الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26-11-2024

سوريا في الصحافة العالمية 26-11-2024

27.11.2024
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 26-11-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
باحث غربي: "الأسد"، اتبع استراتيجية "انتظار" الأزمات العالمية بدلاً من تغيير سياساته

الصحافة الفرنسية :
"أوريان 21" بشار الأسد محاصر في قلب المثلث الإيراني الإسرائيلي الروسي

الصحافة البريطانية :
باحث غربي: "الأسد"، اتبع استراتيجية "انتظار" الأزمات العالمية بدلاً من تغيير سياساته
شبكة شام
الثلاثاء 26/11/2024
قال "كريستوفر فيليبس" أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "كوين ماري" في لندن، إن "بشار الأسد"، اتبع لفترة طويلة استراتيجية "انتظار" الصعوبات والأزمات العالمية بدلاً من تغيير سياساته، لافتاً إلى أن هناك ثلاثة متغيرات إقليمية ودولية تصب في صالحه.
وأوضح فيليبس في مقال بصحيفة "عرب نيوز"، ان حرب لبنان وفرار أكثر من 500 ألف شخص إلى سوريا، يساعد الأسد على رسم صورة دولية "أكثر إيجابية" لدولته التي مزقتها الحرب، فضلاً عن أن القضاء على "حزب الله" يغير التوازن في العلاقة بين "الحزب" وطهران ودمشق لصالح الأسد.
وأضاف الباحث أن استمرار صعود الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا يزيد من فرصة تحسن علاقات دمشق مع دول القارة، لافتاً إلى أن الحكومات الشعبوية في المجر وإيطاليا تدفع الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف العقوبات عن الأسد، مقابل قبول عودة اللاجئين السوريين.
ورأى أن هناك علامات على أن عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، يمكن أن تفيد الأسد، لافتاً إلى أن رغبة ترمب بسحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، قد يجبر القوات الكردية، على التصالح مع الأسد.
وانتهى الباحث في مقالته إلى أن سوريا "قد تظل منبوذة نسبياً رغم الظروف الملائمة"، لكن من غير الواضح ما إذا كان الأسد سيغتنم هذه الفرصة.
====================
الصحافة الفرنسية :
"أوريان 21" بشار الأسد محاصر في قلب المثلث الإيراني الإسرائيلي الروسي
إيفا كولوريوتيس
العربي الجديد
الثلاثاء 26/11/2024
ورث الرئيس السوري بشار الأسد عن والده حافظ الأسد التحالف بين دمشق وطهران. تحالف تحول مع مرور الوقت إلى ضرورة، خصوصاً مع اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011. لكنه أصبح في سياق الحرب الحالية في الشرق الأوسط عبئاً مزعجاً. في 17 و18 سبتمبر/ أيلول 2024، انفجر أكثر من 3000 جهاز "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها حزب الله. وشكّلت هذه الأحداث، المروعة بشكل خاص من حيث حجمها، مقدمة للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد الحزب اللبناني، ودقّت ناقوس الخطر في بيروت ودمشق على حد سواء.
قبل شهر من ذلك، كان مدير الاستخبارات العامة في نظام بشار الأسد، اللواء حسام لوقا، قد أجرى زيارة سرّية إلى بيروت، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم. وقد طلب لوقا حينها من حزب الله خفض التصعيد وعدم الوقوع في الفخّ الإسرائيلي، نظراً للخطر العسكري على كل من المليشيات اللبنانية والنظام السوري. وقد أبرز قاسم أن حزب الله ينتهج استراتيجية مرحلية خطوة بخطوة مدروسة، كما أشار إلى إنهاك إسرائيل بعد عام من الحرب في قطاع غزة.
