الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  المواضيع السورية في الصحافة العالمية 11-9-2025

المواضيع السورية في الصحافة العالمية 11-9-2025

13.09.2025
Admin



المواضيع السورية في الصحافة العالمية 11-9-2025
إعداد مركز الشرق العربي

عناوين المواضيع المترجمة  :
📰 مقال: "تقرير: ضربة إسرائيلية في سوريا استهدفت مستودع صواريخ تركي"
المصدر: Israel Hayom
الكاتب: شاحر كليمان
التاريخ: 9 سبتمبر 2025

الترجمة:
أفادت قناة "الحدث" السعودية يوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي شن غارة ليلية على مستودع في مدينة حمص السورية، كان يحتوي على صواريخ ومعدات دفاع جوي تم تصنيعها في تركيا ونقلها مؤخرًا إلى سوريا.
في رد على ذلك، نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن المناقشات الحالية مع سوريا تركز على الترتيبات الأمنية، وأن إسرائيل ستستخدم القوة عند الضرورة. وأضاف المسؤول أن سوريا تحاول تجنب الاتفاقات بسبب الضغوط الخارجية.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل قد قدمت دعمًا للمجتمع الدرزي في السويداء من أجل مواطنيها الدروز في إسرائيل، دون الالتزام بأي شيء آخر. وأشار إلى أن الوضع الداخلي في سوريا هش للغاية، وأن إسرائيل قلقة على أمنها. وشدد على أن إسرائيل تصر على نزع السلاح في جنوب سوريا، وستضرب أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته أو موقعه.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "ما لا يفهمه نظام الشعار من خلال المفاوضات، سيفهمه بالقوة. تركيا تحاول استفزازنا وإدخالنا في مواجهة عسكرية. إذا لزم الأمر، سنتجه نحو عملية عسكرية كبيرة في سوريا. نحن لا نخاف من تركيا، لكننا لا نسعى إلى الصراع".

رابط المقال الأصلي:
 https://www.israelhayom.com/2025/09/09/report-israeli-strike-in-syria-targeted-turkish-missile-warehouse/
=================
📰 مقال: "ست قراءات رائعة: حسابات سوريا، ميمات آيس، وجحيم مجموعات الواتساب المدرسية"
المصدر: The Guardian
التاريخ: 6 سبتمبر 2025
في هذا المقال، تقدم صحيفة "The Guardian" مجموعة مختارة من ست مقالات مميزة تم نشرها خلال الأسبوع، تغطي مواضيع متنوعة تتراوح بين السياسة والثقافة والمجتمع.
1. "ما المصالحة؟ ما الغفران؟": حسابات سوريا الدموية
يتناول هذا المقال الوضع في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، حيث يروي الصحفي غيث عبد الأحد قصة صديقين من طائفتين مختلفتين حاولا النجاة خلال أيام من العنف الطائفي وعمليات الانتقام في مارس. يستعرض المقال العنف المستمر الذي يطارد سوريا بعد سقوط النظام، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجهها البلاد في تحقيق المصالحة والسلام.
2. من "أونكل سام" إلى ميمات وسائل التواصل الاجتماعي: داخل حملة الأمن الداخلي لتوسيع صفوف ICE
تستعرض هذه المقالة جهود وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لتوظيف 10,000 عميل جديد لوكالة الهجرة والجمارك (ICE)، مدعومة باستثمار ضخم من إدارة ترامب. تتناول الحملة الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الميمات والفيديوهات الوطنية، التي تهدف إلى جذب المتطوعين من ثلاثة فئات رئيسية: العسكريين السابقين، المحترفين القانونيين، وجيل زد والمهنيين في بداية مسيرتهم.
3. لا تذمروا عن المعلمين ولا ترسلوا صورًا فاضحة! كيف تنجون في مجموعة الواتساب المدرسية
يستعرض هذا المقال تجربة الآباء في الانضمام إلى مجموعات الواتساب الخاصة بالمدارس، والتي تتحول في كثير من الأحيان إلى بؤر للدراما الصغيرة والمنافسة غير المجدية والعداوات الصريحة. يقدم المقال نصائح للآباء حول كيفية التعامل مع هذه المجموعات والبقاء بعيدًا عن التوترات التي قد تنشأ.
4. "نحن نحب أن ندخل يوروفيجن!": الصبي الذي اكتشف أرضًا غير متنازع عليها وأسّس دولته الخاصة
تروي هذه المقالة قصة دانيال جاكسون، الذي اكتشف قطعة أرض غير متنازع عليها بين كرواتيا وصربيا، وقرر مع أصدقائه تأسيس دولة جديدة أطلقوا عليها اسم "فيرديس". يستعرض المقال محاولاتهم لتأسيس حكومة ووضع قوانين ورفع علمهم، متناولًا التحديات التي واجهوها في سعيهم لتحقيق سيادتهم.
5. "أنا لا أتوقع أن أعيش حياة طبيعية": كيف استفاقت مراهقة في ليدز ووجدت مكافأة صينية على رأسها
يتناول هذا المقال قصة كلوي تشيونغ، المراهقة الوحيدة في كوريا الجنوبية المعترف بها رسميًا كخبيرة في فنون الصويا المخمرة. يستعرض المقال رحلتها في تعلم فنون الصويا وكيف أصبحت مرجعية في هذا المجال، مسلطًا الضوء على التحديات التي واجهتها والإنجازات التي حققتها.
6. "بدون وقت، لا يوجد نكهة": خبير كوري جنوبي في فنون الصويا المخمرة
تستعرض هذه المقالة حياة كيو سونغ-دو، الخبير الكوري الجنوبي الوحيد المعترف به رسميًا كخبير في فنون الصويا المخمرة. يستعرض المقال تقنيات التخمير التي يستخدمها وكيفية تأثير الوقت على النكهة، مسلطًا الضوء على أهمية هذه الحرفة في الثقافة الكورية الجنوبية.

