اخر تحديث
الخميس-05/12/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 23-11-2024
سوريا في الصحافة العالمية 23-11-2024
24.11.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 23-11-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة البريطانية :
صحيفة: المأساة المتفاقمة في سوريا لا تحظى بالاهتمام الكبير...والأسد يراقب بقلق شديد
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: النظام وإيران يطوران أسلحة كيماوية ونووية في سوريا
الصحافة الامريكية :
"أن بي سي نيوز": غارة إسرائيلية قتلت قيادياً في حزب الله في سورية
شبح الانسحاب الأميركي يلوح من جديد.. من سيملأ الفراغ شمال شرقي سوريا؟
الصحافة البريطانية :
صحيفة: المأساة المتفاقمة في سوريا لا تحظى بالاهتمام الكبير...والأسد يراقب بقلق شديد
قال خبير دولي لصحيفة "فايننشال تايمز" إن المأساة المتفاقمة في سوريا لا تحظى بالاهتمام الكبير، رغم أنها تشهد موجة عنف لا يلاحظها أحد.
وتتجلى أعمال العنف في الغارات الإسرائيلية التي تشن يومياً على مواقع الفصائل الإيرانية في سوريا، والقصف المتكرر من قبل قوات النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا.
وأضاف الخبير أن البلاد تعاني من تراجع سريع للمساعدات الإنسانية لما يقرب من 17 مليون شخص، إضافة إلى نصف مليون سوري ولبناني فارين من الحرب في لبنان.
وقال الخبير إن الرئيس بشار الأسد يراقب كل ما يحدث بقلق شديد، وهو مدين في بقائه بالسلطة إلى إيران و "حزب الله".
بينما يعتقد إن إضعاف إيران و "حزب الله" قد يسمح له بالاعتماد أكثر على روسيا والتقرب من دول الخليج للحصول على التمويل والاحترام السياسي.
ويعتقد الأسد، حسب الخبير، أن هناك فرصة سانحة في عملية إعادة التوازن الكبير الجارية في المنطقة، بعدما شعر بالإذلال وأنه مقيد باعتماده على إيران و "حزب الله"، ولا يبدو الأسد، سيتخلى قريبًا عن إيران حيث يظن أن طهران ستكون بحاجة إليه في لحظات الخطر التي تمر بها حاليًّا.
سيريانيوز
====================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: النظام وإيران يطوران أسلحة كيماوية ونووية في سوريا
بلدي نيوز
يبدو بأن الأسلحة الكيماوية أصبحت في طريق العودة إلى الشرق الأوسط، إذ في الوقت الذي تركز إسرائيل على الخطر الذي قد تفجره إيران في حال شبت عن الطوق وقررت تجميع قنابل نووية، تظهر مؤشرات كثيرة تفيد بأن إيران بدأت بتطوير أسلحة كيماوية، وكذلك النظام السوري، وثمة تقارير وأخبار رشحت تفيد بأن موسكو حليفة بشار الأسد تستخدم أسلحة كيماوية في حربها ضد أوكرانيا، وهذه الأخبار تناهت إلى علم عدد من الناس من خلال النقاشات التي أجراها خبراء أجانب ودبلوماسيون غربيون في لاهاي، حيث يقع المقر الرئيسي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
جمعت المخابرات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات الغربية معلومات تشير إلى تطوير إيران لأسلحة كيماوية في مصنع للأدوية، وذلك بحسب ما ذكره خبير غربي بالأسلحة الكيماوية، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه.
أما تأكيد خبر تطوير تلك الأسلحة فقد أتى عبر تقارير رسمية صادرة عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، فقد نشر البنتاغون في أيلول من عام 2023 تقريراً بعنوان: "استراتيجية لمناهضة أسلحة الدمار الشامل" جاء فيه من بين عدة أمور بأن إيران تحاول الحصول على عناصر كيماوية ذات استخدامات ثنائية، تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وذلك لأغراض هجومية.
نشر هذا التقرير في الوقت ذاته الذي زعم قراصنة إيرانيون أنهم سربوا وثائق سرية تشرح وبالتفصيل كيفية تطوير جامعة عسكرية في إيران لقنابل يدوية تحتوي على مواد كيماوية تستخدم لأغراض عسكرية.