    انتقلت إيران بعد الثورة، تدريجياً، من مكانة الحليف الذي يحمي الأسد إلى وضع الشريك في إدارة الإقليم
لقد أخطأ كل من نعيم قاسم وحسن نصر الله في التقدير باستبعادهما خطر حصول هجوم إسرائيلي. فقد اغتيل نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، في حين يجد نظام الأسد نفسه أمام أعقد تحدٍ له منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، حيث كان يتمثل الرهان آنذاك في السيطرة على الحدود السورية اللبنانية، ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لحزب الله والإيرانيين، ولكن أيضاً بالنسبة لإسرائيل.
دور حزب الله المركزي
يقدر القادة الإيرانيون أن هزيمة ساحقة لحزب الله ستكون لها عواقب سلبية على أمنهم القومي. وقد شكّل حتى الآن وجود الجماعة اللبنانية رادعاً لصالح إيران وبرنامجها النووي، باعتبارها خط المواجهة الأول ومصدر ابتزاز من جانب طهران في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. كما لعبت المليشيا اللبنانية دوراً في تقديم الدعم الفني واللوجستي للمليشيات المدعومة من إيران في العراق وجماعة الحوثيين في اليمن. كما ساهم حزب الله في إنقاذ نظام الأسد في السنوات الأولى من الثورة ضده، خصوصاً بين عامي 2012 و2015. لذلك تعتبر طهران أن هزيمة حزب الله من شأنها أن تشكل خطراً على أمنها القومي، وعلى وجه الخصوص على برنامجها النووي في مواجهة إسرائيل. ولهذا السبب، يشكل استمرار الدعم لحزب الله عبر الحدود السورية اللبنانية أولوية استراتيجية مهما كان الثمن، وهي كلفة تقلق بشكل خاص بشار الأسد، الذي تتركز عيونه على إسرائيل.
على الجانب الإسرائيلي، هناك قضيتان لهما أولوية على المسرح السوري. تتعلق الأولى بالحدود السورية اللبنانية، والثانية بالمليشيات المدعومة من إيران في سورية. وقد تزداد حدة هذه المخاوف نظراً لرفض طهران وحزب الله قبول الهزيمة وتقديم تنازلات، ما يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء عمليتها العسكرية في لبنان. مع ذلك تدرك تل أبيب صعوبة مواصلة هجومها على المدى القصير، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب.
من هنا جاء قرار استهداف الحدود السورية - اللبنانية السهلة الاختراق، كما يتضح من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير: "سنقطع خط أنابيب الأكسجين التابع لحزب الله الذي يربط إيران بسورية".[1]
ثلاثة سيناريوهات عسكرية
عملياً، هناك ثلاثة سيناريوهات عسكرية مطروحة على طاولة الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الحدود. يتمثل الأول في توسيع الهجوم البرّي العسكري الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية باتجاه سهل البقاع ومناطق بعلبك والهرمل، للسيطرة على الحدود. وهو سيناريو يبدو مكلفاً ومعقداً للغاية.
    يميز الروس مصالحهم عن مصالح طهران، مع إعطاء أولوية للحفاظ على النظام السوري وعلى قواعدهم العسكرية على الساحل السوري
أما السيناريو الثاني، فيتمثل في شنّ هجوم برّي جديد على جنوب غربي الأراضي السورية، باتجاه القنيطرة، ثم باتجاه غرب دمشق نحو القلمون وحمص، بهدف إغلاق الحدود من الجانب السوري. وهذا السيناريو مقيّد بسبب الوجود الروسي في سورية، وستكون تكاليفه مرتفعة بسبب الوجود القوي للمليشيات المدعومة من إيران.
ويتمثل السيناريو الثالث في أن تقوم إسرائيل بتكثيف غاراتها الجوية على جانبي الحدود. ومنذ بدء العملية ضد حزب الله، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية استهدفت نقاط عبور رسمية أو غير رسمية على الحدود السورية اللبنانية. كما اغتالت إسرائيل ثلاثة من قادة الوحدة 4400 التابعة لحزب الله المسؤولة عن تمويل وإمداد الجماعة من الأراضي السورية، وأهمهم محمد جعفر قصير، المقرب من بشار الأسد. لكن يبدو أن فعالية هذه الضربات كانت محدودة.