رابط المقال الأصلي:
 https://www.theguardian.com/news/2025/sep/06/six-great-reads-syrias-reckoning-ices-uncle-sam-memes-and-school-whatsapp-hell
=================

📰 المقال: التقارب بين روسيا وسوريا ضرورة مؤقتة
المصدر: Carnegie Endowment for International Peace
تاريخ النشر: 4 سبتمبر 2025
الكاتب: نيكيتا سميجين

مقدمة
تسعى حكومة الشعار في سوريا في النهاية للسيطرة على كامل أراضي البلاد، ومع مرور الوقت، قد يصبح وجود روسيا عقبة أمام تحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، في الظروف الراهنة، يعد التقارب مع روسيا ضرورة مؤقتة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ولا سيما في ظل تدخل إسرائيل وتصاعد التوترات مع الأقليات الدينية.

الخلفية والصراع الداخلي
شهدت محافظة السويداء الجنوبية هذا الصيف تصاعدًا كبيرًا في الاشتباكات بين السلطات الإسلامية الجديدة في سوريا وأقلية الدروز، ما دفع دمشق لإعادة النظر في علاقاتها مع موسكو. في الربيع، كانت السلطات السورية تحاول دفع روسيا خارج البلاد، لكن الآن، رغم عدم ثقتها بموسكو، باتت مستعدة لقبول فكرة توسيع الوجود الروسي لموازنة القوى الإسرائيلية.
وقد أظهرت الاشتباكات واسعة النطاق بين الإسلاميين والدروز مرة أخرى هشاشة وضع السلطات السورية الجديدة. وكانت هذه ثاني تمرد رئيسي من قبل أقلية عرقية-دينية، بعد انتفاضة العلويين في اللاذقية هذا الربيع. وقد استجابت إسرائيل للتصعيد الأخير بالدفاع عن الدروز وتنفيذ هجمات على القوات الحكومية السورية.

نقاط توتر محتملة أخرى
هناك العديد من النقاط الساخنة المحتملة الأخرى: الأكراد في شمال سوريا، البنى القبلية المتحالفة مع الولايات المتحدة في الشرق، القواعد العسكرية الروسية، وبقايا تنظيم داعش في الصحراء السورية. فدمشق لا تسيطر على كامل أراضي البلاد، ولا تزال سوريا في أزمة دولة، بينما فشلت الحكومة الإسلامية الجديدة في كسب ثقة المجتمعات العرقية والدينية الرئيسية، ما يظهر في أعمال العنف المتفرقة.

العلاقات السورية الروسية
كل هذه الظروف تجبر الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشعار على إعادة ضبط سياستها الخارجية باستمرار. خلال النصف الأول من هذا العام، كانت روسيا تُدفع تدريجيًا خارج سوريا، مع إلغاء الاتفاقيات القديمة مع الكرملين وإنهاء طباعة العملة السورية في روسيا. كما تم تكثيف الضغط على القواعد العسكرية الروسية في البلاد.
ومع ذلك، في يوليو، شهدت العلاقات الثنائية تحولًا جديدًا بعد زيارة وفد سوري إلى موسكو، بما في ذلك وزير الدفاع مرهف أبو قصرا ووزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي التقى نظيره سيرغي لافروف ورئيس روسيا فلاديمير بوتين. وأكدت وزارة الخارجية السورية أن الزيارة "تاريخية"، وبدأت تظهر علامات تغيير حقيقي في العلاقات الروسية السورية.
وفي أوائل أغسطس، عادت القوات الروسية لمزاولة دورياتها حول مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد، وطلبت الحكومة السورية لاحقًا من موسكو استئناف دوريات الشرطة العسكرية في المحافظات الجنوبية لموازنة الوجود الإسرائيلي وتقليل العمليات العسكرية الإسرائيلية.

