اخر تحديث
السبت-13/09/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الجبهات الثلاثة المفتوحة ضد الأمة العربية
الجبهات الثلاثة المفتوحة ضد الأمة العربية
11.09.2025
المهندس هشام نجار
الجبهات الثلاثة المفتوحة ضد الأمة العربية
المهندس هشام نجار
- إسرائيل وتهديد الدول المجاورة واليوم وصل تهديدها قطر.
- إثيوبيا واستخدام النيل لتجفيف السودان ومصر.
- إيران وتهديد المشرق العربي.
أعزائي القراء ..
تعيش الأمة العربية اليوم بين ثلاث جبهات مفتوحة، تكاد تشكّل خناجر مغروسة في خاصرتها، تستنزف قواها وتمنعها من النهوض. هذه الجبهات ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج سياسات إقليمية ودولية متشابكة، تهدف إلى إضعاف العرب وتفتيت وحدتهم ومنع أي مشروع نهضوي جامع .
أولاً: إسرائيل وتهديد الدول المجاورة
منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948 وهو يشكّل التهديد الأكبر للأمة العربية. فإسرائيل لم تكتفِ باغتصاب فلسطين، بل مدّت أطماعها إلى ما حولها من أراضٍ، بدءاً من الجولان السوري وجنوب لبنان وصولاً إلى محاولات التطبيع بالقوة الناعمة والخشنة والسيطرة الاقتصادية والعسكرية والعلمية على المنطقة. والأخطر أن إسرائيل تسعى لترسيخ تفوّقها العسكري والسياسي عبر دعم القوى العالمية لها، مستندة إلى مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يهدف إلى إخضاع جوارها العربي لمعادلة أمنية واقتصادية تصب في مصلحتها وحدها. واليوم قامت بعملية استفزازية كبرى بضرب هدف في المنامة عاصمة قطر ، علماً أن قطر تحتضن اكبر قاعدة بحرية ـ برية أمريكية في العالم. فهل من المعقول أن تقصف المنامة،، والأمريكان في حالة نوم عميق أو في غرفة العناية المركزة ؟.
من هذا الهجوم يتضح أن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في تفتيت الامة العربية .
ثانياً: إثيوبيا واستخدام النيل لتجفيف السودان ومصر
ملف سد النهضة الإثيوبي ليس مجرد مشروع تنموي، بل أداة استراتيجية تم بناءه بدعم غربي - إسرائيلي مشترك وتم تأسيسه بشكل يغطي 10 امثال حاجة إثيوبيا زراعياً و كهربائيا والغاية من ذلك تهديد أمن مصر والسودان المائي. والنيل هو شريان الحياة الذي بُنيت عليه الحضارات في واديه منذ آلاف السنين. فالتحكم به يعني التحكم بمصير أكثر من 150 مليون إنسان. الخطورة تكمن في أن إثيوبيا لا تتحرك منفردة، بل تحظى بدعم قوى دولية وإقليمية تجد في إضعاف مصر والسودان مصلحة مباشرة لإعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة. إن ترك هذا الملف دون حل عادل يفتح الباب أمام أزمة وجودية قد تتجاوز البعد الاقتصادي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي. واذا وصل الخطر منتاهه فلا يستبعد ان تتحول الازمة الى حرب حقيقية تشل شمال افريقيا بأسره.
ثالثاً: إيران وتهديد المشرق العربي
إيران اليوم ليست مجرد دولة جارة، بل مشروع سياسي وعقائدي يمتد من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن ودول الخليج . تحت شعارات المقاومة والممانعة، بنت إيران أذرعاً عسكرية وسياسية داخل أكثر من بلد عربي، ما جعل القرار الوطني في هذه الدول مرتهناً لمصالح طهران. والنتيجة: نزاعات داخلية، إضعاف الجيوش الوطنية، وتمزيق النسيج الإجتماعي عبر تغذية الصراعات الطائفية. والهدف النهائي هو فرض الهيمنة على المشرق العربي، وربطه بمشروع “الهلال الإيراني” الممتد حتى البحر المتوسط بالاشترك مع الكيان الصهيوني والتوجيه الأمريكي .
إن سقوط إيران في سوريا لايعني انها توقفت عن مشروعها في المشرق العربي ، بل أمثال هذه الدول ذات استراتيجية عقائدية خبيثة يغذيها كره للمكون الرئيسي للأمة العربية وهم المسلمون السنة ،فهي تستطيع إعادة بناء علاقتها مع إسرائيل من جديد بالتنازل عن بعض مطاليبها السابقة المنافسة لإسرائيل، ولا ننسى ان العراق مازال في قبضة ايران حتى الان، ومازالت مليشياتها في العراق تحت سيطرتها.
واخيراً : الحاجة إلى مشروع عربي جامع
هذه الجبهات الثلاثة – إسرائيل، إثيوبيا، وإيران ووراءها دول غربية – ليست منفصلة عن بعضها، بل تتكامل في هدف واحد: إضعاف الأمة العربية ومنع وحدتها وجعلها دول عبيدة تتحكم بها إسرائيل . والمفارقة أن العرب يمتلكون من الإمكانات الاقتصادية والبشرية والعسكرية ما يؤهلهم لمواجهة هذه التحديات، لكن غياب التنسيق المشترك والانقسام الداخلي يتركان الساحة مفتوحة أمام خصومهم.
إن اللحظة التاريخية تفرض على العرب أن يعيدوا النظر في أولوياتهم، وأن يبنوا مشروعاً استراتيجياً للأمن القومي العربي يقوم على التضامن الحقيقي، والدفاع المشترك عن المياه والحدود والهوية. فإما أن نواجه هذه الجبهات مجتمعين، أو سنُستنزف فرادى حتى النهاية فكفى اجتماعات الجامعة العربية الفارغة المضمون.
وكفى اجتماعات مجلس التعاون الخليجي الذي اضحى ايضاً مؤتمراً للخطابات .
اليوم الخطر على الامة العربية كلها حتى اصبحت اليوم قطر على حدود إسرائيل وغدا ً قد تقصف الرياض والكويت .
ايها الحكام العرب
الخطر اصبح واضحاً.
فماذا انتم فاعلون؟