رسائل طائرة 10-05-2025

10.05.2025
زهير سالم

رسائل طائرة 10-05-2025

زهير سالم*
رسالتان
وصلتني رسالة عامة من أخ محب ناصح متمكن أمكن كتب فيها:
في سورية: النصر الذي لا تستطيع أن تحميه، هزيمة منكرة وخسارة فادحة.
فأحببت أنا أناغيه..
السوريون أيها الناصح الحبيب القريب يؤكدون أنهم محمولون على يد القدرة، محفوظون بعين اللطف، يدفعون الأقدار بالأقدار، ويرتلون:
(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
ورسالة أخرى لشخص آخر أتابعه منذ عقود. وجُل حديثه عن
"السوس في صحن الفول الذي به قوامنا" قوام العاملين للإسلام أقصد
والعفن على رغيف عيشهم، أو عن اليبوسة فيه.
أو الرثاثة والبذاذة في ثيابهم، وما فقهت حديث اعتبار البذاذة من الإيمان إلا من كثرة تجنيه..
ومن قال هلك الناس فهو أهلكَهم
يا أخي نحن منذ ستين سنة في العراء ولم يأكلنا الغول.
ونضاجع الجوع، ونلتحف البرد، ونصمد في وجه العاصفة؛ وكان أكثر ما آذانا من كل ذلك أصحاب الألسنة الحداد…
كل المفسرين ردوا وصف (أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ) على القلوب، ويغلبني أنه بالألسنة أليق. رجل يغلبه الشح أن يقول للسائل يقف ببابه: يرزقك الله، أو للجاد يعثر بين يديه أقال الله عثرتك.. وأكبر همه التقريع: ألم أقل لكم!!وتصدقت أم المؤمنين عائشة بحبة عنب كانت بيدها لتعلمنا.
أقول للمشفق الأول شكر الله نصحك!!
وأقول للمثرب الثاني: كفّ عنا جشاءك يا هذا
وقاية الله أغنت عن مضاعفة.. من الدروع وعن عال من الأطم
____________
*مدير مركز الشرق العربي