الرئيسة \  تقارير  \  الغرب يستيقظ على واقع نظام عالمي ناشئ متعدد المراكز

الغرب يستيقظ على واقع نظام عالمي ناشئ متعدد المراكز

14.06.2023
ألاستير كروك



الغرب يستيقظ على واقع نظام عالمي ناشئ متعدد المراكز
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ألاستير كروك – (ريسيو إنترناشيونال) 2023/6/8
‏‏الغد الاردنية
الثلاثاء 13/6/2023
بعد مرور أكثر من عام على بدء العملية الروسية الخاصة، ‏‏تبدد‏‏ الحماس الأوروبي الأولي لرد فعل الغرب على روسيا. وبدلاً من ذلك، تحول المزاج إلى "‏‏خوف وجودي؛ شك مقلِق في أن الحضارة (الغربية) ربما تدمر نفسها‏‏" ، كما قالت الأستاذة هيلين تومسون.‏(1)
لوهلة، استقرت النشوة حول التصوُّر المفترض للاتحاد الأوروبي كقوة عالمية؛ كلاعب رئيسي يستعد للمنافسة على نطاق عالمي. في البداية، بدا الأمر وكأن الأحداث تفضل إيمان أوروبا بقوى أسواقها: كانت أوروبا على وشك إسقاط قوة عظمى –روسيا- بانقلاب مالي بسيط. وشعر الاتحاد الأوروبي بأنه "عملاق" حقيقي.‏
‏في ذلك الوقت، كانت تلك لحظة محفزة: "‏‏أعادت الحرب تنشيط إطار زاهد نائم لوقت طويل من الصراع الوجودي بين روسيا والغرب، معطية إياه أبعادًا وجودية مروعة. وفي نيران الحرب الروحية، أعيدت تسمية أسطورة ’الغرب‘"، كما يقترح آرتا مويني.(2)
بعد خيبة الأمل الأولية من عدم حدوث "موت سريع" لروسيا، استمر الأمل: إذا أُعطيت العقوبات مزيدًا من الوقت وجُعِلت أكثر شمولاً، فإن روسيا ستنتهي بالتأكيد إلى الانهيار. لكنّ هذا الأمل تحول إلى غبار. وبدأت حقيقة ما ألحقته أوروبا بنفسها في الظهور، ومن هنا جاء تحذير الأستاذة تومسون الرهيب:‏
"‏أولئك الذين يعتقدون أن العالم السياسي يمكن إعادة بنائه بجهود الإرادة البشرية لم يضطروا أبدًا إلى المراهنة بشدة على التكنولوجيا -بدلاً من الطاقة (الأحفورية)- كمحرك لتقدمنا المادي"‏‏.‏
‏ولكن، بالنسبة للأطلسيين(3)، كان ما بدا أن أوكرانيا تقدمه –أخيرًا- هو التأكيد على رغبتهم في تركيز السلطة في الاتحاد الأوروبي بما يكفي لكسب مكان على "الطاولة العالية" مع الولايات المتحدة الأميركية، متّحدين كشركاء في "اللعبة الكبرى".‏
‏أكدت أوكرانيا، سواء كان ذلك للأحسن أو الأسوأ، على اعتماد أوروبا العسكري الهائل على واشنطن وحلف شمال الأطلسي.‏ وبشكل أكثر تحديدًا، بدا أن الصراع الأوكراني يفتح آفاق تعزيز التحول الغريب لحلف الناتو، الذي انتقل من تحالف عسكري إلى تحالف مستنير وتقدمي وسلمي! وكما ‏‏أكد‏‏ تيموثي غارتون آش ‏‏لصحيفة "الغارديان"‏‏ في العام 2002، "‏‏أصبح حلف شمال الأطلسي حركة سلام أوروبية‏‏" حيث يمكننا أن نرى "‏‏جون لينون (4) يلتقي بجورج بوش‏‏".‏
‏يتم تقديم الحرب في أوكرانيا، ‏‏في هذا السياق‏‏، على أنها "‏‏الحرب التي يمكن حتى لدعاة السلام السابقين أن يدعموها. والتي يبدو أن كل أنصارها يغنون: ’أعطوا الحرب فرصة‘".‏
‏تقول‏‏ ليلي لينش، الكاتبة التي تقيم في بلغراد:‏
"ومنذ ذلك الحين، وخاصة في الأشهر الـ12 الماضية، عملت القيادات النسائية مثل رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، ورئيسة الوزراء الإستونية، كاجا كالاس، بشكل متزايد كمتحدثات باسم العسكريتارية المستنيرة في أوروبا...".
