الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 03-05-2025

رسائل طائرة 03-05-2025

03.05.2025
زهير سالم



رسائل طائرة 03-05-2025

زهير سالم*
علم وخبر لمن اعتبر…
نحن، أقصد أنا وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن.. نحن جميعا لسنا القائد السيد أحمد الشرع، ولا أحد أركانه حكومته ولا إدارته..
والسيد أحمد الشرع من حيث تمثيله الرسمي البروتوكولي لكل سورية ولكل السوريين، ومن حيث أنه ملتزم بمعايير دولية وإقليمية ووطنية.. ملزم أن يصوغ عباراته بالطريقة التي يقدرها..
عمليا نحن، أنا وأنتم ملتزمون طوعا بما يقول، ولكننا هذا الالتزام لا يمنع أن تكون لنا خياراتنا بعيدا عن ضروراته، وفيما نظن أنه أوضح وأصرح من التزاماته. نؤمن بمسؤولية الكلمة والموقف، وليس إلى حد أن تسب مقدساتنا فنصمت، وندعي الأنسنة، ونتلو موعظة الخدين الأيمن والأيسر، والرداء والمئزر، ونتبغدد بأننا بغداديون…
العقل المثالي ساد قبل 500 عام من ميلاد السيد المسيح..ثم هوى كما هوى كثير من الأصنام. أنا أختار خطابي، ولكنني لا أفرضه على الناس..
وعندي فسحة فيما أظن لأعبّر فأعبر…
ومع مكانة الرئيس أحمد الشرع، وبين يديه وليس من خلفه، كلمة مولانا المفتي العام، كل كلمة تهيج فتتسبب في سفك دم حرام، حرام..
ومع كل ذلك أقول ولقد سمعنا كلاما ينال من مقام نبينا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين..
ولم نسمع حتى الآن لا استغفارا ولا اعتذارا يغسل الإثم، ويبرأ من الجريمة، لم نسمع ذلك من وكر الجريمة، ولا من حيث ينفخ في كير الفتنة …
عندي عشرون انتقادا أو تحفظا على ما يجري في سورية الحديثة، ولكنني أقرر ذلك تحت قبتها..ولا نحل. لأحد أن يحمل السلاح عليها أو علينا.
وكان شعارنا بالأمس
مندوسهم. مندوسهم
بيت الأسد مندوسهم
ويمكن أن يكون شعارنا اليوم:
مندوسهم مندوسهم
سبابي نبينا مندوسهم
مندوسهم مندوسهم
حاملي السلاح علينا مندوسهم
مندوسهم مندوسهم
المستقوين بالأعداء علينا مندوسهم…
=====================
في رسائل الأدب المشبوب بأرواح الكاتبين، فن من فنون الكتابة، يوسم "بالإخوانيات" اقفزوا من السياسة إلى الثقافة، ومن عالم التنابذ إلى عالم التجاذب..
وكتب إلي هذا الصباح أخي ونجيي الأستاذ هاشم الأميري، نجل بقية عين أعيان حلب الأستاذ الشاعر الأخ الراحل الكبير عمر بهاء الدين الأمير.. كتب إلي الأخ هاشم رسالة بل قراءة له، لقصيدتين جميلتين، إحداهما بمثابة الشكوى المفعمة بالأمل والإصرار واليقين لوالده رحمه الله تعالى وهو على سرير المرض في الرباط، والأخرى مساجلة على سبيل المناغاة والبث للأخ الراحل الكبير الذي آل إليه يوما أمر رابطة الأدب الإسلامي قبل أن تخبو..
كتب إلي الأخ هاشم ليوحي إليّ لعل ما خبا من زندي يوري…
أحببت أن أشرككم، فأضع رسالة أخي هاشم في إرسالي، ثم أتبعها بما تساقط من زندي
رسالة الاخ الحبيب هاشم الأمير على ما كان من نجوى بين الراحلين الحبيبن:
في رحلة الحياة الدنيا الممتعة، وفي مساربها المختلفة، وفي تنوع المشاهد بين الطاقات والقدرات والملكات والمواهب بين الناس؛ يَتخّيرون في زحام رحلتهم من يحبون، ومن يكرهون، ومن يقلدون، ومن يتجنبون، ومن يقاتلون، ومن يسالمون، ومن يقرؤون ومن يجدون فيه ولديه ما يكملهم ويجمّلهم.