وفي نيسان الماضي، نشرت وزارة الخارجية الأميركية تقريراً عن معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيماوية جاء فيه بأن إيران تحاول الحصول على عناصر تعتمد في قوامها على مستحضرات دوائية وذلك لتستخدمها لأغراض عسكرية، وبعد فترة قصيرة، كررت هذا الاتهام نيكول شامبين مندوبة الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وصرحت لأحد المواقع الإلكترونية البريطانية بأن: "إيران تحتفظ ببرنامج للأسلحة الكيماوية يشتمل على.. عناصر تتسبب بالشلل والعجز وذلك بهدف استخدامها لأغراض هجومية، بيد أن هذه الناحية تقلقنا بشكل كبير".
غير أن هذه المندوبة لم ترد على طلب لإجراء مقابلة معها، ويذكر أنها شغلت منصب سفير الولايات المتحدة إلى تل أبيب فيما مضى.
وفي هذا الصدد، نشر الدكتور ماثيو ليفيت الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال دراسة حزب الله، مقالة بمجلة مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت العسكرية، وتحدث في مقالته عن تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يركز على النشاط في قسم الكيمياء بجامعة الإمام الحسين، وهي مؤسسة أكاديمية عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
فقد طلب هذا القسم ما يعادل عشرة آلاف جرعة من مادة ميديتوميدين، وهي مادة مخدرة تستخدم في العمليات الجراحية البيطرية، على الرغم من أن العلماء لدى هذه المؤسسة ليست لديهم خبرة بحثية في مجال الأدوية عموماً والأدوية البيطرية على وجه الخصوص، والأهم من ذلك كما كتب الدكتور ليفيت هو أن الدراسة خصصت لإنتاج الدواء على شكل بخاخ للرذاذ، كما أن الكمية المطلوبة لا تساوي الكمية المصرح عنها في الدراسة.
تجربة في تسميم حشود من البشر
دفعت حادثة جرت في تشرين الثاني من عام 2022 إلى ظهور كم كبير من التقارير التي تحدثت عن تسريع إيران لبرنامج الأسلحة الكيماوية لديها، فقد تعرضت آلاف من الطالبات والتلميذات الإيرانيات في عدد من المدارس والجامعات وطوال عدة أشهر لحالات تسمم جماعية، في حين وصف الناطقون الرسميون في إيران تلك الظواهر بأنها مجرد "هستيريا وهوس أنثوي".
ثمة تفسير آخر انتشر داخل إيران وخارجها وهو أن حالات التسمم هذه لم تكن إلا عقاباً جماعياً للنساء الرافضات لارتداء الحجاب، غير أن مصادر استخبارات غربية خلصت إلى أن مطوري الأسلحة الكيماوية في إيران كانوا يختبرون فعالية المواد على هؤلاء البشر.
وفي مقالته، استشهد الدكتور ليفيت بمصادر إسرائيلية أعربت عن خوفها من مشاركة إيران لحلفائها بما توصلت إليه من معارف عن الحرب وعن المواد الكيماوية، والمقصود بهؤلاء الحلفاء الميليشيات الشيعية في كل من سوريا وإيران وحزب الله أيضاً.
ثغرات لانتهاك الرقابة
تعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المؤسسة الأممية المسؤولة عن مراقبة مدى العمل باتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997، بما أن هذه الاتفاقية تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية وتطويرها على نطاق واسع أو تصنيعها أو تخزينها أو نقلها أو إعداد موادها الأساسية المخصصة لتصنيعها. بيد أن هذه الاتفاقية تستثني من كل ذلك الاستخدام المحدود لتلك المواد لأغراض البحث العلمي أو في مجال الطب أو في مجال صناعة الأدوية، وهذا الاستثناء يعتبر الثغرة التي بات من الممكن من خلالها تطوير أسلحة كيماوية تحت ستار تطوير الأدوية، في حين أن تلك الجهات تستغل تلك المواد لتحقيق الهدفين في آن معاً.
