وجهة نظر :
وأهنئ حبر الكاثوليك الأعظم بالمقام
زهير سالم*
وأتمنى أن يكون حارسا أمينا على قيم المسيحية الحقيقية في الدعوة إلى السلام والمحبة والتسامح والإخاء..
وأنه يصغي بإخلاص إلى وصية السيد المسيح عليه السلام في قوله "أعط ما لله لله، وما لقيصر لقيصر"، فيكون ولاؤه لله بحجم ولائه لقيصر، إن لم يكن ليزيد!!
إن الإنسانية الواقعة في قبضة الأنبياء الكذبة من أبناء الأفاعي، كما أطلق عليهم نبي الله يحيى "يوحنا المعمدان" وثنى على التسمية السيد المسيح عليه السلام؛ تحتاج اليوم إلى إيمان المؤمنين، وصدق الصادقين، وإخلاص المخلصين…
وكم من نص في متون الكتاب المقدس ديس، وكم من وصية من الوصاي بارك غمطها القائمون على حراستها!!
"فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ." (تك 1: 27)."..
المؤمن الحق هو الذي يبحث عن الذي عليه قبل أن يبحث عن الذي له.. وكانت أولى الوصايا العشر: لا تقتل.. ولا تقتل تتضمن ولا تقتلي.. ولا تقتلوا.. بكل وسائل القتل..
وما يجري في غزة ، وما تقترفه الأمات المأزومات تحت عنوان الإجهاض، وما تسوقه الليبرالية المتوحشة تحت مسمى الحرية.. كل ذلك يشكل تحديات خطرة تلقي بعبئها على جميع حراس القيم في العالم…
مرة أخرى نهنئ حبر الكاثوليك الأعظم بمقامه الجديد، ونهنئ رعيته به.. ونسأل الله أن يبدل الإنسانية في القائمين على شؤونها خيرا…
لندن: 11/ ذو القعدة/ 1446
9/ 5/ 2025
____________
*مدير مركز الشرق العربي