ولعل التفاف أصحاب الصنعة والصناعة والحِرف والمهن وظهور النقابات، ومن يهتمون بها ويرفعون أصواتهم وأفعالهم عالية من أؤلئك، وأرباب الثقافية وأصحاب الأقلام والأفلام كذلك في الروابط التي يلتقون عليها، ويغرسون من ورائها الجودة والتجويد والإتقان في العمل وفي المنتج المراد إنتاجه.
لطالما رأيت وسمعت وأحسست بذلك التناص والاقتباس لدى كثير من الأدباء من بعضهم، وقد يدّعي بعضهم التفرد والتجديد في شعره ونثره، وله حقيقة نُسلّم.. حتى يظهر لنا في شعره أو نثره ما يخالف تلك البطولات والادعاءات.
لكن أن يظهر شاعر جميل كالشاعر الأستاذ الدكتور عبدالقدوس أبو صالح -رحمه الله تعالى- يقول: نعم، كنت أقول وأنظم الشعر في موضوعات الفكر والدعوة، وفي الغزل، وقرأت قصيدة شعرية جميلة ورائعة ومؤثرة للشاعر العربي الكبير عمر بهاء الدين الأميري عنوانها: (أطلق عنانك يا زمان).. وهو على السرير الأبيض في مشفى ابن سينا في مدينة الرباط في المملكة المغربية، وقد تأثرت بها وعارضتها، ونظمت قصيدة شعرية جميلة أسميتها: (النسر والوطن المباح).
إننا كمتابعين وقارئين ومتلقين ومهتمين بالأدب شعراً ونثراً نُكبر في الشاعر الجميل الأستاذ الدكتور عبدالقدوس أبو صالح هذه النفس الحرة، والخلق النبيل، وهذه الشاهدة بالأثر الذي كان يتركه شعر الشاعر الكبير عمر بهاء الدين الأميري في نفوس الناس.
والقراءة المتأنية والنقدية الجمالية لقصيدة الشاعر الجميل عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله تعالى (أطلق عنانك يا زمان)، والتي يقول فيها:
أطلــــــــق عنانك يا زمــــــــان فقــــــد كفى كبح الجماح
هذا الذي يتجــــــــاوز الأفــــــــلاك يلتمــــــــس المــــــــراح
هو في الجناح جناح طب القلب مقصوص الجناح
وهنا نجد أن الأستاذ الدكتور عبدالقدوس أبو صالح يتناول هذه المقدمة الجميلة، والاستهلال البديع، فيقول في قصيدته (النسر والوطن المباح):
لَهَفي على النَّسْر المُضَمّدِ بالَّلهيبِ وبالجراحْ
تَرْنُو إلى قِمَمِ الجبالِ وأنتَ مَقْصوصُ الجناحْ
ويَلُفُّكَ اللَّيْلُ البَهيـــــمُ تَظُنُّـــــــهُ أَلْقَ الصَّبــــــــاحْ
ففيه تصوير جميل لحالة الشاعر النفسية والعقلية المزاجية والجسدية، وهو يشبه ذلك النسر الحر القوي، لكن رغم الهدف السامي ألق الصباح الجميل الذي يطمح في تحقيقه؛ إلا أنه مقصوص الجناح، ومضمد الجراح، وحوله الليل الأسود العظيم..
ويكمل الشاعر الجميل عمر بهاء الدين الأميري قصيدته (أطلق عنانك يا زمان)، وهو يصف ويشخص حالته الصحية والنفسية، فيقول:
قالوا: عليل،فابتسمت ورحت أمعن في المزاح
والعزم فـــــــوق ذرى النجوم تروده همم صحاح
والهـــــــمُّ، يا للهمِّ في قلبي لـــــــه وخـــــــز الرمـــــــاح!
