اخر تحديث
الأربعاء-09/10/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 30-9-2024
سوريا في الصحافة العالمية 30-9-2024
01.10.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 30-9-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة البريطانية :
أهو ثمن دعمه للأسد؟ صحيفتان غربيتان: هكذا اخترق جواسيس إسرائيل حزب الله
الصحافة الروسية :
موقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرى
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :"الطلقة الأولى" في سوريا.. خفايا عملية خاصة إسرائيلية ضد حزب الله
بلومبرغ: حزب الله بنى شبكة أنفاق على حدود لبنان وقادته فروا إلى سوريا
الصحافة البريطانية :
أهو ثمن دعمه للأسد؟ صحيفتان غربيتان: هكذا اخترق جواسيس إسرائيل حزب الله
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية ساعد قوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحويل مسار الأمور ضد جماعة حزب الله اللبنانية، مشيرة إلى أن تدخل هذه الجماعة في سوريا كشف الكثير من أوراقها، كما رأت صحيفة غارديان أن اختراقا استخباراتيا عميقا هو الذي مكّن إسرائيل من قتل حسن نصر الله.
وأوضحت فايننشال تايمز أن تفاخر طيار إسرائيلي بعد إسقاطه الحمولة التي قتلت زعيم حزب الله السابق حسن نصر الله قائلا "سنصل إلى الجميع في كل مكان"، كان يخفي حقيقة غير مريحة بأن تل أبيب لم تستطع تغيير مسار الأمور إلا مؤخرا، وبفضل عمق ونوعية المعلومات الاستخباراتية التي تمكنت من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين.
وذكر تقرير للصحيفة من عدة مدن أن ما تغير -حسب مسؤولين حاليين وسابقين- هو إعادة توجيه واسعة النطاق لجهود جمع المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية بشأن حزب الله، بعد الفشل المفاجئ لجيشها في توجيه ضربة قاضية له عام 2006.
وعلى مدى العقدين التاليين، تقول الصحيفة، قامت وحدة الاستخبارات الإشارية المتطورة 8200 في إسرائيل وغيرها من الفرق باستخراج كميات هائلة من البيانات لرسم خريطة للحزب.
ونقلت فايننشال تايمز عن ضابطة الاستخبارات السابقة ميري إيسين قولها إن ذلك تطلب تحولا جذريا في كيفية نظر إسرائيل إلى حزب الله، الذي استنزف إرادتها وقدرتها على التحمل واضطرها عام 2000 إلى انسحاب مخزٍ، مصحوب بخسارة كبيرة في جمع المعلومات الاستخبارية.
ولذلك، تقول الصحيفة، وسعت الاستخبارات الإسرائيلية نطاقها لرؤية حزب الله بأكمله، ففتشت فيما هو أبعد من جناحه العسكري، في طموحاته السياسية وارتباطاته المتزايدة بالحرس الثوري الإيراني وعلاقة نصر الله بالرئيس السوري بشار الأسد، مما ساعد إسرائيل على دراسة حزب الله عن كثب وعلى نطاق واسع كما تفعل مع الجيوش عادة كالجيش السوري.
نافورة من البيانات
ولفتت فايننشال تايمز إلى أن توسع قوة حزب الله، ونشر قواته في سوريا لمساعدة الأسد في قمع شعبه قد أعطى إسرائيل الفرصة، وترك قوات الحزب عرضة للجواسيس الإسرائيليين الذين ينشرون عملاء ويبحثون عن منشقين محتملين، الأمر الذي مكنهم من رسم صورة تكشف من كان مسؤولا عن عمليات حزب الله، ومن كان يحصل على ترقية ومن كان فاسدا ومن عاد للتو من رحلة غير مفسرة.
وتنقل عن مديرة البرامج في معهد الشرق الأوسط في واشنطن رندا سليم قولها إن "سوريا كانت بداية توسع حزب الله الذي أضعف آليات الرقابة الداخلية لديه وفتح الباب للتسلل على مستوى كبير".
