الرئيسة \  مشاركات  \  العقيدة الصفوية وأهداف التغلغل الإيراني في بلاد العرب

العقيدة الصفوية وأهداف التغلغل الإيراني في بلاد العرب

28.09.2025
المهندس هشام نجار



العقيدة الصفوية وأهداف التغلغل الإيراني في بلاد العرب

المهندس هشام نجار
منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة الخميني، برز مشروع إيراني يتجاوز حدود إيران الجغرافية، ليصنع ما يمكن وصفه بـ “العقيدة الصفوية”. هذه العقيدة لم تكتف بالاختلاف عن العقيدة الإسلامية من مصادرها المحققة والتي تشكل الغالبية العظمى من المسلمين ، بل تباينت حتى مع الموروث الشيعي العربي الأصيل الذي عرف بالاعتدال والتعايش عبر التاريخ.

جوهر العقيدة الصفوية:
يقوم هذا الفكر على نسج قصص وأحداث مشوهة ومزورة، وحاقدة تبني صورة عدائية للمسلمين السنة باعتبارهم “الخصم الأبدي”، وتزرع الانقسام المذهبي في كل بلد تصل إليه. وبذلك، تحولت العقيدة الصفوية إلى أداة سياسية بامتياز، تستخدم الدين غطاءً لتوسيع النفوذ الإيراني، وتبرير التدخل في المجتمعات العربية.

التغلغل في الوطن العربي:
منذ عهد الخميني، بدأ الإيرانيون في تصدير هذه العقيدة عبر أدوات متعددة
- المليشيات المسلحة تحت شعارات براقة، وأهم هذه الشعارات تحرير فلسطين بينما عقيدتهم لا تؤمن بالقدس كمركز ديني ولا بوجود المسجد الاقصى فيها .بينما الهدف الحقيقي هو السيطرة على بلاد الشام والعراق ولبنان تحت ذرائع  وطنية خبيثة.
- المؤسسات الدينية والإعلامية التي تروّج لروايات مشوهة،
تخاطب العاطفة الدينية وتغرس الكراهية المذهبية.
- التجنيس والتمدد الديمغرافي، حيث تشير سجلات الأحوال المدنية في سوريا إلى منح ما يقارب مليونين ونصف المليون من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين وبعض أبناء شيعة الخليج الجنسية السورية، في خطوة هدامة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والهوية الوطنية السورية.

الأهداف البعيدة:
لم يكن الهدف مجرد النفوذ العسكري أو السياسي؛ بل سعت العقيدة الصفوية إلى:
1. إحداث انقسام طائفي عميق يضعف المجتمعات العربية من الداخل.
2. إفراغ بلاد الشام من سكانها الأصليين عبر التهجير والحروب.
3. إحلال العقيدة الصفوية بديلاً عن الإسلام الأصيل، واكثر من ذلك تشويه صورة الموروث الشيعي المعتدل في البلاد العربية.والذي كان على توافق في كثير من الأحكام الاسلامية مع الإسلام الصافي والمحقق والذي يتبعه اهل السنة والجماعة ، فجاءت الصفوية لتدمر حتى المعتقد الشيعي العربي الاصيل لبث الكراهية والبعضاء بين العمود الفقري للاسلام بمكونه السني وبين شيعة العرب .

وأخيراً :
لقد شكل المشروع الصفوي الإيراني أحد أخطر التحديات للأمة العربية والإسلامية، ليس فقط لأنه يعتمد على القوة الناعمة والعسكرية معًا، بل لأنه يستهدف الهوية الدينية والوطنية للأمة.
إن الوعي بهذه المخاطر، وكشف الحقائق المرتبطة بهذا التغلغل، يمثلان خطوة أولى وأساسية في مواجهة هذا المشروع، وحماية مستقبل المجتمعات العربية من التغيير القسري في عقيدتها وهويتها.
فانتبهوا ياعرب .
وانتبهوا يامسلمين .
فمازالت مطامع الصفويين في بلادنا العربية لم تتغير رغم هزيمتهم المنكرة في سوريا والتي اعادت الوجه العربي والاسلامي الأصيل للامة العربية والإسلامية.