قالـــــــوا: عليل.. قلت: بل والله تثخنني جراح!
نعم؛ إنه مثخن بالجراحات المؤلمة العظيمة رغم تضافر الهموم والغموم والآلام والأحزان والمصائب والمرض الذي أدخل على إثره مشفى ابن سينا في مدينة الرباط.
ويواصل الشاعر الجميل عبد القدوس أبو صالح في قصيدته (النسر والوطن المباح) وصفه لحالة الأميري، وربما حالة الأميري النفسية والجسدية هي الحالة النفسية للشاعر أبو صالح:
ويهـــــــزُّكَ الشَّـــــــوقُ المُبَرِّحُ في الغُــــدُوِّ وفي الرَّواحْ
والقلـــــــبُ نَهْـــــــبٌ لِلْهمُـــــــومِ يَؤُودُهُ وطنٌ مُبـــــــاحْ
عَصفَتْ به منْ نازلاتِ الدهر أَلْسِـــــــنَةُ الرِّمـــــــاحْ
ما أنتَ أَوَّلُ فارسٍ غدرَتْ به في الحرب ســـــــاحْ
لا.. لن تَمُوتَ على السُّفوح فكُلُّنا ريشُ الجناحْ
لو يُسْتعَارُ القلب كانَ لك الفِداءَ .. ولا جُناحْ
إنه يصل إلى غاية التعبير في محبة الشاعر الجميل الأميري، فيقول له:
لا.. لن تَمُوتَ على السُّفوح فكُلُّنا ريشُ الجناحْ
لو يُسْتعَارُ القلب كانَ لك الفِداءَ.. ولا جُناحْ
ويستعرض شاعرنا الجميل المبدع عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله تعالى رحمة واسعة فيقول:
أنا في الجهاد أخوض للايمـــــان معترك الكفـــــــــاح
أنا في فلسطين الطهور رمح الفداء بكل ســـــاح
أنا في صراع الدهر أطلبُ للعــــلا مـــــــا لا يتـــــاح
أنا للصغيـــر وللكبير إرادة الخيـــــــر الصــــــــــــــــــــراح
أنا في الرباط مــــرابط، ورؤاي تغرب في النـــــــواح
أنا في الرياض وفي دمشق وليس عن حلبي براح
أنا في امتدادات الأذان كأن في نســـــــبي «رباح»
وهو حقيقة بمشاعره وأحاسيسه مازال في شعره وأدبه وسيرته محط أنظار الأدباء والمفكرين العقلاء، فهو كما قال:
أنا في الرياض وفي دمشق وليس عن حلبي براح
أنا في امتدادات الأذان كأن في نســــــبي «رباح»
بينما يكلل شاعرنا الجميل الأستاذ الدكتور عبدالقدوس أبو صالح مسيرة الجهاد والعمل الذي قام به الأميري، فيقول فيه وله:
أأبو فراسٍ أنت في الشَّهْباءِ مكبوحَ الجِماحْ؟!