وأضافت: "‏لا يوجد حزب سياسي في أوروبا يجسد أفضل من الخضر الألمان التحول من النزعة السلمية المتشددة إلى الأطلسية المتحمسة المؤيدة للحرب. كان معظم الخضر الأوائل راديكاليين خلال الاحتجاجات الطلابية في العام 1968... ولكن، مع دخول الأعضاء المؤسسين منتصف العمر، بدأت الشقوق تظهر في الحزب -الأمر الذي من شأنه أن يمزقه ذات يوم".‏
"ثم غيرت كوسوفو كل شيء: كان من شأن 78 يومًا من قصف حلف شمال الأطلسي لما تبقى من يوغوسلافيا في العام 1999 -التي من المفترض أن تنهي جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الأمن الصربية في كوسوفو- أن تغيّر الخضر الألمان إلى الأبد. بالنسبة للخضر، أصبح حلف الناتو ميثاقًا عسكريًا نشطًا، معنيًا بنشر قيم مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والسلام والحرية والدفاع عنها، خارج حدود الدول الأعضاء فيه".
‏بعد بضع سنوات لاحقًا، في العام 2002، استطاع مسؤول في الاتحاد الأوروبي (روبرت كوبر) ‏‏أن يعتبر‏‏ أوروبا "إمبريالية ليبرالية" جديدة. كانت "الجِدّة" هي أن أوروبا تتخلى عن القوة العسكرية الصارمة لصالح عسكرة "سرد" مسيطر عليه، ومشاركةٍ مسيطر عليها على سوقها. ودافع كوبر عن "عصر جديد من الإمبراطورية"، حيث لن تكون القوى الغربية ملزمة بالقانون الدولي في تعاملها مع الدول "عتيقة الطراز". ويمكنها استخدام القوة العسكرية بشكل مستقل عن الأمم المتحدة، وفرض محميات لتحل محل الأنظمة التي "تُحكم بشكل سيئ".‏
واصلت وزيرة خارجية حزب الخضر الألماني، أنالينا بيربوك، هذا التحول من خلال توبيخ الدول ذات التقاليد المحايدة عسكريًا ومناشدتها للانضمام إلى الناتو. و‏‏استشهدت‏‏ بعبارة رئيس الأساقفة الجنوب أفريقي، ديزموند توتو: "‏‏إذا بقيتَ محايدًا في حالات الظلم، فقد اخترتَ جانب الظالم‏‏". وتم إغواء اليسار الأوروبي تمامًا، فتخلت الأحزاب الرئيسية عن الحياد العسكري ومعارضة الحرب، وهي الآن تناصر حلف شمال الأطلسي في انعكاس مذهل للوجهات.‏
‏ربما كان لكل هذا وقع الموسيقى على آذان النخبة الأوروبية المتلهفة إلى أن يحقق الاتحاد الأوروبي مكانة القوة العظمى، لكنَّ هذا الطاغوت الأوروبي من القوة الناعمة كان مدعومًا بالكامل بافتراض غير معلن (ولكنه أساسي) بأن حلف شمال الأطلسي "أمَّن مؤخرة أوروبا". وهذا يعني بطبيعة الحال أن الاتحاد الأوروبي كان عليه أن يربط نفسه بشكل أوثق بالناتو -وبالتالي بالولايات المتحدة التي تسيطر على الناتو.‏
‏لكن الجانب الآخر من هذا الطموح الأطلسي -كما لاحظ الرئيس إيمانويل ماكرون- هو منطقه العنيد القائل بأن الأمر ينتهي بالأوروبيين ببساطة إلى أن يصبحوا تابعين للأميركيين. وكان ماكرون يحاول بالأحرى ‏‏الوصول بأوروبا‏‏ إلى "عصر الإمبراطوريات" القادم، على أمل وضع أوروبا كـ"قطب ثالث" في مجموعة من الإمبراطوريات.‏