وقد خلقت الحرب في سوريا -حسب فايننشال تايمز- نافورة من البيانات، والكثير منها متاح لجواسيس إسرائيل وخوارزمياتهم، وكان نعي الشهداء الذي يقوم به حزب الله بانتظام، واحدا من هذه الوسائل، لأنه مليء بمعلومات صغيرة، كبلدة المقاتل ودائرة أصدقائه، كما أن الجنائز كانت تجتذب في بعض الأحيان كبار القادة من الظل، ولو لفترة وجيزة.
ونسبت الصحيفة لسياسي لبناني سابق رفيع المستوى في بيروت قوله إن اختراق حزب الله من قبل المخابرات الإسرائيلية أو الأميركية كان "ثمن دعمهم للأسد"، وأوضح "كان عليهم الكشف عن أنفسهم في سوريا"، واضطروا فجأة إلى البقاء على اتصال وتبادل المعلومات مع جهاز المخابرات السوري الفاسد ومع أجهزة المخابرات الروسية التي يراقبها الأميركيون عن كثب.
ويرى يزيد صايغ من مركز كارنيغي للشرق الأوسط فيما نقلته عنه الصحيفة أن التغير الذي حدث للجماعة أثناء عملها في سوريا كان بداية الضعف، بل كان بمثابة انحراف لمجموعة كانت تفتخر بقدرتها على صد براعة إسرائيل الاستخباراتية في لبنان، وذلك -حسب الصحيفة- في مقابل تركيز إسرائيلي على الحزب مصحوب بميزة تقنية متنامية من أقمار التجسس والطائرات المسيرة المتطورة وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت.
اختراق عميق
وعلى مدى سنوات، تقول فايننشال تايمز، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من ملء بنك أهداف ضخم، إلى الحد الذي دفع طائراتها الحربية في الأيام الثلاثة الأولى من حملتها الجوية إلى محاولة تدمير ما لا يقل عن 3 آلاف هدف مشتبه به لحزب الله، وفقا لتصريحات علنية صادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وفي الأشهر الأخيرة، نجحت الاستخبارات الإسرائيلية تقريبا في امتلاك تقنية سمحت لها بتحديد مكان نصر الله، الذي كان يشتبه في أنه يعيش تحت الأرض في شبكة من الأنفاق والمخابئ، حتى إن طائرات إسرائيلية أرسلت لقصف موقع كان قد تم تحديد وجود نصر الله فيه من قبل مديرية الاستخبارات الإسرائيلية "أمان".
وفي يوم الجمعة -كما تقول الصحيفة- يبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية حددت مكان نصر الله، متوجهاً إلى ما أسماه الجيش الإسرائيلي "مخبأ القيادة والسيطرة"، لحضور اجتماع ضم العديد من كبار قادة حزب الله وقائد إيراني كبير لعمليات الحرس الثوري، وتم إبلاغ نتنياهو.
كان إيرانيا
ومن جانبها أشارت غارديان إلى أن نتنياهو شعر بأن الوقت لم يعد يسمح له بالانتظار، وذكرت بما أوردته صحيفة لوباريزيان من أن الجاسوس الذي أبلغ الإسرائيليين بأن نصر الله في طريقه إلى المخبأ كان إيرانيا.
وأوضحت -في تقرير بقلم دان صباغ- أن الاختراق الاستخباراتي لحزب الله كان عميقا لدرجة أن إسرائيل كانت تعلم أن نصر الله وأعضاء آخرين من الناجين من قيادة حزب الله سيجتمعون في الموقع السري المفترض، وأنه يمكن إصدار أمر بقصفهم.
وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت تنفذ خطة منظمة في الأسبوعين الماضيين لمهاجمة وتدمير القيادة العسكرية لحزب الله، من الهجوم على أجهزة النداء إلى عدة جولات من الغارات الجوية، وقالت إن نجاحها في قتل نصر الله يتناقض بشكل حاد مع سوء تقديرها لنية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر : غارديان + فايننشال تايمز
====================
الصحافة الروسية :
موقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرى
يفيد تقرير لكاتب روسي بأنه من أجل جعل حلم "إسرائيل الكبرى" واقعا ملموسا، فإن الهدف التالي لإسرائيل بعد لبنان سيكون سوريا.
