الرئيسة \  مواقف  \  وجهة نظر : هم العدو فاحذروهم

وجهة نظر : هم العدو فاحذروهم

05.04.2025
زهير سالم



وجهة نظر :
هم العدو فاحذروهم

زهير سالم*
ما حصل في ليلتنا المنصرمة من عدوانات صهيونية على أربع محافظات سورية، كان إعلان حرب حقيقية، وليس مجرد عدوان عابر..!!
الكيان المحتل الغاصب الحربي يرسل رسالته لكل خراف بني إسماعيل الضالة، يؤكد فيها طبيعته العدوانية المتمادية، التي لا حدود لعدوانيتها ولا لأطماعها، ولا لإرادتها الشريرة..
الرسالة الأولى التي يرسلها المحتل الصهيوني للمجتمع الدولي، ولكل القائمين على القانون الدولي رسالة استخفاف واستهتار..إن الكيان الغاصب اللامبالي بأي قيمة إنسانية، ولا بأي قانون دولي، يعيد التعبير عن نفسه على لسان نتنياهو وفريقه الذي يقتل في غزة وفي سورية وفي لبنان: نحن… سادة العالم ومفسدوه وجلادوه ومحركو الفتن فيه. ويطالب كل من في العالم أن يطأطئوا أمام هذه الحقيقة التي يريدها أصحابها مسيطرة باقية!!
والرسالة الثانية التي يرسلها الكيان الدخيل الغاصب المحتل المحارب، هي لجميع المطبعين العرب، من الحكومات والكيانات ودعاة الاستسلام الملحون؛ أنه ليس لديكم أي فرصة أن تخرجوا يوما أنتم وذراريكم من قبضتنا، ومن أسر سيطرتنا وسطوتنا وبطشتنا…
يؤكد نتنياهو للسوريين خاصة: لا تظنوا أنكم،وقد انتصرتم على عميلنا الذي وكلناه والدا وولدا، بتقتيلكم وتشريدكم وتدمير دياركم؛ قد خرجتم من نير سطوتنا، أنتم فقط ستضطروننا لنباشر مهامنا بأيدينا..
منذ سنوات طويلة أكتب لكم: سأشجب الشجب، وأستنكر الاستنكار..
يجب أن تظل كلمة سيدنا سعد بن معاذ في حقهم ماضية: الأمر بيننا أكبر من السباب…وأكبر من الشجب والإدانة والاستنكار.. هذه حقائق تحاصرنا، وليست خيارات محلل مدعٍ للسياسة، يعيد تركيب الكلمات في حلقه كيف يشاء.
إن الحرب المتمادية التي ما زال يشنها الكيان الغاصب علينا إنسانا ودولة وأرضا؛ يجب أن تستدعي منا إعادة ترتيب لكل أولوياتنا..
ولن يتحرر شعبنا، ولن تتحرر إرادتنا، ولن نستعيد وجودنا؛ إلا بالتصدي لمصدر الخطر الرئيسي
بشار الأسد وكل زمرته بمن فيهم إيران وجميع ميليشياتها؛ كانوا ذيل التنين فقط..
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها
إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا
ردع العدوان.. ليس دائما سياحة سكين في قطعة زبد…
أيها السوريون ألا فاعلموا أنهم أشد خبثا من أن يتركوا لكم فرصة، لمداوة جراح، أو لإعادة بناء..
وما حيلة المضطر إلا ركوبها..
لندن: 4/ شوال/ 1446
3/ 4/ 2025
____________
*مدير مركز الشرق العربي