"باسم الله"تنبيه وتحذير…
نحن حين نبدأ إحاديثنا، وكلماتنا ومقرراتنا وكتبنا ومقالاتنا باسم الله…
فهذا يعني أننا نبدأ باسم الله، نستفتح باسم الله، نتبارك باسم الله .. ولا يعني أبدا أننا نتكلم باسم الله، أو نيابة عن الله فهذا حق لا يدعيه عاقل.. ولذا كان أكثر علماء الأمة تقوى وورعا إذا أفتوا أو علموا .. ختموا كلامهم بالقول: والله أعلم.. كأن أحدهم يقول: هذا اجتهادي والله أعلم…
أتذكر منذ خمسين سنة عندما قرأت كتاب "إعلام الموقعين عن رب العالمين" وقيل" أعلام الموقعين" قولي وقيل يقتضي التضعيف، ومع مكانة الإمام ابن القيم، إلا أن العنوان أحدث جلبة وأخذا وردا بين أهل العلم..
وأنكره من أهل العلم غير قليل.
كان قصد ابن القيم أن يضع خارطة إرشادية لمن يمارس الفتوى. لم يحتج أحد على مضامين الكتاب، ولكن الاحتجاج كان على العنوان الذي قيل كأنه يشير إلى أن هؤلاء المفتين أنما يوقعون عن الله..
ومما بقي في ذاكرتي عن المعركة حول هذا الكتاب أن علماء المشرق الهند وناحيتها غيروا اسم الكتاب واستصحبوه..
أنسيت اليوم الاسم الذي سموه به…
الكاهن الذي يقول للمكلف باسم الرب غفرت لك.. والسياسي الذي يقول للناس باسم الشعب..
الاحد 14/12/2025