وأشار الكاتب ديمتري نيفيدوف، في تقريره بموقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات"، إلى الاعتداءات المتكررة من إسرائيل على سوريا في دمشق وحمص وحماة وحلب.
وركّز الكاتب على الهجوم الإسرائيلي ضد طرطوس في 24 سبتمبر الجاري، قائلا إنه المكان الذي توجد فيه نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 للبحرية الروسية، المهمة من وجهة نظر الخدمات اللوجستية والإمدادات للمجموعة الروسية في الشرق الأوسط، أو من حيث العلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا وخارجها.
الهدف النهائي
وأفاد الكاتب بأنه بناء على ما سبق، قد تتحول التصرفات العدوانية لنظام نتنياهو تدريجيا نحو الحدود اللبنانية السورية، مشيرا إلى أن الهدف النهائي لتصرفات تل أبيب الحالية في لبنان هو إثارة حرب مع سوريا، تخدم المصالح الجماعية للولايات المتحدة والغرب من الناحية الإستراتيجية، وذلك بإسقاط نظام الأسد.
وقال إن الفوضى المحتملة في لبنان، والتي تتفاقم بسبب الهجوم الإسرائيلي، لا يمكن إلا أن تثير قلق دمشق بسبب الموقع الجغرافي الحساس للعاصمة السورية.
ولفت الكاتب إلى أن التدفق المتزايد للاجئين عبر الحدود بين لبنان وسوريا قد يؤدي إلى شل أو حتى اختراق الحدود وإغراق دمشق، وقد يضطر الجيش السوري إلى التدخل في الوضع.
وأشار إلى أنه في سياق العوامل والاتجاهات المذكورة يعتقد الخبراء أن رغبة "الصقور" الإسرائيليين في الاستيلاء على جنوب لبنان ترجع إلى نية تهديد دمشق لا فقط من الجنوب الشرقي، بل أيضا من الغرب والجنوب الغربي.
وأضاف أنه وفي حالة نشوب حرب مع سوريا، ستتعرض دمشق -المركز التاريخي لسوريا- للتهديد، الأمر الذي سيجبر إيران على التدخل، وبالتالي إعطاء فرصة لإطلاق يد إسرائيل والمتعاطفين معها في المؤسسة الغربية، خاصة في حالة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية.
واستمر نيفيدوف ليقول إن السياسات التوسعية التي تنتهجها إسرائيل في لبنان والشرق الأوسط عموما كانت دائما مصدر إلهام للغرب، وفي حال كانت المهمة الأساسية للجيش الإسرائيلي هي احتلال جنوب لبنان، فإن المهمة النهائية لنظام نتنياهو و"أصدقائه"، كما يعتقد بعض المراقبين، هي جر سوريا إلى حرب مع إسرائيل، خاصة بالقرب من دمشق.
وفي ختام التقرير ينوه الكاتب إلى أن روسيا تذكّر إسرائيل، التي تدفع أفعالها المنطقة نحو حرب كبرى، باستحالة تحقيق الأمن من خلال الأساليب العسكرية وحدها، وبضرورة وقف القصف والتهديدات والانتقال إلى الحوار.
المصدر : الصحافة الروسية
====================
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :"الطلقة الأولى" في سوريا.. خفايا عملية خاصة إسرائيلية ضد حزب الله
ضياء عودة - إسطنبول
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العملية الخاصة الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف وسط سوريا كانت بمثابة "الطلقة الأولى" لحملتها الجديدة ضد حزب الله اللبناني، والقائمة حتى الآن.
وجرت العملية التي استغرقت حوالي 15 دقيقة في الثامن من سبتمبر الحالي، واستهدفت مركز البحوث العلمية السري كما جاء في تقرير الصحيفة، الأحد.
وكانت العملية مختلفة قياسا بغيرها من العمليات، إذ تم تنفيذها من قبل 100 عنصر من القوات الخاصة الإسرائيلية.
وبدأت العملية بإنزال ليلي من طائرات هيلوكوبتر في المركز السري التابع للنظام السوري في مصياف التابعة لريف محافظة حماة، ليلة الثامن من سبتمبر، وعلى عمق أكثر من 200 قدم تحت الأرض.