الهدف الاستراتيجي
الهدف الأساسي من التقارب الجديد مع روسيا هو إيجاد توازن مع إسرائيل. فقد وسعت القوات الإسرائيلية منذ نهاية العام الماضي مناطق سيطرتها حول هضبة الجولان ونفذت ضربات جوية منتظمة على أهداف حكومية، مما دفع السلطات السورية الجديدة للبحث عن دعم روسي لمواجهة التهديد الإسرائيلي.

قيود التعاون الروسي
رغم هذا التقارب التكتيكي، هناك قيود طويلة الأمد: روسيا منشغلة بالحرب في أوكرانيا ولا يمكنها تخصيص موارد إضافية لسوريا، كما أن الحكام الجدد في دمشق لا يزالون يحملون شكوكًا تجاه موسكو بسبب سنوات الحرب الطاحنة. علاوة على ذلك، التعاون مع روسيا قد يكون مكلفًا في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها.

الخلاصة
يبدو أن التقارب السوري الروسي الحالي تكتيكي وضروري في ظل حالة عدم الاستقرار وبناء الدولة. وبمجرد أن تشعر السلطات السورية الجديدة بالثقة أكثر، قد تعود كل المطالب والشكوك تجاه موسكو، وتصبح مساعدة روسيا صعبة القبول. ومع ذلك، من المحتمل أن يستمر هذا التقارب التكتيكي لفترة من الوقت.
https://carnegieendowment.org/russia-eurasia/politika/2025/08/russia-syria-new-approach?lang=en
=================
📰 المقال: قاعدة التنف – قاعدة استراتيجية وحيوية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها
المصدر: مركز أبحاث "ألما"
تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2025
الكتّاب: تال بيري وكولين ديفيد

مقدمة
تُعد قاعدة التنف الأمريكية في جنوب شرق سوريا نقطة استراتيجية حيوية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل. تقع القاعدة عند تقاطع الحدود السورية مع العراق والأردن، وتُعتبر نقطة انطلاق رئيسية لعمليات مكافحة الإرهاب ومراقبة الأنشطة الإيرانية في المنطقة.

أهمية القاعدة الاستراتيجية
إعاقة ممر إيران البري: خلال حكم نظام الأسد، كانت القاعدة تُستخدم لإعاقة خطوط الإمداد الإيرانية عبر أقصر طريق في جنوب سوريا إلى حزب الله وغيره من الفاعلين في سوريا، مما يُضعف النفوذ الإقليمي لطهران.
مكافحة الإرهاب: تُعتبر القاعدة نقطة انطلاق حيوية لمكافحة الإرهاب، حيث تُتيح للقوات الأمريكية مراقبة ومكافحة عودة ظهور تنظيم داعش في الصحراء السورية.
دعم الاستقرار الإقليمي: تقع القاعدة بالقرب من الأردن، مما يُعزز الشراكة الأمريكية مع حلفائها الإقليميين ويساهم في ضمان الاستقرار في منطقة مضطربة.

الوجود العسكري الأمريكي في القاعدة
على الرغم من إعادة انتشار القوات الأمريكية في سوريا، لا يزال الوجود العسكري في قاعدة التنف ذا أهمية استراتيجية. تُعتبر القاعدة نقطة انطلاق حيوية لمكافحة الإرهاب ومراقبة الأنشطة الإيرانية في المنطقة.

التحديات والتهديدات المستمرة
على الرغم من سقوط نظام الأسد، لا يزال محور الشيعة يشكل تهديدًا مستمرًا. تواصل إيران وحزب الله محاولاتهما لزعزعة استقرار المنطقة، خاصة في جنوب سوريا، ويعملان على إعادة بناء بنيتهما التحتية الإرهابية في هذه المنطقة.

الاستنتاج
تُعتبر قاعدة التنف نقطة استراتيجية حيوية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. يُساهم الوجود الأمريكي في القاعدة في إعاقة الأنشطة الإيرانية، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي. يُشير المقال إلى أن التخلي عن السيطرة الأمريكية على منطقة التنف قد يؤدي إلى خسائر أكثر من المكاسب من منظور الأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي والسوري.
https://israel-alma.org/al-tanf-base-a-strategic-and-critical-base-for-the-interests-of-the-us-and-its-allies/

=================
الانتخابات البرلمانية السورية: نقطة تحول أم مجرد ممارسة من الأعلى إلى الأسفل؟
المصدر: Chatham House
رابط المقال: اضغط هنا
تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025
مدة القراءة: 4 دقائق
المؤلف: د. حيد حيد، زميل استشاري، برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مقدمة
تستعد السلطات الانتقالية السورية لتشكيل هيئة تشريعية جديدة بين 15–20 سبتمبر، وهي أول مبادرة من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
العملية ليست اقتراعًا شعبيًا عامًا، بل تعتمد نموذجًا هجينًا حيث تنتخب كليات انتخابية مسبقة الاختيار ممثلين لمناطقهم، بينما يتم تعيين بعض الأعضاء مباشرة من قبل الرئيس.

