رسائل طائرة 06-09-2025

رسائل طائرة 06-09-2025

زهير سالم*
عَمّرَ اللهُ قلوبَنا بحبِّ نبينا، وحبِّ آل بيته، وحبِّ صحابته، وحبِّ إخوانه، وحبِّ تابعيه…
في أول ذكرى نعيشها بعد البُعد، لا نملك غير دموع العذر..ما هكذا يعود الحِبُّ للحبيب، وإنما على الشهباء أنوح.. بالقصعة عن الحب أُفك من أُفك..
وعهدي بالشهباء يوم مولدكم يا سيدي تئط..
وزعموا أن إشهار حبكم بدعة…!! إن كانت فنعمت البدعة تكون!!
فعذرا ثم عذرا.. يا سيدي يا رسول الله..
(وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
====================
أشواقي في يوم المولد كبيرة…
قدرت أن حلب اليوم ستذبح سبع مائة جمل احتفاء بذكرى مولد نبي الرحمة، فتطعم جائعها، وتفك عانيها، وتحمل كلًَها…
اللهم إذا أقررت أعين أهل الدنيا بدنياهم فأقرّ أعيننا بحب نبينا..
قال: يا معشر الأنصار ألا تحبون أن يعود الناس إلى رحالهم بالبعير والشاة، وتعودون إلى رحالكم برسول الله… ؟؟
اللهم إنا قد رضينا..اللهم إنا قد رضينا بقسمتنا منك فأنت حسبنا، وبحظنا من رسول الله فهو قرة أعيننا،
يرسلون إلينا، ويتبغددون علينا….
اللهم إذا أقررت أعين أصحاب القصاع من دنياهم فأقر أعيننا بحب نبينا وحب آله وحب أصحابه وحب إخوانه وحب التابعين له بإحسان..
ظل المولد على مدى ستين عاما شوكة في أعينهم…
====================
جقجق..
جقجق في المعجم الحلبي..تنطق على وجهين، وتحمل على معنيين..
النطق الأول بالجيم العطشى، مثل جيم جنق. وتستعمل بمعنى طرطقت. أي اصطدم جسم صلب بآخر.
وينقل المعنى إلى الاستعمال المجازي إذا ثار إنسان في وجه آخر فرد عليه بمثل طريقته فيقولون: جقجقت.
وجقجقت باللفظ الثاني يأتي لفظ الجيم أقل عطشا كما تقول جمل وجبنة ..
وهذه تستعمل بمعنى أن يسير الإنسان بحذائه على الأرض الرطبة بعد عملية شطف وغسل وتنظيف.. فتصرخ الأم أو الزوجة: انا انقرف ظهري لشطفت وإنت جيت جقجقت الدنيا!!
المهم أنا لا أريد لا أجقجق ولا أجقجق.. يهني جميل بجميلة…
====================
ما هذا العقوق يا أثرياء حلب؟؟!!
وحب حلب ليس دعاوى تسفح..
عشرة أشهر بيننا وبين النصر العظيم،، وأقواس جامع الصديق تئن!!
لو لم يكن لجامع الصدّيق غير عنوانه لكان من المطلوب أن يبادر الصادقون إلى إعادته أزهى حصنا حصينا في مواجهة فلول العابرين..
لا ليس مطلوبا من الحكومة.. وليس مطلوبا من الأوقاف…
بل مطلوب من الأغنياء الجدد..
من الاسفنج الذي تعود أن يظل يغب.. ولا يعطي حتى يعصر..
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)
====================
وأرسل يسألني ويلح عليّ..
هل يتبرع لصندوق المدري إيش!!
أجبته على وجه النصح وأعمم!!
إن كنت صاحب قليل فالأقربون من رحم وجار أولى بالمعروف..
وإن كنت صاحب كثير، فاجتمع إلى عشرة مثلك، وأسسوا صندوقا واعملوا على مشاريع عامة، ترتبونها وترتبون أولياتها، وتتولون بما أولاكم الله أمر دخلها وخرجها..
وتبقى أولوياتكم بتقوى الله هي الأولويات. وأولياؤكم هم الأولياء
عندما يجد ابن عمتك الجدير، فرصته عندك.. يكون عمله إنجاز وبر وصلة..
لا تضع رأسك عند الرواس.
____________
*مدير مركز الشرق العربي