب من سينما كان اسمها سينما فريال…
‏أول مرة أتعرف على صندويشة الفلافل والسعر فرنكان فقط.
‏مرت سيارة رئيس الجمهورية السوداء. كان أمامها ووراءها دراجان..
‏وكان دورنا عندما يمر الرئيس أن نصفق وصفقنا…
‏في الصف الخامس ربما بعدها بعام خرجنا لاستقبال الرئيس جمال عبد الناصر
‏وكان قد زار حلب بصحبة الرئيس جوزيف تيتو.. ولقنونا أن نهتف : عاش تيتو.. عاش ناصر.. ومع أن الرئيس شكري القوتلي كان برفقتهم، إلا أننا لم نهتف له، وحملنا صور الرئيسين تيتو وناصر ولم نحمل صورة رئيسنا الذي أخذ لقب المواطن العربي الأول. مازال الطفل الذي كان في الثانية عشرة من عمره يستحضر الإثم.. كان في الساعة نفسها يحاول أن يقول شيئا ولكن الأمر كان أكبر من مشاعر طفل.. كان يشعر أنها قلة ذوق وجفاء وانعدام حياء ويتساءل أي نفس كبيرة ترضى!! ما رأيكم لو قلت لكم أن المشهد كان درسا لطفل صغير
‏المرة الثالثة: سنة 1965 الطفل أصبح فتى في منظمة الفتوة، جاء أمين الحافظ ليستعرض عضلاته في ذكرى عيد الجلاء بإحياء الاحتفال في حلب..
‏نصب له مدرج الاحتفال في ساحة سعد الله الجابري.. كنا نساق إلى التدريب وإلى حركة يمين ره، يسار ره..
‏كنا يومها سننفذها يسار ره.، كل ما استطاعه الفتى المشاكس أنه عندما أعطي الإيعاز يسار ره.. لم ينظر إلى اليسار بعقله الفتي كان يحتسبها حسنة عند الله…
=======================
قضية مثارة
ويدعو بعض الناس إلى تدخل الدولة في الأسعار، ونعود إلى قصة مراقب التموين الذي أصبح طلعته كطلعة شجرة الزقوم. وفي الحديث؛
قال النَّاسُ يا رسولَ اللَّهِ ، غلا السِّعرُ فسعِّر لَنا ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللَّهَ هوَ المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازقُ ، وإنِّي لأرجو أن ألقَى اللَّهَ وليسَ أحدٌ منكُم يطالبُني بمَظلمةٍ في دمٍ ولا مالٍ..
رواه عدد من أصحاب السنن، وصححه أصحاب الصنعة.
وأسمع بعض الناس يطالبون بتسعير السلع والخدمات…
وهو مطلب عند رأس زاوية.
تحرير الاقتصاد سياسة، وتوجيهه والسيطرة عليه أخرى. ودخول الحكومة كمنافس مذهب ثالث..
جربنا سياسات التسعير فما وجدنا وراءها إلا الخراب.
ورب مالك لشقة يؤجرها مفروشة شهرا في الصيف فيصيب بسارا طوال العام، ويأوي في أيامه إلى بيت أقل، أو عند بعض ذويه.
وفي حديث آخر وصححوه وإحدى رواياته عند مسلم:
دعوا الناس في غفلاتهم يصب بعضهم من بعض. وفي رواية مسلم: دعوا الناس يرزق بعضهم بعضا…
وقد رأيتني أطوف على فنادق العالم، وأحمل معي غلاية الشاي الصغيرة، وأجمع فطوري إلى عشاي. وثلث البطن يغني عن ملاته…وسورية جريحة وكذا كل من كان فيها.
واجمل الدعاء اللهم اهدني واهد بي
اللهم ارزقني وارزق بي وارزق مني..
____________
*مدير مركز الشرق العربي