السياق السياسي
تأتي الانتخابات في وقت حاسم بالنسبة للرئيس أحمد الشرع، الذي من المقرر أن يلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر لتعزيز شرعية حكومته بعد الاشتباكات الطائفية الدامية في السويداء يوليو الماضي.
تواجه الحكومة تحديات عدة تشمل التوترات مع الأكراد ومجموعات أخرى حول الاندماج، انهيار الاقتصاد، الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، ضعف المؤسسات والخدمات، والضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا.
ملاحظة: بدون شفافية حقيقية وشمولية فعالة، تخاطر العملية بأن تصبح مجرد ممارسة من الأعلى إلى الأسفل تعزز التشاؤم الشعبي.

إطار الانتخابات
بعد سقوط نظام الأسد، حل الرئيس المؤقت أحمد الشرع في 8 ديسمبر 2024 مجلس الشعب السابق، الذي كان مجرد هيئة تصديق على قرارات النظام.
في 13 يونيو، عين الشرع لجنة عليا مكونة من 11 عضوًا للإشراف على تشكيل الهيئة التشريعية الجديدة.
تم التخطيط في البداية لضم 150 عضوًا في البرلمان، ثم تم توسيعه لاحقًا إلى 210 أعضاء بعد مشاورات مجتمعية.
ثلثا الأعضاء يتم اختيارهم عبر اللجنة العليا، بينما يعين الرئيس الثلث الباقي.
مراحل العملية الانتخابية
تشكيل لجان فرعية على مستوى المحافظات (3–5 أعضاء لكل لجنة).
تشكيل كليات انتخابية تصل إلى 50 فردًا في كل دائرة.
التصويت يتم شخصيًا وإعلان النتائج في نفس اليوم.
يُرسل قائمة الفائزين إلى الرئيس الذي يعين الثلث الباقي لإكمال البرلمان.
الضمانات القانونية
تم إدخال سلسلة من الضمانات القانونية بما في ذلك لجان الطعون لمراجعة النزاعات حول تكوين اللجان والمرشحين ونتائج التصويت.

مخاطر التلاعب
وجود سلطة كبيرة لدى اللجان الفرعية على تشكيل الكليات الانتخابية يزيد من احتمالية التلاعب.
ضعف الرقابة المستقلة يزيد من ضعف مصداقية العملية.
تركيز السلطة في يد الرئيس من خلال تعيين الثلث المباشر يعزز تأثيره ويضعف البرلمان.

التحديات المتعلقة بالتمثيل
المناطق خارج سيطرة دمشق: السويداء (الدروز) والحسكة والرقة (الإدارة الكردية) لم تُجر فيها الانتخابات، مما يقلل من شرعية البرلمان.
قد يقوم الرئيس بتعيين ممثلين لهذه المناطق، إلا أن ذلك قد يزيد من انعدام الثقة ويعزز الانقسام السياسي.

الخلاصة
شرعية السلطات الانتقالية لن تأتي من الأداء التقني فقط، بل من كيفية ممارسة السلطة وتقاسمها.
البرلمان الذي يحاكي التعددية دون تغيير حقيقي في صنع القرار سيزيد من انعدام المشاركة العامة ويعزز الانقسام.
الاختبار الحقيقي للإصلاح ليس في تصميم العملية، بل في من تمنحه السلطة.
إذا فشلت الحكومة في تحقيق تعددية حقيقية، فقد تُضعف شرعيتها وتُعزز الانقسام في سوريا، مما يزيد خطر العودة إلى النزاع.

للاطلاع على المقال الأصلي:
https://www.chathamhouse.org/2025/09/syrias-parliamentary-elections-turning-point-or-another-top-down-exercise
=================
الحكومة السورية الجديدة: قلب صفحة أم إعادة كتابة السيناريو؟
المؤلف: سيما بيتنجانه
المصدر: New Lines Institute
رابط المقال: اضغط هنا
تاريخ النشر: 4 سبتمبر 2025
التصنيف: مستقبل مستدام / الديمقراطية
مدة القراءة: 10 دقائق

مقدمة
تعمل القيادة السورية الجديدة بسرعة على إعادة بناء علاقات البلاد الدولية، لكن هذا المظهر من التطبيع الدبلوماسي يخفي ترتيبًا سياسيًا داخليًا جديدًا يتميز بتوحيد أيديولوجي إسلامي وتركيز السلطة حول الرئيس المؤقت أحمد الشرع.
منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، تمر سوريا بتحول جيوسياسي حيث أعاد الشرع وضع البلاد على المسرح العالمي. وكان رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية في مايو 2025 تجسيدًا لعودة الانخراط الدولي مع سوريا.