زَيْنُ الشَّباب ومُلْهَمُ الشِّــعْرِ المُردَّدِ في البِطاحْ
وَثَباتُهُ في المجدِ تَزْهــــو في أَمانيــــــــكَ الطِّمــــــــاحْ
هو في بــــــلادِ الرُّوم مَنْفِيٌّ وأنت بِكُلِّ ســــــــاحْ
وهو هنا يشبِّهه ويذكِّره كذلك بالأمير الشاعر الجميل أبي فراس الحمداني صاحب العزمات والجهاد ضد الروم في جيوش سيف الدولة الحمداني.. كيف كان في رونق شبابه وجماله وهو يدافع عن المبادئ والقيم والعدل والإسلام؟ وكيف قدم نفسه للأسر وهو أمير كبير وعظيم في سبيل الدين والمبادئ والأخلاق الفاضلة والعقيدة الإسلامية العظيمة؟
فبالرغم من إهمال طلبه وفدائه والسعي في حريته، فأنت حر طليق كالنسر الحر، وسوف تعرف الأجيال ما قدمت وتقدم، وما بذلت وتبذل، فلا عليك من هذه الصور والأشكال السلبية البائسة:
ما جَدَّ جِدُّ القوم حتى يَذْكُرُوا البَدْرَ الوَضــــــــاحْ
الهازلــــــونَ السّــــــــادرونَ يَقــــــــودُهُمْ عَبَثٌ وَقــــــــاحْ
سَــــــــكِروا بكأس الذُّلِّ مُتْرَعَــــــــةً كأنَّ الـــذُلَّ راحْ
إن رُزقوا هَتَفُوا وإن جاعوا ســــــــمعتَ لَهُمْ نُواحْ
لا يســــألونَ عن البلادِ أَهُوِّدَتْ باسْــــــــمِ الكِفاحْ
تركُوا الأمورَ لأهلها وكـــــــأنَّ قائدَهُــــــــمْ "صَلاحْ"
كُفَّ النداءَ فلن يَهُزَّ القوْمَ "حَيَّ على الفـلاحْ"
فسوف تكون الخسارة كبيرة إن لم يهتموا بالنشْء، ويقدموا له التربية والتعليم، والاهتمام والتركيز، والرعاية والعناية، والتضحية من أجل تحريره وتنشئته التنشئة الإسلامية العظيمة الصحيحة على الأذان والصلاة، والصوم والصبر، والتحمل والتضحية، ومحبة الرسول الأعظم والنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ومحبة أصحابه رضوان عليهم أجمعين.
=======================
وكتبت:
حياكم الله..
لا يسأل من سكر فانتشى عن رأيه فلعله إذا قال هذا…!!
فأنا أمام ثلاثية من الإبداع،
النفس العظيمة الكبيرة تشدها دواعي المرض إلى سريرها، فتأبى إلا أن تحلق فوق الفوق فتجمع في بيت بين الرباط والرياض وتأبى أن تغادر عَقدة السر في حلب..
وصدى الصوت الذي نادى فأجاب، في شعر الدكتور عبد القدوس، فعندما تسمع الرياضُ صوت الرباط، يلتقي صوت النجيبن، على ما ذكرت من معقد سرهما، فكأنهما يقولان: في البدء كانت حلب، وفي الختام كانت حلب، وهي المدينة التي ليس عن عشها براح كما وصفها كبير كبارها وعين عيونها عمر.. نعم هي حلب الحاضرة دائما في نفوس أوفيائها: لا تنسى فتذكر، ولا تغيب فتحضر.. وأشد ما يؤلم الشاعر حالة قوم إن شبعوا هتفوا، وإن جاعوا ناحوا..وبئست الخلتان كما وصفوا..
وحضرتني أيها الأخ الأجل حكاية سمعتها من شيخنا الأجل أبي زاهد رحمه الله تعالى، يقول فيها، وخرج رجل من أهل العرفان من أهل بلخ "بلخ مدينة في أفغانستان اليوم وهي مدينة علم وفقه وعرفان وإليها ينتسب الشاعر العالم العظيم جلال الدين البلخي وليس الرومي كما هو شائع"
يقول الشيخ رحمه الله تعالى أعلى الله مقامه ومقام أخويه اللذين نحن في رحابهما، ونزل العارف البلخي في زورة كبير قوم، فسأله: كيف حال الشكر عندكم، وإن شئت سألت: كيف حال الصبر عندكم، فالشكر والصبر هما القوسان اللذان يتردد بين فضائهما السالكون..
يجيب المسؤول: إن وجدنا شكرنا، وإن عدمنا صبرنا!! ذكرني بالعبارة: إن شفعوا هتفوا وإن جاعوا ناحوا..
فيجيبه العارف البلخي: هذا حال الكلاب عندنا في بلخ..!!
الشكر الغريزي لمن إذا وجد أمرع، وإذا فقد فزع أو أفزع!!
فرد عليه المسؤول، وما الحال عندكم في بلخ؟؟
أجاب: إذا وجدنا بذلنا..
وإذا فقدنا: صبرنا
وأقول وبئس من ظن أن البذل لا يكون إلا مالا..