مغردون نشروا فيديوهات قالوا أنها تظهر غارة إسرائيلية في مصياف
"قص العشب" في مصياف السورية.. لماذا تبدو الضربة "غير عادية"؟
رغم أن الغارات التي نسبت لإسرائيل، واستهدفت مواقع عدة في منطقة مصياف بريف حماة وسط سوريا، ليست جديدة على مشهد البلاد الممزقة، تشي طبيعة الهدف الذي ضربته، وشدتها، وحصيلة القتلى التي أسفرت عنها بأنها "غير عادية".
وجاء ذلك بعد سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل قطعت من خلالها الطرق الواصلة للمنشأة السرية.
كما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وإسرائيليين أن عملية الإنزال تلت أيضا مقتل الحراس المتواجدين على مداخل ومخارج المنشأة السرية، والتي كانت تتبع اسميا للنظام السوري بينما يتم فيها تصنيع الصواريخ التابعة لحزب الله وإيران.
وكانت الاستخبارات الإسرائيلية تمتلك معلومات عن موقع نقاط الحراسة وتخطيط المنشأة.
وبعد تمكن عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية من النزول من طائرات الهيلوكوبتر انقسموا إلى فرق، وتولت كل واحدة منها تدمير جزء من المنشأة بالمتفجرات.
ولسنوات، كانت إسرائيل تتعقب وتحاول تدمير المنشأة وكل من يرتبط بها.
وفي عام 2018، قُتل عزيز أسبر، أحد أهم علماء الصواريخ في سوريا، في مصياف بسيارة مفخخة زرعها على ما يبدو الموساد، بحسب "نيويورك تايمز".
التعليق هو الأول لخامنئي بعد الضربات الإسرائيلية على حزب الله
صدمة في إيران.. حالة خامنئي بعد علمه بمقتل نصر الله والانقسام بشأن الرد
أصيب النظام الإيراني بصدمة كبيرة بعد مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية قوية في 27 سبتمبر الجاري، مما أثار تساؤلات حول كيفية الرد على هذه الضربة؟ وما إذا كان الرد سيأتي من حزب الله أو من إيران نفسها؟
وتضيف الصحيفة أن المنشأة المعروفة محليا بـ"مركز البحوث العلمية" كانت تقع على بعد حوالي 30 ميلا فقط من الحدود اللبنانية.
ولهذا السبب، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون كان حزب الله يصنع الأسلحة هناك بدلا من إيران.
ولأكثر من مرة خلال السنوات الماضية سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تلك المنشأة، من منطلق أن إيران تعمل داخلها على تطوير أسلحة وصواريخ.
وتأكدت تلك الرواية من جانب إسرائيل رسميا عام 2022، عندما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، بيني غانتس أن "مركز البحوث العلمية في مصياف يستخدم لإنتاج صواريخ متطورة على وجه التحديد".
ووفقا لغانتس أيضا فإن "إيران استخدمت أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، وأن هذه المنشآت باتت "جبهة إيرانية أخرى"، وهو ما نفته إيران سابقا، وفي أعقاب الضربة التي استهدفت مصياف، في الثامن من سبتمبر الحالي.
ضياء عودة
====================
بلومبرغ: حزب الله بنى شبكة أنفاق على حدود لبنان وقادته فروا إلى سوريا
أفادت وكالة "بلومبرغ" أن حزب الله قد بنى شبكة أنفاق على الحدود السورية اللبنانية، مع هروب العديد من قادته إلى سوريا إثر تصاعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقعه وقادته، بما في ذلك اغتيال زعيمه حسن نصر الله.
التقرير يشير إلى أن إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، تعمل على إعادة بناء قوتها في المنطقة عبر تحركات عسكرية جديدة رغم تعرضها لضغوط متزايدة. في السطور التالية الترجمة الكاملة لتقرير بلومبرغ الذي يناقش هذا التطور وتداعياته الإقليمية:
اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في بيروت يوم الجمعة، ما شكل ضربة قوية أخرى لإيران، ولكن من غير المرجح أن يؤدي هذا الاغتيال إلى اندلاع حرب مباشرة مع إيران، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين في الحكومات الأميركية والشرق الأوسط وخبراء إقليميين. بدلاً من ذلك، ستركز إيران على إعادة بناء حزب الله في لبنان والحفاظ على شبكة وكلائها نشطة لأطول فترة ممكنة.