السلطة المركزة والشخصية القيادية
يشير الشرع، الذي كان مقاتلاً إسلاميًا سابقًا، إلى فلسفته في الحكم بعبارة: "من يحرر سيقرر". ويبدو أن هذا المبدأ يوجه قيادته، حيث تتولى المناصب الوزارية والقيادية المهمة شخصيات متوافقة أيديولوجيًا، معظمهم كانوا في قيادة محافظة إدلب خلال سنوات الحرب الأخيرة.
السلطات المتعددة لأحمد الشرع
الرئيس المؤقت يشغل عدة مناصب: رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الحكومة (لم يتم تعيين رئيس وزراء).
يرأس هيئة إعادة الإعمار الوطنية، ويشرف على القطاع العام والاستثمار الأجنبي.
يرأس لجنة صياغة الدستور، ما يمنحه السيطرة الفعلية على دمج الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع.
يترأس لجنة البرلمان لاختيار ممثلي المحافظات ويحتفظ بحق تعيين ثلث أعضاء البرلمان مباشرة.
جميع القرارات الرئيسية تصدر عبر مراسيم رئاسية منفردة.
الشرع يُصوَّر إعلاميًا كـ "حافظ للهوية الإسلامية والأخلاق الوطنية" — وهو دور غير منصوص عليه قانونيًا لكنه يرسخ شرعيته الروحية والأخلاقية.

التوازن بين التكنولوجيا والدين
الحكومة تظهر أمام العالم كنموذج عملي واقتصادي، بينما تفرض التوافق الأيديولوجي والدينوي في الداخل.
الوزارات الحيوية مثل الداخلية والدفاع والشؤون الدينية تهيمن عليها شخصيات متوافقة مع هيئة تحرير الشام، بينما الوزراء الفنيون يخضعون لمراقبة "شيوخ" يفسرون الشريعة وفقًا لأحكامهم.
الأمثلة على تطبيق القوانين الأخلاقية
تضييق على الملابس وارتداء الشورتات، تفتيش الأزواج غير المتزوجين، مراقبة لباس السباحة.
هجمات على الحانات والمطاعم التي تقدم الكحول، وإغلاقها.

التحديات الأمنية والعنف الطائفي
استمرار العنف الطائفي بعد سقوط الأسد، بما في ذلك صدامات بين العلويين والجهاديين السُنّة.
هجمات إرهابية مثل التفجير في كنيسة يونانية أرثوذكسية قرب دمشق في 22 يونيو 2025، أسفرت عن مقتل 20 شخصًا.
اشتباكات بين الدروز والقبائل العربية في السويداء، وتصاعد العنف بسبب تدخلات إسرائيلية وضغوط على الشرع.
في جميع الحالات، نسبت الحكومة أعمال العنف إلى "فصائل خارجة عن السيطرة" أو "أفراد متجاوزين"، مع وعد ضمني بمحاسبة الجناة لم يُنفذ.

توصيات السياسات
تسهيل تدفق الاستثمارات لإعادة إعمار البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية وخلق فرص عمل للشباب.
ربط الاعتراف الدولي والاستثمار بمعايير واضحة تشمل نزع السلاح وحماية حقوق الأقليات ومشاركة النساء في الحكم.
متابعة إنشاء آليات العدالة الانتقالية ومراقبة ممارساتها، مثل لجان الحقيقة والمبادرات المجتمعية وتعويض الضحايا.
مراقبة تطورات الهيكل المؤسسي، خصوصًا صياغة الدستور الجديد وتوزيع السلطات داخل الحكومة، لتجنب الانزلاق نحو حكم استبدادي تحت غطاء الانتقال.

الخلاصة:
رغم التحركات الدولية والإصلاحات الشكلية، يبقى حكم الشرع مركزًا حوله، مع تأثير أيديولوجي قوي داخل الوزارات الحيوية، مما يعكس ازدواجية بين المظهر التكنولوجي الخارجي والحكم الديني الداخلي، ويضع سوريا على طريق يعيد إنتاج أشكال الاستبداد السابقة مع الاستفادة من الشرعية الدولية.