وعز قوم بذلوا دماءهم، وقوم بذلوها كلمات تعلم الناس الحكمة. والحكمة فوق العلم لو كانوا يعلمون، وخير الباذلين في هذا المقام رجال مثل سيدنا نوح، يقولون ألفا وما يحصدون من مقالهم إلا أقل القليل..
ثم يأتي مقالكم أيها العزيز الأكرم وقد سلك الدرتين في سمط فكان هذا الذي أثار اللواعج، وخلب الألباب.
وكلمة صغيرة أختم بها أيها الأعز الأكرم..
لقد طار كثير من النسور على أجنحة أقوامهم من الشاكرين..
ولعل من حق الوالد على الولد أن يكون حاميا لإرثه، شارحا لآفاق نفسه…
وأقول ولعلنا في جمعنا قد وصمنا ،بحق كبرائنا،
 بالعقوق..
فمن يعيد تقديم أبي البراء بنفسه العلية للناس؟؟
بارك الله فيكم واستميحكم العذر إذ حاولت التحليق على هيض في الجناح..
=====================
حياكم الله
عندي استفسار أحرص فيه على قدر أعلى من الموضوعية
مع غياب الإحصاءات الدقيقة في حطام الدولة السورية التي خلفها الأسد
أسأل عن مقاربة حقيقة للإحصاء الديمغرافي في سورية.. بخلفياتها الديمغرافية..
ومع إيماننا بالدولة الوطنية والمدنية والتي تعطي كل فرد حقه وتحدد له واجبه
ولكن القانون المدني مطلوب منه أن يحدد أرضيات وسقوفا كثيرة
متى يعترف بالحزب؟؟
ومتى يعترف بالملة؟؟
وهل كل سبعة أفراد يمكن أن يكونوا؟؟
=====================
وسألني: ألم يكن في تركيبة اللجنة على القناة الطائفية الحوارية التي رابتك واحد يعبر عن الرأي الآخر ؟؟
قلت بلى قد كان من نسميه المحلِّل…
والمحلل عنوان فقهي، يدخل في فقه الطلاق، ويلقب في بعض الروايات بالتيس المستعار. ولا أضبط اللقب. وأحفظ اللعن على المحلل والمحلل له..
وأعود بكم إلى حمى السياسة، فالموضوع الأول ليس من حماي..
وأتحفني ناصح كان يشتغل في قناة تلفزيونية هي نفس القناة التي أشرت إليها، وترفع العروبة شعارا، بورقة قال فيها: هكذا حددت حدود رسالتنا الإعلامية:
- لا تستضيفوا إسلاميا. ويقصد بالإسلامي، مسلما يمتلك رؤية ورسالة ومشروعا، ويحسن التعبير عن كل ذلك.
- فإن اضطررتم لذلك، يقصد إن كان الموضوع يستدعيه، ويستدعي سد ذريعة الرأي والرأي الأخر، فاستضيفوه راغبا طامعا ضعيفا، ولا تستضيفوا صاحب قضية.
- فإن استضفتم من اسمه محمد أو أحمد أو غالب، راغبا طامعا، فلا تمكنوه من الكلام، وتجاوزوه بالدور، واختصروا فرصته، وكلما تكلم قاطعوه. انتهى
- وكنت في ضيافتهم مرة، فلما أكد أفتح فمي للجواب الأول، حتى أتبعت المناغشة السؤال بثان ثم بثالث، فقلت لها أتكلم عندما : تقولين انتهيت!!
- ومرة كنت على قناة فأراد أن يعابثني مذيع ما كنت أعلمه كارها للسوريين، حاقدا على أصولهم وفروعهم. فمال عليّ فهمس في أذني؛ أسألك كذا، فلما جاء سؤالي، سألني سؤالا آخر. يظن أنه يربكني ثم لما تمادى بنا الزمان عرفت أنه رافضي جلد أصفر أبتر وما يزال..
- المشروع لا يحمله إلا العظماء فبئس رجل تصاغر أو تضاءل بين الصفين. فلا تحل الخيلاء إلا هناك
ردوا علينا أعمارنا ثم بجل.
____________
*مدير مركز الشرق العربي