بالرغم من كل التهديدات الصارخة، كشفت الأحداث أن ما تسميه إيران "محور المقاومة" القوي يعاني من نقاط ضعف بارزة. فحزب الله، الذي يعتبر أهم أصول هذا المحور، وإيران نفسها، قد تم إضعافهما، ولديهما خيارات قليلة، مما يجعل من غير المرجح أن يقدما على تصعيد النزاع، بحسب شخص مطلع على تفكير الحكومة الأميركية.
الأسئلة المطروحة الآن تتمحور حول ما إذا كانت إسرائيل ستواصل استهداف قادة حزب الله، خاصة في ظل تركيز الولايات المتحدة على الحملة الانتخابية الرئاسية، وفقاً لمسؤول عربي.
جاء مقتل نصر الله بعد هجوم استهدف نظام اتصالات حزب الله باستخدام أجهزة تفجير تم زرعها في أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها للتواصل.
وقالت دينا إسفنداري، المستشارة العليا لشؤون الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: "ستجد إيران نفسها مضطرة للرد، وسط تصاعد الأصوات المطالبة بالانتقام. ولكن هذه الإدارة لا تريد الانخراط في نزاع لا يمكنها الانتصار فيه، لذا سيكون عليها قياس ردها بعناية".
أشارت تقارير مبكرة من المسؤولين إلى أن إيران ستلتزم بنوع من ضبط النفس الذي أظهرته بعد الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة، خصوصاً مع التفوق العسكري الإسرائيلي وتحرك الولايات المتحدة لتعزيز قواتها في المنطقة لردع أي هجوم كبير على حليفتها.
وقال محمد جواد ظريف، مستشار رئيس إيران مسعود بزشكيان ووزير الخارجية السابق، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي يوم الأحد: "سنرد في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها."
وفي أول تصريح للمرشد الأعلى علي خامنئي بعد اغتيال نصر الله، أكد أن لدى حزب الله عددا كافيا من القيادات التي يمكنها ملء فراغ نصر الله، وأن "محور المقاومة سيقرر مصير المنطقة".
تعكس هذه التصريحات رغبة المؤسسة الدينية والعسكرية الإيرانية في تجنب الحرب المباشرة. على المدى القصير، ستتمثل الأولوية في استعادة قوة الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، وضمان عدم الانجرار إلى حرب شاملة.
في لبنان، ستتمثل الأولوية في الحفاظ على ما تبقى من حزب الله، وفقاً لفالي نصر، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية وأستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة جونز هوبكنز. يُعتبر الحزب، مثل حماس، منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والعديد من حلفائها.
وقال نصر: "الأولوية بالنسبة لإيران هي الردع - فهي لا تريد حربا أكبر في الوقت الحالي، وتشتبه في أن إسرائيل تسعى إلى ذلك. الأمر لا يتعلق بالانتقام لنصر الله بقدر ما يتعلق بإعادة بناء موقفهم".
لا يمكن تجاهل ضعف إيران في الفترة الأخيرة. فقد استهدفت سلسلة من الهجمات الكبيرة حلفاء إيران وشخصياتها العسكرية، بما في ذلك وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وهو ما أدى إلى انتخاب بزشكيان الإصلاحي في يوليو. لكن الضعف يعود إلى ما قبل ذلك.
العلم السوري مرفوع عالياً إلى جانب علم حزب الله فوق مركبة عسكرية على الحدود السورية اللبنانية - آب/أغسطس 2017 (أ ف ب)
تدخّل "حزب الله" في سوريا.. كيف أضعفه عسكرياً وأمنياً وشعبياً؟
هروب قادة الحزب إلى سوريا وشبكة الأنفاق
اغتيال نصر الله يعيد إلى الأذهان اغتيال قاسم سليماني، أبرز جنرال إيراني، في أوائل عام 2020 خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، الذي كان من أشد المتشددين تجاه إيران. سليماني كان شخصية بارزة، وبعد مقتله كان نصر الله يعتبر خليفته في كثير من النواحي.
