مبعوث أميركي جديد إلى سوريا.. من هو "إيثان غولدريتش"؟
23.09.2021
تلفزيون سوريا
تلفزيون سوريا - وكالات
الاربعاء 22/9/2021
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تعيين الدبلوماسي إيثان غولدريتش مسؤولاً عن الشرق الأوسط والتواصل في سوريا، خلفاً لإيمي كوترونا التي عينت ممثلة لشؤون سوريا بالإنابة في شباط 2021.
وذكر موقع "المونيتور" الأميركي نقلاً عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، أن كوترونا ستعين في مهمة جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً.
من هو الدبلوماسي الجديد؟
وكان "غولدريتش" يشغل منصب القائم بالأعمال الأميركي في البحرين ثم انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في صيف 2021، وسبق أن شغل منصب مستشار السياسة الخارجية للقائد العام للقيادة العامة للعمليات الخاصة المشتركة من آب 2018 إلى حزيران 2021.
كما تولى سابقاً منصب مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية في وزارة الخارجية، وقبل ذلك عمل لمدة عام كقائم بأعمال معاون نائب وزير الخارجية مسؤول عن سوريا ولبنان والأردن، كما عمل أيضاً نائباً لرئيس البعثة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وبدأ إيثان حياته المهنية في السلك الدبلوماسي كمسؤول تناوب سياسي - قنصلي في الولايات المتحدة، ثم في القنصلية العامة في القدس المحتلة (1989-1991) وعمل أيضاً مساعداً للموظفين في مكتب شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا (1991-1992).
وقبل انضمامه إلى السلك الدبلوماسي، عمل إيثان موظفاً مدنياً في مكتب شؤون الاتحاد السوفييتي بوزارة الخارجية.
وغولدريتش حاصل على درجة البكالوريوس في الحكومة من جامعة كورنيل في عام 1988، وبين عامي 2000-2001 شارك في برنامج زمالة "واينبيرغ" المرموقة في كلية "وودرو ويلسون" للسياسة العامة والشؤون الدولية بجامعة "برينستون"، وحصل على درجة الماجستير في السياسة العامة في ذات الجامعة.
ويتحدث الدبلوماسي الأميركي اللغات الروسية والعربية والعبرية إلى جانب الإنكليزية.
ما مهمة غولدريتش في سوريا والمنطقة؟
في منصبه الجديد، سيشرف غولدريتش أيضاً على تنفيذ استجابة وزارة الخارجية للأزمة السياسية في لبنان والانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلى المشاركة النشطة مع الأردن حليف واشنطن القديم، الذي واجه محاولة انقلاب مزعومة غير مسبوقة في وقت سابق من هذا العام، وفق موقع "المونيتور".
وسيركز الدبلوماسي الأميركي مع الإدارة في واشنطن التي تركز على إصلاح المشكلات في الداخل والاستعدادات طويلة المدى لصد الصين الصاعدة، على وضع سياسة أميركية نحو سوريا أكثر تبلوراً.
وأشار الموقع إلى أنه مع هزيمة تنظيم الدولة "داعش" إلى حد كبير، وسيطرة قوات نظام الأسد على جزء كبير من البلاد، تجمدت معاقل الحرب المتبقية في طريق مسدود. في غضون ذلك ، توقفت المفاوضات الأميركية غير المباشرة مع إيران، اللاعب الرئيسي في الصراع.
وحتى الآن، اختلف نهج إدارة بايدن تجاه الصراع في سوريا عن نهج إدارة ترامب بشكل جزئي، مع تركيز جديد على ضمان الدعم الإنساني.
وعلى المستوى الاستراتيجي، لا تزال السياسة الأميركية في سوريا قيد المراجعة؛ حيث لم يبتعد مسؤولو إدارة بايدن حتى الآن عن نهج عهد ترامب المتمثل في ترك القوات الأميركية في البلاد إلى أجل غير مسمى بعد الهزيمة الإقليمية لـ "داعش".
ويحتل نحو 900 جندي أميركي مساحة من الأراضي السورية لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا التي تتركز فيها زراعة القمح إلى جانب حقول النفط في البلاد.
وأشار مسؤولو إدارة بايدن إلى أن القوات الأميركية لن تغادر سوريا في أي وقت قريب، وأضافوا عقوبات جديدة على نظام الأسد. وتواصل واشنطن الإصرار على تنفيذ النظام للإصلاحات بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الداعي إلى انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.