كان الأطلسيون غاضبين كما ينبغي من تصريحات ماكرون (التي حظيت مع ذلك بدعم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى). وقد يبدو (لأتباع الأطلسية الغاضبين) أن ماكرون يستلهم في الواقع الجنرال ديغول، الذي وصف الناتو ذات مرة بأنه "ذريعة" تهدف إلى "إخفاء خنق أميركا لأوروبا".‏
‏مع ذلك، ثمة انقسامان ينبثقان من هذا الناتو "المعاد تصوره": صقور أوروبا الوسطى والشرقية، الذين يريدون "المزيد من أميركا والمزيد من الحرب ضد روسيا"؛ وصقور المحور الغربي الأصلي للاتحاد الأوروبي، الذين يريدون استقلالاً استراتيجيًا (أي، قُل، "أميركا" أقل ونهاية سريعة للصراع).‏
ثانيًا، إنها الاقتصادات الغربية هي التي ينبغي أن تمول التكاليف ‏‏وتحول طاقتها الإنتاجية‏‏ إلى سلاسل توريد عسكرية. وقد يكون الثمن الاقتصادي وتراجع التصنيع غير العسكري والتضخم المرتفع كافية لكسر أوروبا اقتصاديا.‏
‏قد يكون احتمال وجود هوية أوروبية شاملة متماسكة جذابًا من الناحية الوجودية، ويُنظر إليه باعتباره "دعامة مناسبة" لـ"لاعب عالمي" طموح. لكنّ مثل هذه الهوية تصبح كاريكاتورية عندما تتحول أوروبا الفسيفسائية إلى هوية مجردة تدهورت فيها الدولة، مختزلة الناس إلى أكثر عناصرهم تجريدًا.‏
من المفارقات أن الحرب في أوكرانيا، بعيدًا عن تعزيز "هوية" الاتحاد الأوروبي، كما تم تخيلها أول مرة، قامت بتفتيتها تحت تأثير الجهود المتضافرة لإضعاف روسيا وإسقاطها.‏
‏ثانيًا، كما لاحظ آرتا مويني، مدير معهد السلام والدبلوماسية:‏
"أدى الضغط الأميركي لتوسيع حلف شمال الأطلسي منذ العام 1991 إلى توسيع الحلف بإضافة سلسلة من الدول الفاشلة من وسط وشرق أوروبا. وكانت الاستراتيجية، التي بدأت مع إدارة كلينتون، وإنما التي تلقت الدعم الكامل من إدارة جورج دبليو بوش، هي إنشاء دعامة موالية لأميركا في القارة، تتمحور حول وارسو –والتي يكون من شأنها أن تفرض مركز ‏ثقل‏‏ متحركٍ شرًقا للتحالف، بعيدًا عن المحور الفرنسي الألماني‏‏ التقليدي".‏
‏"من خلال استخدام توسيع الناتو لإضعاف مراكز القوى السابقة في أوروبا التي ربما عارضت (واشنطن) في بعض الأحيان، كما كان الحال أثناء التحضير لغزو العراق، ضمنت واشنطن أوروبا أكثر انقيادًا على المدى القصير. ولكن النتيجة كانت تشكيل عملاق مكون من 31 عضوًا، مع تفاوتات عميقة في القوة، وتوافق منخفض للمصالح –أي، أضعف كثيرًا مما يعتقد".‏
هنا المفتاح: "‏‏الاتحاد الأوروبي أضعف بكثير مما يعتقِد‏‏". كانت بداية الصراع محددة بعقلية مسحورة بفكرة أوروبا كلاعب في الشؤون العالمية، ومنومة مغناطيسيًا بازدهار أوروبا ما بعد الحرب.‏ وقد أقنع زعماء الاتحاد الأوروبي أنفسهم بأن هذا الازدهار يمنحهم النفوذ والعمق الاقتصادي اللازمين للتعامل مع الحرب -ومواجهة انتكاساتها- بتعطش مفرط التفاؤل للدماء. ومع ذلك، كان العكس هو الذي حدث: لقد وضعت أوروبا مشروعها تحت الخطر.‏
في "‏‏دورة الحياة الإمبراطورية" ‏‏لجون رابلي وبيتر هيذر، يشرح المؤلفان ‏‏هذه الدورة‏‏:‏
"‏تصبح الإمبراطوريات غنية وقوية وتحقق التفوق من خلال الاستغلال الاقتصادي لأطرافها الاستعمارية. لكنها، بفعلها ذلك، تحفز عن غير قصد التنمية الاقتصادية لهذه الأطراف نفسها، حتى تتمكن من التقدم والحلول في النهاية محل سيدها الاستعماري"‏‏.‏