وقال نصر: "إنها ضربة كبيرة بعد مقتل سليماني، وفي كثير من النواحي كان خليفته نصر الله. كان شخصية رمزية ومحورية، ولا يمكن تعويضه بسهولة، وكذلك لا يمكن إعادة بناء حزب الله بهذه السرعة".
ستصبح سوريا والعراق حليفين رئيسيين في نقل موارد حزب الله، وفقاً لمصدر مطلع على التحركات العسكرية في شمال شرقي سوريا والميليشيات الإيرانية التي تعمل في كلا البلدين.
ستحاول إيران الآن نقل آلاف المقاتلين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وأضاف المصدر أن عدة آلاف من المقاتلين انتقلوا من العراق إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين، مما يشير إلى أن طهران كانت تستعد لتعزيز قدراتها الردعية.
منذ تدخل حزب الله في سوريا عام 2012 لدعم نظام بشار الأسد، جنباً إلى جنب مع ميليشيات إيرانية أخرى، بنى الحزب قواعد وشبكة أنفاق معقدة في مناطق قريبة من الحدود اللبنانية. كما أن العديد من قادة الحزب الميدانيين فروا إلى سوريا مع عائلاتهم، وفقاً لشخص مطلع على الوضع.
وقال جوناثان لورد، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية ومدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد: "إيران لا تحارب من أجل وكلائها، وكلاؤها هم من يحاربون من أجلها. النظام الإيراني مهتم بشكل أساسي بالحفاظ على نفسه ولن يضع نفسه في خطر عن عمد".
ضربة إسرائيل الكبيرة في جنوبي بيروت التي أدت إلى مقتل نصر الله أسفرت أيضاً عن مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني. بذلك ارتفع عدد اغتيالات كبار الضباط في الحرس الثوري وأعضاء المجموعات الوكيلة الإيرانية إلى ما لا يقل عن 12 منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن فقدان نصر الله واستنزاف صفوف القيادة العليا لحزب الله يمثل خسارة كبيرة للحزب وإيران، فمن غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير في سياسة إيران الخارجية أو الإقليمية. حصل بزشكيان على دعم خامنئي الضمني لمتابعة سياسة الانخراط الحذر مع الغرب من أجل الحصول على إعفاء من العقوبات الاقتصادية.
يتطلب ذلك ضمان عدم تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، حتى في ظل مواصلة إسرائيل الضغط العسكري على إيران.
كما قالت ميري آيزن، العقيد السابقة في الاستخبارات الإسرائيلية والمتحدثة السابقة باسم رئيس الوزراء: "الضربة في بيروت واغتيال نصر الله ليست بمثابة ضربة قاتلة".
"هذا لا يلغي حزب الله، حزب الله لا يزال يمتلك ترسانة أكبر بعشر مرات مما كان لدى حماس. لا يزال حزب الله يحظى بدعم مباشر وطريق مفتوح من إيران".
في الواقع، كشفت الضربات المستمرة على قيادة حزب الله وأعضائه مرة أخرى حدود قدرة الجمهورية الإسلامية على الرد على إسرائيل.
كانت الهجمة الصاروخية التي شنتها طهران في أبريل والتي أحبطتها إسرائيل بمساعدة حلفائها هي أقصى رد إيراني حتى الآن، على الرغم من تهديد جنرالاتها مراراً بـ "رد ساحق" أو "انتقام شديد". هذا يثير التساؤلات حول ما إذا كانت إيران تمتلك فعلياً القدرة على متابعة هذه التهديدات.
وقالت باربرا سلافين، الزميلة المتميزة في مركز ستيمسون، وهو مركز أبحاث للشؤون الخارجية في الولايات المتحدة: "من الواضح أن إيران أيضاً في حالة من الدهشة وتحتاج إلى وقت لإعادة تنظيم صفوفها. سيتوخى الإيرانيون الحذر، فهم يدركون أن إسرائيل لا تزال في حالة استعداد لتصعيد وضربات جديدة. سيعودون إلى تكتيكات حرب العصابات والصبر الاستراتيجي".
====================