برقية تهنئة مع ذناباها
فوز المسلم زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك، رغم محاربة ترامب…
ومن قبل فوز صادق خان بعمدة لندن لأكثر من دورة..
قد نقول ما نشاء في التمدح بحملة هويتنا!!
ولكنني لا أستطيع أن أقول أي كلام حقيقي، في موضوعة أن الجمهور الذي انتخب هاتين الشخصتين هو جمهور غير مسلم، وأنه كان له في اختياره اعتبارات، غير دينية على ما أقدر، بل أزعم أن بواعث الاختيار تجاوزت البواعث الدينية لأمور يراها النتخبون أهم!!
يـُهدى هذا الانتصار أولا للناخبِين.. ثم للناجحين، ثم للمزهويين!! وسؤالي: هل نستطيع أن ندرس مثل هذه الانتصارات وهي متكاثرة. على مائدتنا المدنية!!
أو هل أستطيع أن أهدي هذه الانتصارات لفقهائنا المسلمين؟ فيدرسونها على مائدتهم الشرعية؟؟ أنا لا أجرؤ !!..
ربما في عهد بني أمية رحمهم الله على ما كان منهم، كنا نفعل هذا!!
وكم مرة راجع سيدُنا أبو موسى الأشعري، سيدَنا عمر رضي الله عنهما، في تولية الكاتب النصراني، وعمر يأبى!! حتى كتب عمرُ لأبي موسى: مات النصراني!!
أنا أعتقد أن شخصية سيدنا أبي موسى قد تم اغتيالها سياسيا، من أجل موقفه في يوم التحكيم!! وتم الالتفاف على حكم الحكمين؛ ليستمر الاحتكام إلى السيف بين المسلمين.
وعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال في حكمة أهل اليمن ورقة قلوبهم وبركة بلادهم، كان يعمهم، ويخص الأشعريين منهم.
في كتب السياسات الشرعية، وأهمها " الأحكام السلطانية" أجاز الإمام الشافعي الموسوعي السفير " الماوردي"وزارة الذمي إذا كانت وزارة تنفيذ. وكم لقي يومها من معاصره إمام الحرمين الجويني من تقريع، تقرأ ذلك صريحا تعريضا مع اتهام، في كتاب الغياثي..
أمتنا اليوم متبوعون ومتّبعون بحاجة إلى هذه الرياضة الذهنية الفقهيه…
نحناج ربما إلى عقل أبي موسى الأشعري، وعقل بني أمية وعقل الإمام الماوردي وعقل المواطن السوري في النصف الأول من القرن العشرين حتى يمكن أن نعيد التقرير…كما نحتاج إلى مثل
عقل المواطن البريطاني في لندن، والأمريكي في نيويورك.. !!
هم أيضا يملكون هذه النعرة الدينية، ولكنهم صاروا إلى حقيقة أعرنا قوتك وأعرنا أمانتك، وصل إلى أي محراب تريد!!
أنقلها عنهم، ولا أقررها فأنا أضعف..من أن أقول..
حتى عزيز مصر- وأعجبتني مراجعة تاريخية تابعتها منذ أيام أنه من غير الثابت أن لقب فرعون كان يطلق على حكام مصر " فرعون مصر واحد..هو فرعون موسى…
ولم يسمِ القرآن الكريم الملك الذي كان على عهد يوسف بالفرعون..
وسيدنا يوسف عليه السلام، قال للملك الذي يختلف معه في الدين: "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم" ، وكان الملك المخالف الذي استخلص يوسف لنفسه، أن جعله…
جعل يوسف المختلف دينا على خزائن الأرض..
الذي كتبته هنا هو فقط محاولة لتمرين رياضي
من الرياضيات وليس من الرياضة، تمرين على طريقة من يلعب جولة شطرنج، أو يحاول مع مكعب روبيك…
قربوا وجربوا وكل اللعبة على هذه الحبة
رهير سالم مع التحية
5/11/2025