وبناء على هذه الملاحظة، حذرت إسرائيل الأسد من ضرورة اتخاذ قرار إغلاق هذه الحدود. لكن هذا الأخير لم يستجب بعد لهذا التحذير، وذلك لسبب وجيه.
تحت رحمة طهران
بعد اندلاع الثورة السورية، تدخلت إيران عسكرياً ووفّرت الحماية بشكل مباشر للأسد. ومن خلال دعمها لشخصيات عسكرية تسعى إلى مناصب مهمة وعلاقاتها مع قادة الأجهزة الأمنية، تنامى نفوذها داخل النظام السوري نفسه. كما عزّزت طهران علاقاتها مع رجال الأعمال السوريين الرئيسيين المقربين من النظام. حدث هذا التدخل بالتزامن مع إرسال الآلاف من مقاتلي المليشيات المدعومة من إيران من العراق ولبنان إلى الميدان. وهكذا، انتقلت إيران تدريجياً من مكانة الحليف الذي يحمي الأسد إلى وضع الشريك في إدارة الإقليم. واقع يدفع الأسد إلى التفكير ملياً قبل اتخاذ أي خطوات من شأنها المساس بالمصالح الإيرانية، بما في ذلك في المناطق الخاضعة لسيطرته. وقد تكون لأي نزاع محتمل حول قضية استراتيجية مع القادة الإيرانيين تداعيات خطيرة على الوضع الأمني والاقتصادي في سورية، وربما على الأسد نفسه. بناء على هذه المخاوف، يطرق الأسد باب روسيا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها دمشق المساعدة من موسكو في أزمة تتورط فيها طهران وتشكل تهديداً لاستقرار النظام السوري. يذكر نائب الرئيس السوري السابق للشؤون الخارجية فاروق الشرع، في كتابه "الرواية المفقودة"، رد فعل حافظ الأسد بعد اندلاع حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1979-1989): سارع حافظ الأسد إلى توقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين سورية والاتحاد السوفييتي في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 1980، والتي كان دائماً متردداً في التوقيع عليها. ويشكّل هذا النهج استجابة لهذا المتغير الجديد.
وخلال زيارة مفاجئة إلى موسكو في يوليو/ تموز 2023، التقى بشار الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أبلغه بأن الوضع الإقليمي يتدهور وأن سورية معنية بشكل مباشر بهذا التطور. ومع ذلك، لا تزال روسيا، على الرغم من الحرب في أوكرانيا والتعاون الاستراتيجي مع طهران، تحافظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل. ومن هنا يأتي السؤال الجوهري بالنسبة للأسد في معضلته المتعلقة بالحدود السورية - اللبنانية: هل ستقف موسكو إلى جانب طهران أم تل أبيب أم دمشق؟
في الثامن من سبتمبر الماضي، في منطقة مصياف، نفذت المروحيات الإسرائيلية عملية عسكرية ضد منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني، يُفترض أنها تُستخدم لتصنيع رؤوس حربية للصواريخ الباليستية. وفي القاعدة الروسية في حميميم، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات فقط من هذه المنطقة، كان يسود هدوء حذر. وعلى الرغم من أنها حددت الحركية الإسرائيلية، لم تظهر بطاريات الدفاع الجوي إس 400، الموجودة في القاعدة، أي رد فعل.
يتوافق هذا مع الكيفية التي لطالما تسامحت بها موسكو مع الضربات الجوية الإسرائيلية ضد المصالح الإيرانية في سورية. يميز الروس مصالحهم في هذا البلد عن مصالح طهران، مع إعطاء أولوية للحفاظ على النظام السوري وعلى قواعدهم العسكرية على الساحل السوري، منفذهم الوحيد الى البحر الأبيض المتوسط. ومن هنا يفسّر عدم وجود رد فعل ملحوظ من جانب روسيا.