كما ظهرت مشكلة أخرى بسبب حالات القصور والمحدودية التي اشتملت عليها الاتفاقية وتتصل بالمواد الكيماوية المخصصة للسيطرة على حالات الشغب مثل الغاز المسيل للدموع، إذ بحسب ما ورد في الاتفاقية يسمح استخدام هذا الغاز لتفريق حشود الناس، في حين يحظر استخدام الغاز المسيل للدموع وما شابهه من مواد في ساحات المعارك، وعلة التمييز بين الحالتين هنا تتلخص بالخوف من إطلاق هذا الغاز على الجنود بهدف إضعاف حواسهم ودفعهم لترك مواقعهم، وبذلك يصبح بوسع العدو إطلاق النار عليهم وقتلهم عن بكرة أبيهم.
حتى تاريخ اليوم، تشمل قائمة الدول الموقعة على هذه الاتفاقية إسرائيل وكوريا الشمالية، إلا أن مصر وجنوب السودان ما تزالان ترفضان التوقيع عليها حتى الآن، إذ ترى مصر التي استعانت بالأسلحة الكيماوية في حربها باليمن خلال ستينيات القرن الماضي بأنها لن توقع على الاتفاقية بما أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وترفض تفكيكها. ونتيجة لذلك، رفضت إسرائيل المصادقة على الاتفاقية على الرغم من توقيعها عليها.
أما إيران التي هاجمت صدام حسين في العراق بأسلحتها الكيماوية خلال ثمانينيات القرن الماضي، فلن تسمح لتوقيعها على تلك الاتفاقية أن يحرمها من استغلال الثغرات فيها لإحياء البرنامج الذي يسعى إلى تطوير الأسلحة الكيماوية وتصنيعها وتخزينها.
شهادة من الميدان
ينطبق الأمر ذاته على سوريا، إذ يرى خبير بشؤون الأسلحة الكيماوية بأن النظام السوري عاد لأساليبه الشريرة كما جدد تطوير إمكانياته الكيماوية ولكن بصورة محدودة، ويعتقد هذا الخبير بأن النظام يفعل ذلك بمساعدة إيران ومن المحتمل أن يكون ذلك بمساعدة الروس أيضاً.
يذكر أن نظام بشار الأسد، وبمساعدة من مقاتلي حزب الله وقياداته، استخدم أسلحة كيماوية على نطاق واسع ضد الثوار والمدنيين خلال الحرب السورية.
تأسست منظمة الخوذ البيضاء الإنسانية ومقرها في لاهاي، في خضم الحرب السورية، وتضم متطوعين سوريين يتحلون بالمثالية والجسارة، وتقوم مهمتهم الخطرة على إنقاذ ومعالجة ضحايا القصف الذي يشنه الجيش السوري والروسي وكذلك ميليشيات حزب الله وتلك التابعة لإيران.
وفي مرحلة لاحقة، ركزت تلك المنظمة على مساعدة ضحايا الهجمات بالأسلحة الكيماوية، فجمعت أدلة وعينات من الميدان وحصلت على شهادات قدمها ناجون، بما أن الجيش السوري والروسي كان هدفهما محدداً ألا وهو القضاء على الناشطين العاملين لدى الخوذ البيضاء، أما قوات الأمن التابعة للأسد والتي ماتزال تلاحقهم حتى الآن، فقد قتلت أكثر من مئتي شخص منهم، ويعتبر هذا التاريخ الطويل السبب في قيام هذا التعاون بين الخوذ البيضاء ومفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذين عملوا على تجريد سوريا من ترسانتها الهائلة من الأسلحة الكيماوية بما ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وبنود هذه المعاهدة.
طورت سوريا وصنعت سلاحها الكيماوي بمساعدة وتدريب من مصر والاتحاد السوفييتي وذلك منذ سبعينيات القرن الماضي، إذ كان ذلك جزءاً من استراتيجية حافظ الأسد القائمة على تطوير هذا السلاح بهدف التصدي للتفوق العسكري الإسرائيلي وترسانته النووية.
ولكن سوريا أجبرت في نهاية المطاف على التخلي عن سلاحها الكيماوي، لتكتشف المخابرات الإسرائيلية والأميركية فيما بعد بأن سوريا احتفظت بما تبقى من تلك الأسلحة على الرغم من إجبارها على تلك الخطوة، ويؤكد تقرير صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن سوريا بدأت باستخدام الأسلحة الكيماوية من جديد في عام 2018، ومن المرجح أن مخزونها منه قد زاد منذ ذلك الحين.