‏وهكذا، لم يكن ازدهار أوروبا في فترة ما بعد الحرب ثمرة جهودها الخاصة بقدر ما كان نتيجة للتراكمات الناتجة عن دورة سابقة، والتي انعكست وجهتها الآن.‏
"‏الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم اليوم تقع جميعها في الأطراف القديمة؛ أما الاقتصادات الأسوأ أداء فهي تقع بشكل غير متناسب في الغرب. هذه الاتجاهات الاقتصادية هي التي صنعت مشهدنا الحالي من صراع القوى العظمى -خاصة بين الولايات المتحدة والصين".‏
‏قد تعتقد الولايات المتحدة أنها متحررة من القالب الاستعماري الأوروبي، لكن نموذجها الأساسي هو التالي:‏
"‏غراء سياسي ثقافي محدَّث يمكن أن نسميه ’النيوليبرالية، والناتو، والدنيم‘(5)، يتناسب مع القالب الإمبراطوري الخالد: كانت الموجة العظيمة من إنهاء الاستعمار التي أعقبت الحرب العالمية الثانية تهدف إلى إنهائه. لكنَّ نظام بريتون وودز، الذي أنشأ نظامًا تجاريًا يحابي المنتجين الصناعيين على حساب المنتجين الأوليين ويكرس الدولار كعملة احتياطية في العالم، ضمن استمرار التدفق الصافي للموارد المالية من البلدان النامية إلى البلدان المتقدمة. وحتى مع نمو اقتصادات الدول المستقلة حديثًا، نمت اقتصادات السبع الكبار وشركائها أكثر"‏‏.‏
ثمة إمبراطورية كانت ذات يوم قوية تواجه الآن تحديًا وتشعر بأنها محاصرة. وبعد أن فوجئ الغرب برفض العديد من البلدان النامية ربط نفسها بعزل روسيا، بدأ يستيقظ الآن على واقع النظام العالمي الناشئ متعدد المراكز والسائل. وهذه الاتجاهات مهيأة لأن تستمر. ويكمن الخطر في أن الدول الغربية، الضعيفة اقتصاديًا والتي تمر بأزمة، ستحاول استعادة الروح الانتصارية الغربية، بينما لا تتمتع ‏‏بالقوة الاقتصادية والعمق اللازمين‏‏ للقيام بذلك:‏
"في الإمبراطورية الرومانية، طورت دول الأطراف القدرة السياسية والعسكرية لإنهاء الحكم الروماني بالقوة ... ربما كان يمكن أن تنجو الإمبراطورية الرومانية -لو لم تضعفها حروب الاختيار- أمام منافستها الإمبراطورية الفارسية الصاعدة‏".‏
‏تعود آخر فكرة "متعدية" إلى ‏‏توم لونغو: "إن ‏‏السماح للغرب بالاستمرار في الاعتقاد بأنه قادر على الفوز -هو الشكل النهائي للقضاء على خصم متفوق‏‏".‏
‏مشوِّق!‏
*أليستر كروك Alastair Crooke: من مواليد 1949، دبلوماسي بريطاني سابق، ومؤسس ومدير "منتدى النزاعات" ومقره بيروت، وهو منظمة تدعو إلى المشاركة بين الإسلام السياسي والغرب. كان في السابق شخصية بارزة في كل من المخابرات البريطانية ودبلوماسية الاتحاد الأوروبي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: "Give war a chance" – A "war that even pacifists can support"

هوامش المترجم:
(1) د. هيلين تومسون Helen Thompson: أكاديمية إنجليزية تُدرّس السياسة في جامعة كيمبريدج، حيث تعمل أستاذة للاقتصاد السياسي وزميلة في كلية كلير، وتشغل أيضًا منصب مدير الدراسات.
