رسائل طائرة 05-07-2025

رسائل طائرة 05-07-2025

زهير سالم*
جوابي!!
وألح عليّ لأعبر عن رأيي
قلت: لا ينبغي للإنسان أن يكون له رأي في كل ما يمر به.
وإن كان لا بد .فرأيي فيما جرى في ساحة سعد الله الجابري يتوقف على أمرين:
الأول:
إلى ماذا كان يرمز هذا النُّصب التذكاري الذي تمت إزالته؟؟
والثاني: على أي خلفية تمت إزالته؟؟
أما رأيي في فعالية "لعيونك يا حلب" فعهدي بأهل حلب أكثر تمكينا وأكثر تركينا.
ما سمعت والدتك تصف فلانة بأنها: متقنة مركنة موجبة.. لا هي طرطورة ولا هي جرجورة ولا هي طفشورة، لا بتحكي بلف، ولا بتشلف كلامها شلف..!!
وما سمعت من نانتك. حكاية: "على أم رقاقة ما لي طاقة!!"
يكفينا أن تزين فضاءات مدننا المآدن…والأشجار.
وأجمل الأشجار في حلب السرو
وأجملها كما وصف الصنوبري حين تميل السروة على السروة:
أي حسن ما حوته .. حلب أو ما حواها؟!
سروها الداني كما
تدنو فتاة من فتاها
ابحثوا عن قصيدة الصنوبري مائة بيت في حلب، لم تنشر في الديوان ونشرت في معجم البلدان
حلب شمس ضحا
أنجمها الزهر قراها
ويعدد لكم حتى الموصل..
===================
الاتهام ليس الجواب الموضوعي على الاختلاف.. ولا هو الجواب الذكي.. ولا الجواب الخلقي..
والله خلق الناس مختلفين. وقال (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ)
والذي لا يحب قهوتك المفضلة، أو وجبتك المفضلة أو زهرتك المفضلة فليس قليل طعمة، وليس قليل فهم،، وليس قليل ذوق..
وليس عدوا للثورة، ولا للرئيس أحمد الشرع، ولا هو عميل للامبريالية والصفوية والصهيونية، كذلك كان الذي ثرنا عليه ولذا ثرنا عليه..
نختلف في العقول، وفي النفوس.. المهم لا نختلف في القلوب..
أنت تُصبيك الوردة الحمراء وغيرك البيضاء، وثالث الصفراء..
والرمان فيه الحلو والحامض واللفان، وعنوانه مذكور في القرآن. (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ..)
أنظر كيف اختلفوا، قال بعضهم: ثمر النخل والرمان ليس من الفاكهة لأنه العطف يقتضي المغايرة..
وقال آخرون: بل هما منها، وأجمل بذكر الفاكهة، ثم فصّل وخص بعض أفرادها بالذكر..
وأنت أيضا من حقك ان تتفكه بثلاث حبات من الرطب..
____________
*مدير مركز الشرق العربي