وسواء أكانت روسيا تساند سوريا في هذا المضمار أم لا، لاشك بأن موسكو مستمرة في خرق التزاماتها الدولية تجاه هذه الاتفاقية، فلقد أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريراً خلال هذا الأسبوع من خلال وفد من الخبراء الفنيين الذين أرسلتهم بناء على طلب من أوكرانيا، وخلال تلك البعثة، جمع الفريق وثائق وملفات رقمية، وشهادات من شهود عيان، وحصلوا على ثلاث عينات جمعتها أوكرانيا، وتضم قذيفة من قنبلة يدوية وعينتين من التراب أخذتا من خندق. إذ بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، فإن الاستعانة بالعناصر التي تستخدم للسيطرة على الشغب كوسيلة تستخدم في الحروب يعتبر أمراً محظوراً، ولكن لا يوجد تفويض لتحديد هوية المتهمين بارتكاب ذلك.
غير أن جميع الخبراء الغربيين في هذا المجال يعتقدون بأن القوات الروسية هي الجانية، وقد أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية منذ غزوها لأوكرانيا في عام 2022، في حين أنكرت روسيا تلك المزاعم وأنحت باللائمة على أوكرانيا في استخدام الأسلحة الكيماوية، ولهذا يجب على إسرائيل أن تبقى حذرة ومتيقظة تجاه عودة الأسلحة الكيماوية إلى الشرق الأوسط واستخدامها في حرب أوكرانيا.
ترجمة تلفزيون سوريا
====================
الصحافة الامريكية :
"أن بي سي نيوز": غارة إسرائيلية قتلت قيادياً في حزب الله في سورية
محمد كركص
قالت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء أمس الجمعة، إن غارة جوية إسرائيلية على سورية اغتالت القيادي البارز في حزب الله علي موسى دقدوق، "الذي كان قد هاجم مقراً أميركياً وشارك بخطف وقتل خمسة جنود في العراق".
وبينت الشبكة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، أنه "لم تتوافر تفاصيل كثيرة عن الغارة الجوية الإسرائيلية". وقال المسؤول الدفاعي الكبير إنه لم يتضح على الفور متى وقعت الغارة، أو أين في سورية، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق على وجه التحديد"، مُشيراً إلى أن "القيادي علي موسى دقدوق، كان قد ساعد في التخطيط لواحدة من أكثر الهجمات جرأة وتعقيداً التي شُنَّت على القوات الأميركية خلال حرب العراق".
ولفتت الشبكة إلى أن دقدوق اعتقلته القوات الأميركية، بعد هجوم شنه عام 2007 في كربلاء، قتل فيه مع مجموعة من المسلحين الذين تنكروا بهيئة فريق أمني أميركي، خمسة جنود أميركيين، لكن الحكومة العراقية أطلقت سراحه في وقت لاحق من عام 2011.
في 20 كانون الثاني/ يناير عام 2007، نُفذ الهجوم الذي ساهم دقدوق في التخطيط له على مجمع أمني مشترك بين القوات الأميركية والعراقية في كربلاء، إذ تظاهر المسلحون حينها بأنهم فريق أمني أميركي، مرتدين زياً عسكرياً أميركياً، ومسلحين بأسلحة أميركية، وبعضهم يتحدث الإنكليزية.
وحينها استخدم المهاجمون القنابل اليدوية والمتفجرات بهدف اختراق المبنى، ما أدى إلى مقتل جندي أميركي واحد بقنبلة يدوية، داخل المجمع، ثم اختطف المسلحون أربعة جنود أميركيين آخرين واقتادوهم في سيارات دفع رباعي، وبعدها لاحقت المروحيات الأميركية قافلة السيارات، لكن المسلحين أعدموا الجنود الأربعة خلال محاولتهم الهروب سيراً على الأقدام.