(2) د. أرتا مويني Arta Moeini: منظِّر في السياسة الدولية وباحث تنقيحي في نيتشه والحداثة، تتركز اهتماماته على العلاقة بين التقاليد المتناقضة للواقعية السياسية والثقافة والسياسة ونظرية العلاقات الدولية. وهو رئيس الأبحاث في "معهد السلام والدبلوماسية"، وزميل باحث في "مركز دراسة فن الحكم" في واشنطن العاصمة، فضلاً عن كونه عضوًا منتخبًا في أكاديمية الفلسفة والآداب.
‏(3) الأطلسيون، معتنقو "الأطلسية"‏‏ Atlanticism، المعروفة أيضا باسم ‏العبر-أطلسية Transatlanticism، وهي الاعتقاد الأيديولوجي بدعم علاقات أوثق بين الشعوب والحكومات في ‏‏أميركا الشمالية‏‏ (‏‏الولايات‏‏ المتحدة ‏‏وكندا‏‏) و‏‏أوروبا‏‏ (دول ‏‏الاتحاد الأوروبي‏‏ ‏‏وأوكرانيا‏‏ ‏‏والمملكة المتحدة‏‏ ‏‏وسويسرا‏‏ ‏‏والنرويج‏‏ ‏‏وأيسلندا‏‏ ‏‏وتركيا‏‏... إلخ) حول القضايا ‏‏السياسية‏‏ والاقتصادية ‏‏والدفاعية‏‏ لغرض الحفاظ على أمن وازدهار الدول المشاركة، وحماية ‏‏الديمقراطية الليبرالية‏‏ والقيم ‏‏التقدمية‏‏ ‏‏لمجتمع مفتوح‏‏ يوحدها في ظل ‏‏التعددية الثقافية‏‏. المصطلح مشتق من ‏‏المحيط الأطلسي‏‏، الذي تحده ‏‏أميركا الشمالية‏‏ وأوروبا. ‏
(4) جون وينستون أونو لينون John Winston Ono Lennon: (9 تشرين الأول/ أكتوبر 1940 – 8 كانون الأول/ ديسمبر 1980): هو مغنٍّ ومؤلف كلمات وناشط سلام إنجليزي، اكتسب شهرة عالمية بصفته مؤسسًا ومغنيًا وعازف الغيتار الجهير في فرقة البيتلز الشهيرة.
‏(5) دَنيم Denim: هو نسيج قطني متين، يحاكُ بطريقة ينتج عنها الشكل المألوف ذو التضليع القطري على الجهة الداخلية للنسيج. يُستخدم الدينيم في أميركا منذ أواخر القرن الثامن عشر، ومن الشائع صباغته باستخدام النيلة الزرقاء لإنتاج قماش الجينز الأزرق. اتخذ الدينيم في ستينيات القرن العشرين معنى سياسيًا، حيث أصبح يرمز إلى ‏‏نوع مختلف من الثورة‏‏. وقد ارتدى النشطاء السود الجينز والوزرة لإظهار أن الطبقية العرقية والفقر الأسود هي مشكلات تستحق المعالجة.‏