رسائل طائرة 22-07-2025

رسائل طائرة 22-07-2025

زهير سالم*
لا أستطيع أن أشهد الزور
ولا أريد أن أزعجكم
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)
ولو أنّ قومي أنطقتني رماحهم
نطقت ولكن الرماح أجـــــــــرّت
لا بد للإنسان من فئة يأوي إليها.. وكان عمر رضي الله عن عمر، وهل أنجبت الأمة بعد عمر، من يقارب عمر.. ينادي على المستضعفين من المسلمين من أمثالي: أنا فئتكم، وكانت فئته نعم الفئة…
حسبي الله ونعم الوكيل.. (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
اللهم اكفناهم عن أيماننا وعن شمائلنا ومن بين أيدينا ومن خلفنا، بما شئت وكيف شئت إن على ما تشاء قدير..
اكفنا واكف سورية وأخيارها شر الأشرار، وفجور الفجار، وتربص المتربصين، وأطماع الطامعين. آتنا من لدنك رحمة وهيّأ لنا من أمرنا رشدا. وزوّل عنا الظالمين.
========================
تنبيه مهم لا علاقة له بالسياسة
ألفاظ مثل فرض.. وواجب.. وحرام.. لها دلالتان حكمية شرعية، ولفظية لغوية…
ينبغي على كل من يستعمل هذه الألفاظ أن ينوه في سياق كلامه، بطريقة بينة، أي الدلالتين يقصد…
مثلا الجنسية السورية لا تعصم دم القاتل والمغتصب والمجرم الذي أولغ في دماء الناس…
الأصل في دماء الناس سوريين وغير سوريين أنها معصومة..
استمعوا إلى روعة البيان القرآني:
(مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)
فقرر العصمة للأنفس جميعا، واستثنى أنفس القتلة والمفسدين في الأرض..
وهذا القانون يشمل العرب والعجم… والسوريين وغيرهم.
الذي يطيّر لبك خطاب الجهلة الذين لا يميزون بين حصانة دم الضحية المظلوم، وهدر دم القاتل الذي رفع السلاح على الناس، وشردهم وأخرجهم من ديارهم.. الصائل المنفلت، يرده من قدر عليه، وكيفما قدر عليه، ولا عبرة للهويات، ولو صال مدع للإسلام على غير المسلم، فيحق لغير المسلم أن يرده بما يرتد به. يرده عن نفسه وعن عرضه وعن ماله، ويكون دم هذا المسلم في ظاهر هدرا…
نعيش حالة من التشريد القائم على الظلم والبغي والصيال ترعاه مع الأسف ما يجب أن تكون الدولة التي تحمي جميع أبنائها. الفريق الأول يأمر، والفريق الآخر يأتمر فينفذ!! وما زلنا نعيش التشريد منذ ستة عقود. التشريد في المرحلة السابقة كان يتم بجناية الدولة
التشريد اليوم يتم برعاية الدولة..
اللهم أعذني من شر خلقك ومن الهمزة اللمزة.
========================
الأخوة أصحاب الفضيلة والقيافة والنيافة والعلم والفهم...
أنا لست معارضا للدولة ولا للحكومة ولا للسياسات ولا للطوائف ولست متطلعا لا إلى إدارة ولا إلى وزارة ولا إلى لقاء على فضائية ولا إلى جلوس حول طاولة ولا فوقها ولا تحتها... ...
أنا منذ نصف قرن أكتب، لم يحاول أحد أن يفرض وصاية عليّ، محاولات بعضهم الوقيعة بيني وبين الحكومة بتوصيفي معارضا للعهد الجديد، أمر قبيح .. وهو بات يخيفني ويقلقني... أنا هذه الأيام خائف كما لم أخف على مدى ستين عاما.. لقد شبعت معارضة على مدى ستين سنة...
إلى سيادة الرئيس أحمد الشرع ..
إلى معالي السيد وزير الداخلية..
إلى كل رؤساء الأجهزة الأمنية ...
مع كل التوقير والاحترام...
أحب أن أعلمكم أنه مهما ارتفع فيّ تقارير بأنني ناقم أو معارض أو رافض للوضع الجديد في سورية فاعلموا أنه كذب ومين وزور وبهتان وتلفيق...
والرسالة نفسها أرسلها إلى كل أبناء الفرق والطوائف الذين ما زال بعضهم يهددني ويلاحقني عبر الهاتف وغيره...
بعض الناس يقولون لكم نحن نريد سلتنا بدون عنب هل تريدون أن أقسم لكم بالله أنني لا أملك سلة أصلا ...
سيادة الرئيس أحمد الشرع الموقر
سنظل شاكرين فضلك إلى أبد الآبدين إذا أمرت الشبيحة المتطوعين بالكف عنا.... وعن صفحاتنا!!
نريد أن نتنفس.. بدأنا نغرق .. بدأنا نختنق .. يكفي كفى كفكفان...
أنا على يقين أنك لا تدفع لا للشبيحة ولا للذباب الالكتروني.. ولكنهم أتعبونا أرهقونا أقلقونا أكثر مما فعل من قبلهم أسألك يا سيادة الرئيس بوجه الله العظيم الذي إذا سئل به أجاب أن تكفهم عني وعن صفحتي...
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه...وعن صفحات كل الأحرار.. نحن لم نعد نجرؤ مناقشة قضايانا الوطنية رهبة من فسفسهم.. لم نعد نجرؤ على الاستشهاد بآية من القرآن الكريم أو الترنم ببيت من الشعر ..
أنا اليوم منذ الصباح أحبس في حلقي قول المتنبي:
ويلمها خطة ويلم قابلها .. لمثلها خلق المهرية القود...
الفقير إليه تعالى المواطن السوري الفرد زهير سالم
____________
*مدير مركز الشرق العربي