=================
كيف نتجنب حربًا أهلية سورية أخرى؟
ابدأ بتبني الفيدرالية
المؤلفان: ستيفن سايمون وآدم وينشتاين
المصدر: Foreign Affairs
رابط المقال: اضغط هنا
تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2025

مقدمة
في ديسمبر، صدم تحالف من الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام العالم بإطاحته بالديكتاتور السوري بشار الأسد. أسس قائد الهيئة، أحمد الشرع، حكومة للإشراف على مرحلة الانتقال في سوريا. الشرع هو جهادي سابق وكان يقود فرع القاعدة في سوريا. ومع ذلك، دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الشرع، واصفًا إياه بأنه "قوي" و"جذاب"، بعد لقائه به في مايو. ومنذ ذلك الحين، علّقت الولايات المتحدة العقوبات ضد سوريا وأصدرت بيانات داعمة لحكومته المؤقتة.

تحولات السلطة والدعم الدولي
منذ تولي الشرع السلطة، سعى للحصول على دعم خارجي من خلال التنصل من الجهادية وطرح إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
هذا الخطاب، إلى جانب حكمه الناجح نسبيًا على السوريين السنة في محافظة إدلب خلال سنوات الحرب الأخيرة، أقنع بعض المسؤولين الأمريكيين بأن الشرع الرجل المناسب للمرحلة الراهنة.

العنف المستمر والمشكلة مع سياسة واشنطن
اليوم، سوريا تعاني من العنف مرة أخرى، وتضم حكومة الشرع جهاديين لم يتم إصلاحهم.
المشكلة ليست في دعم واشنطن لشخص كان مرتبطًا سابقًا بالقاعدة، بل في تأييدها لرؤية الشرع للسيطرة المركزية على دولة متعددة الطوائف والمجموعات، متشابكة بانعدام الثقة.
في يوليو، صرح المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم باراك، أنه لا يدعم أي شكل من أشكال الفيدرالية، مثل منح السلطات المحلية السيطرة على الشرطة.

رفض الفيدرالية وتحديات الحكم
الحكومة الانتقالية في دمشق ترفض الفيدرالية بشدة، معتبرة إياها تمهيدًا للفوضى وتفكك الدولة وفقدان سيطرة هيئة تحرير الشام.
أمثلة دولية مجاورة لا تبشر بالثقة: نظام لبنان والمجلس الفيدرالي العراقي يعانيان من مشاكل وظيفية كبيرة.
بعض حلفاء الشرع يرون أن السنة، الذين يشكلون أغلبية السكان، لهم حق الحكم على الأقليات الدينية.
الشرع ومستشاروه يفتقرون إلى رؤية واضحة للدولة التي يريدون بنائها، معتادون على إدارة إدلب الصغيرة وليس دولة كبيرة متعددة الإثنيات.

العنف الطائفي والأقليات
في مارس، قتل مقاتلون سنة من قوات الحكومة الجديدة نحو 1500 علوي، وألقت الحكومة باللوم على العلويين.
في يوليو، استهدفت الحكومة الطائفة الدرزية في السويداء، ما أسفر عن مئات القتلى من المدنيين، مع حصار للمناطق الدرزية ومنع مرور المساعدات الإنسانية.
إسرائيل تدخلت عسكريًا لحماية الدروز، مستهدفة قوات البدو ومباني وزارة الدفاع السورية، ما حال دون مزيد من القتل.

التوتر مع الأكراد
الأكراد، من خلال قوات سوريا الديمقراطية، رفضوا تسليم أسلحتهم ودمج قواتهم مع الجيش الجديد بعد مشاهدة دعم الحكومة للهجمات ضد العلويين والدروز.
الحكومة المؤقتة انسحبت من المحادثات مع الأكراد في باريس، مؤكدة أن مسألة دمج الأكراد ستُحل "على الأرض" بالقوة.

الحل المقترح: الفيدرالية
كلما ضغطت الحكومة على الأقليات، كلما قاومت هذه المجموعات المركزية، مما يؤدي إلى مزيد من العنف وفتح الباب لتدخل دول خارجية مثل إسرائيل وإيران.
الولايات المتحدة يجب أن تشجع على ترتيبات مشاركة السلطة، حيث تبقى السياسات المالية والدفاع والعلاقات الخارجية بيد الحكومة المركزية، بينما تمنح الأقليات سلطة محلية في مناطقهم.
الفيدرالية يمكن أن تمنع الفوضى السياسية التي شهدها لبنان وتجنب المشكلات الاقتصادية المستمرة في العراق.
في النهاية، على السوريين تحديد نظام حكمهم بأنفسهم، لكن على واشنطن أن تدرك أثر كلماتها وأن لا تشجع الحكومة المؤقتة على اتخاذ سياسات قد تعيد البلاد إلى حرب أهلية.
=================
مراسلات من دمشق: حالة الانتقال ما بعد الحرب في سورية بعد تسعة أشهر من سقوط الأسد
بقلم خبراء مجلس الأطلنطي (Atlantic Council)
تاريخ النشر: 4 سبتمبر 2025