أوراق الكرملين
لم يكن الاتحاد السوفييتي على قائمة حلفاء إيران قبل وصول آية الله روح الله الخميني إلى السلطة أو بعده. خلال حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق، لم يزود الاتحاد السوفييتي طهران بالمعدات، بل دعم بغداد وأمدّها بالطائرات المقاتلة والصواريخ والذخائر.
يبدو الآن أن العلاقة بين موسكو وطهران أكثر تعقيداً مما يريد ساستها إظهاره. يؤكد بوتين أن الجمهورية الإسلامية حليف استراتيجي لروسيا، كما يؤكد مرشد الثورة علي خامنئي على الصداقة مع موسكو وعلى تقاربهما في مواجهة "الغرب". لكن وراء هذه التصريحات تظهر تناقضات. على سبيل المثال، في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، تدعم طهران موسكو بشكل كبير، من خلال توفير الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، والطائرات بدون طيار، وضمان نقل التكنولوجيا لتصنيع هذه الطائرات بدون طيار في روسيا. لكن في اليمن، طبيعة هذا التحالف تختلف. فعلى الرغم من الطلبات المتكررة من الإيرانيين والحوثيين لتزويدهم بصواريخ ياخونت أرض - بحر الروسية الصنع، إلا أن موسكو لا تزال مترددة.
وينعكس هذا التردد أيضاً في تزويد طهران بنظام إس 400، الذي لا يزال الإيرانيون يأملون في الحصول عليه من الكرملين بشكل عاجل، خصوصاً بعد الغارة الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر الماضي. وتبرر روسيا موقفها بتعقيد الوضع. وبالتالي فإن العلاقات بين روسيا وإيران تتغير تبعاً للملف، بما في ذلك على المسرح السوري، حيث تبقى موسكو في حالة بعد عن الصراع الإيراني الإسرائيلي.
وبربط الخيوط القادمة من طهران وموسكو وتل أبيب إلى دمشق، تجد سورية نفسها أمام معادلة تهدد استقرار قصر المهاجرين (قصر الرئاسة السورية). يعتقد الإيرانيون أن عرقلة الحدود السورية اللبنانية ستعجل بهزيمة حزب الله وتهدد أمنهم القومي. من جانبهم، يدرك الإسرائيليون أن إضعاف حزب الله ومنعه من استعادة قدراته العسكرية يستلزم من الأسد أن يغلق حدوده مع لبنان. والروس ليسوا مستعدين للتدخل في هذا الصراع. ولذلك فهم يحاولون على الأقل فهم مخططات كل من الطرفين دون اتخاذ تدابير ملموسة، سواء للعمل وسيطاً أو، إذا لزم الأمر، لدعم أحد الطرفين ضد الآخر. يجد الأسد نفسه وحيداً بين حليف يدفعه إلى الهاوية، وآخر يراقب المشهد عن بعد، وجار جاد في تهديداته.
سورية الأسد محاصرة بين هذه الأطراف الثلاثة. كما أن اغتيال حسن نصر الله على يد الإسرائيليين، واغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2017 على يد الحوثيين، بموافقة إيرانية بلا شك، يغذي مخاوف الأسد. ناهيك عن كون أن الإسرائيليين، أكثر من أي وقت مضى، لا يرون الأسد رئيساً مفيداً لمصالحهم، بل يرون فيه تهديداً لأمنهم القومي وخططهم الإقليمية. ولكن لا يمكن اتخاذ قرار التخلص منه إلا بدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
_______________
[1] توفه لازاروف، "نتنياهو: باتفاق أو بدون اتفاق، سندفع حزب الله إلى الليطاني"، جيروزاليم بوست، 3 نوفمبر 2024.
Tovah Lazaroff, "Netanyahu: With or without deal, we’ll push Hezbollah back to Litani",The Jerusalem Post, 3 novembre 2024.
يُنشر بالتزامن مع "أوريان 21"
https://orientxxi.info/ar
=================