وجهة نظر :
استراتيجيات صهيونية لا يجوز أن تخفى.. ونرفض أن يخادعنا بها شركاء الصهيوني
زهير سالم*
تذكروا وما كان أحد منا ناسيا…
أن ما يسمى عادة "جيش الدفاع الإسرائيلي" تشكل عموما من بقايا القتلة والمجرمين في ميليشيات " الهاغاناة" و"المالباخ" و "الإرغون" وغيرها…
وأن هذه العصابات التي ارتكبت أبشع المجازر في التاريخ الإنساني، وهجرت نحو مليون إنسان فلسطيني، من ديارهم، بفعل الفظائع التي ارتكبتها.. أطلقت على نفسها عنوان "جيش الدفاع الإسرائيلي" مبالغة في إظهار الضعف والاستضعاف والجنوح إلى الوداعة والسلم!!
ثم تذكروا ثانيا
أن الكيان الصهيوني هو الكيان الوحيد في المنطقة، الذي لم يعلن حتى اللحظة لنفسه حدودا دولية يتمسك بها…بل لا يكاد يمر عام دون أن يتمدد هذا الكيان جغرافيا وديمغرافيا على السواء…
كل يهود العالم من حقهم أن يعيشوا في فلسطين إلا الفلسطينيين فهم الشعب الذين حرمت عليهم ديارهم، تماما كما حرم علينا نحن السوريين، العودة إلى ديارنا التي أخرجنا منها؛ كما أخرج إخواننا الفلسطينيون..
عنوان "جيش الدفاع" بحد ذاته يشكل استراتيجية
وكذا إظهار الاستضعاف، والضراعة، ولو من جرح أصبع، والدعوة بالويل والثبور وعظائم الأمور وهي استراتيجية طبيعية من قوم ضربت عليهم الذلة والمسكنة… فلا نسمح للأبواق الإعلامية أن تتاجر علينا، بضراعة الصهاينة، وعويلهم الدائم على إصاباتهم…
ما ينزل كل يوم بأهلنا في غزة، يتجاوز بأضعاف، ما نزل وهما بالأدعياء الآخرين..
ومن استراتيجيات الصهاينة التي لا يجوز أن تغيب عن ذهن مسلم ولا عربي ولا عاقل…ثالثا
استمرارهم في تضخيم قدرات مخالفيهم، وفي هذا لكي يجدوا طريقة ليستجدوا المزيد من الدعم والمزيد من العون من الآخرين
لقد ظهر استهداف بيت نتياهو الفارغ في الإعلام الغربي وكأنه هولكست بحجم الهولكست السوري.
حين يتحدث الصهاينة عن السلاح النووي الإيراني أو عن الصواريخ الباليستية الإيرانية يصورون للعالم أنهم بين فكي ومخلب سبع حقيقي…
مراسل الجزيرة في لبنان كان يطربنا بصوت مفرقعات تفرقع من بعيد.. قالت له المذيعة، دعنا نرى الصواريخ!! قال لا أستطيع
الطابة ملعوبة يا ناس واحذروا التزييف
لندن: ٢٦/ ربيع الثاني/ ١٤٤٦
٢٩/ ١٠/ ٢٠٢٤
____________
*مدير مركز الشرق العربي