بعد مرور تسعة أشهر تقريبًا على فرار الديكتاتور السوري بشار الأسد إلى روسيا، منهياً حكم أسرته الذي دام عقودًا، تولى أحمد الشعار، القائد السابق للمعارضة، قيادة الحكومة الجديدة. منذ توليه السلطة في هجوم شامل في ديسمبر الماضي، واجهت الحكومة تحديات هائلة في إعادة بناء البلاد وإدارة التوترات بين المجموعات العرقية والدينية المختلفة، خاصة بعد العنف الذي استهدف الأقليات الدروز والعلويين.
يتناول المقال آراء عدد من خبراء الشرق الأوسط الذين زاروا دمشق مؤخرًا وشاركوا رؤيتهم المباشرة على الأرض حول مدى تقدم حكومة الشعار في أهدافها الاقتصادية والسياسية والأمنية.

إبراهيم الأسيل: الأجواء حذرة لكنها متطلعة إلى الأمام
عند وصوله إلى دمشق لفحص الانتقال والتفاعل مع الجهات الحكومية والمحلية، شعر بأن المدينة تتميز بعزم وحذر في الوقت نفسه. الوزارات التي دمرتها سنوات الحرب والعقوبات تُعاد بناؤها تقريبًا من الصفر. تقدم خبراء تقنيون وقطاع خاص متطوعين لـ "خدمة الدولة"، ويعملون لساعات طويلة مع موارد محدودة لاستعادة الخدمات الأساسية والمصداقية.
لكن الصورة أكثر تعقيدًا، فالتحديات تتجاوز البيروقراطية المتآكلة: الشرعية الهشة، الحوادث العنيفة داخل البلاد، والديناميات الإقليمية المعقدة تشكل عقبات عميقة وجدية.
وأكد المسؤولون الذين تم التحدث معهم أن الاستقرار أساسي لاحتواء تنظيم داعش ومنع تفكك سوريا، لكنه يظل مهددًا بدعم القوى الأجنبية لفصائل مختلفة. كما تظل المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد متوترة بسبب محاولة الحكومة دمجها بالكامل، في ظل شعور الأكراد بعدم الثقة في استعداد دمشق لمشاركة السلطة وضمان الأمن، بينما تزيد الضربات الإسرائيلية من شعور الضعف.

جوناثان بانكوف: التحدي الأكبر للشعار هو توحيد الأقليات الدينية والعرقية
في ديسمبر الماضي، شهد بانكوف سقوط النظام من الدوحة، ولم يتوقع أن يكون بعد أقل من عام في دمشق لمقابلة وزراء حكومة الشعار. بالرغم من فرحة السكان بفرار الأسد، تواجه الحكومة تحديًا حقيقيًا في توحيد الأقليات المختلفة، بما في ذلك الدروز في الجنوب، العلويين في الغرب، الأكراد في الشمال الشرقي، والمسيحيين في جميع أنحاء البلاد.
تحتاج دمشق إما لإقناع هذه المجموعات بقبول حكومة مركزية أو قبول نموذج اتحادي أكثر. كلما طال الوضع دون حل، زادت احتمالية استمرار العنف الطائفي، مما يقوض هدف الشعار في إعادة إدماج سوريا في المجتمع العربي والعالمي.

أليكس بليتساس: على سوريا الانضمام للتحالف العالمي لهزيمة داعش
شهد بليتساس من قرب ثقافة علمانية في دمشق، حيث تمارس الأقليات دياناتها بحرية وتتعايش المجتمعات بسلام، وتتمتع النساء بحرية ارتداء ملابسهن دون فرض رقابة دينية.
يقترح الانضمام إلى التحالف الدولي لهزيمة داعش لتعزيز التعددية ومواجهة العناصر المتطرفة، وضمان استقرار البلاد لجذب الاستثمار الخارجي وإعادة بناء الاقتصاد. كما يعزز ذلك الثقة مع إسرائيل ويفتح باب التعاون مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعم التوحيد السلمي والحكم الشامل مع قوات سوريا الديمقراطية والدروز.

جيرشوم ساكس: تحويل سوريا إلى قوة إيجابية
يملك الشعار فرصة لتحويل الشرق الأوسط نحو الاستقرار، إذا تعاون مع الغرب. تسعى الحكومة الجديدة لمنع إيران من استخدام سوريا كمنصة للفوضى، وتفكيك شبكات حزب الله، ومواجهة خلايا داعش المتبقية، مع السعي لعقد اتفاق أمني مع إسرائيل.
يشدد ساكس على أهمية الدعم الغربي لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والاستثمار في البنية التحتية والصناعات الحيوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل والمياه والتكنولوجيا المتقدمة.
يبقى النجاح مرهونًا بإرساء الثقة الدولية، وحماية الأقليات، ومنع تكرار أحداث السويداء في يوليو، وإيجاد صيغة ملائمة لحكم الدروز والأكراد والعلويين، وإتمام الاتفاق الأمني مع إسرائيل، بما في ذلك ممرات إنسانية.

المصدر: Atlantic Council – New Atlanticist
رابط المقال الأصلي: اضغط هنا لزيارة المقال
=================
معضلة الصين في سوريا: مقاتلو الأويغور ضمن الجيش
بقلم: روبرت بوتشياغا
تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025
المصدر: The Diplomat
الرابط: China’s Syria Quandary: Uyghur Fighters in the Army

مقدمة
المقاتلون الذين استشهدت بهم بكين لتبرير سياساتها الصارمة في شينجيانغ – وهم الأويغور من حزب تركستان الإسلامي (TIP) – أصبحوا الآن جزءًا من المؤسسة العسكرية السورية.

السياق التاريخي
عندما انهار نظام بشار الأسد في أواخر 2024، فقدت الصين حليفًا مألوفًا في دمشق. على مدار أكثر من عقد، دعمت بكين الأسد تحت شعار السيادة ومكافحة الإرهاب، مؤكدة أن الحرب السورية تبرز مخاطر التدخل الأجنبي والتطرف الجهادي.
لكن النظام الجديد الذي ظهر من الركام ليس مطمئنًا لبكين؛ المقاتلون الأويغور الذين كانت الصين تستخدم وجودهم لتبرير سياساتها في شينجيانغ أصبحوا الآن جزءًا من الجيش السوري، وبعضهم تمت ترقيته إلى رتب عالية مثل عقيد أو عميد.

الأويغور في سوريا
بدأ وصول الأويغور إلى سوريا حوالي 2012–2013 عبر جنوب شرق آسيا وتركيا. تجمعوا في محافظة إدلب قرب الحدود التركية، حيث أصبح TIP لاعبًا رئيسيًا إلى جانب تنظيمات القاعدة، ولاحقًا هيئة تحرير الشام (HTS)، التي تشكل الآن جوهر الحكومة السورية بعد الأسد.
تقديرات اليوم تشير إلى أن عدد الأويغور في سوريا، بما في ذلك المقاتلين وعائلاتهم، يصل إلى نحو 15,000 شخص. الكثيرون انضموا للقتال ليس لسوريا نفسها، بل لتطوير مهاراتهم للعودة لمواجهة الصين.

قلق الصين
تخشى بكين أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى الصين أو ينقلوا العنف إلى الخارج. المخاوف تتجاوز شينجيانغ لتشمل مشاريع مبادرة الحزام والطريق في آسيا الوسطى وباكستان والشرق الأوسط، حيث تعمل شبكات مرتبطة بـ TIP.
كما أن تكامل الأويغور في الجيش السوري، والذي أعلن في أوائل 2025، زاد من القلق الصيني، خاصة بعد موقف الولايات المتحدة الذي اعتبره خطوة نحو الشفافية والاستقرار، رغم تصنيف TIP كمنظمة إرهابية سابقًا حتى 2020.

الوضع الأمني على الأرض
سوريا لا تزال غارقة في دوامة العنف: مجازر واختطافات وانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة. الحكومة المؤقتة الجديدة تواجه صعوبة في السيطرة على المقاتلين الأويغور، وأي محاولة لإبعادهم قد تثير حربًا أهلية.
بعض المقاتلين الأجانب طلبوا مؤخراً الحصول على الجنسية السورية، وهو حل مؤقت، لكن المخاطر طويلة المدى تظل قائمة.

التحديات الصينية
الصين تجد نفسها أمام معضلة: لا ترغب في إعادة الأويغور بالقوة، لكنها غير مرتاحة لتكاملهم في الجيش السوري. تحاول بكين مراقبتهم عن كثب والتأكد من عدم استخدامهم في مواقع عسكرية.
تجبر هذه المعضلة الصين وروسيا على التعاون بحذر، حيث تسعى روسيا للحد من انتشار العنف في القوقاز، وتسعى بكين لتجنب أي تهديد لشينجيانغ ومسارات الحزام والطريق.

الخلاصة
وجود الأويغور ضمن الجيش السوري يختبر مصداقية الصين في مواجهة الجهاد الدولي. في سوريا المضطربة، حيث تستمر المجازر والاختطافات والانتهاكات، يبدو أن خطة بكين تتجه نحو الحد من الأضرار والمراقبة أكثر من كونها استراتيجية نشطة، مما يعكس تحديًا كبيرًا لمصداقيتها الدولية وأمنها القومي.
=================