وكانت وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، قد أكدت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن علي موسى دقدوق، وهو مسؤول شبكة حزب الله (اللبناني) في سورية ومسؤول ملف الجولان السوري المحتل، قد قُتل في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 2024، إلى جانب أربعة أشخاص آخرين يُرجح أنهم من حزب الله، وأربعة مدنيين (سيدة وأطفالها الثلاثة) جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية خلف مبنى البلدية في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، جنوب غربي سورية.
====================
شبح الانسحاب الأميركي يلوح من جديد.. من سيملأ الفراغ شمال شرقي سوريا؟
ربى خدام الجامع |
Ruba Khadam Al Jamee
طوال عقد من الزمان تقريباً، دعمت القوات الأميركية في سوريا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وساعدتها على محاربة تنظيم الدولة "داعش"، وتمكن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من التضييق على فلول التنظيم في شمالي سوريا وشرقيها، حيث أصبحت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد" تبسط سيطرتها في الوقت الراهن، في حين ما يزال الآلاف من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم قابعين في مخيمات مفتوحة أو في السجون.
ولكن، ظهرت ثلمة جديدة في حالة التشكيك بوضع هذه المنطقة المتنازع عليها والتي تتقلب الأمور فيها بشكل متسارع، وتتمثل هذه الثلمة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
إذ خلال فترته الرئاسية الأولى، أصدر أوامره بسحب القوات الأميركية التي تعتبر شريكة لـ"قسد" بعد دحر تنظيم "الدولة" في المنطقة، وقد أتى ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها ترمب مع نظيره التركي، ونجم عن ذلك قيام عملية تركية فورية عبر الحدود ضد "قسد"، ما أدى إلى تراجع ترمب بعد ذلك والاحتفاظ بالجنود الأميركيين البالغ عددهم 900 في سوريا.
أمنيات متضاربة
غير أن عودة ترمب الوشيكة إلى المكتب البيضاوي جعلت شبح الانسحاب الأميركي يلوح من جديد، وهذا بدوره سيخلق فراغاً في السلطة قد تتحرك كل من تركيا والنظام السوري وروسيا لملئه على حساب "قسد"، وما يترتب على ذلك من عدم استقرار في المنطقة قد يفتح المجال أمام عودة تنظيم الدولة. ويذكر أن المسؤولين الأتراك لديهم رغبة في رحيل أميركا عن سوريا، وهذا ما دفع وزير الدفاع التركي يشار غولر للقول: "لا بد لترمب أن يركز بشكل كبير على هذا الأمر"، في وقت تتمنى "قسد" إقناعه بالعدول عن ذلك.
وتعليقاً على ذلك، تقوم سينام محمد ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في "الإدارة الذاتية" لموقع (بزنس إنسايدر): "لقد شكلنا تحالفاً ناجحاً مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، ولعل الإحباط قد انتابنا خلال ولاية ترمب الأولى بسبب قراره القاضي بسحب القوات الأميركية من سوريا في عام 2019، ولكن اليوم، ونتيجة للظروف السياسية في الشرق الأوسط والعالم، نرى بأن الرئيس ترمب ستكون له نظرة مختلفة عما كانت عليه في السابق".
يذكر أن "الإدارة الذاتية" تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، ولا يعترف نظام بشار الأسد المدعوم روسياً بـ"الإدارة الذاتية"، أما تركيا فتقف ضدها بكل قوة، بما أنها تعتبر أن هنالك صلات وثيقة تربط بين "قسد" وبين حزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب.
وبالعودة إلى موضوع ترمب، يقول محمد صالح وهو باحث مهم لدى معهد أبحاث السياسة الخارجية وخبير بالشؤون الكردية والإقليمية: "لدى إدارة ترمب المقبلة فرصة لإعادة رسم الاستراتيجية الأميركية برمتها تجاه سوريا، مع الاحتفاظ بأدنى وجود عسكري لأميركا يحقق أعلى المكاسب في سوريا، ويمضي قدماً في رسم رؤية جريئة تعمل على إصلاح ذات البين ما بين الكرد السوريين وأنقرة. ولهذا لا بد من التركيز على نتيجة يحقق من خلالها جميع الأطراف مكاسب، وأعني بالأطراف أميركا والكرد وتركيا".
طالب بعض الأميركيين بانسحاب قواتهم من سوريا عقب غارة شنتها مسيرة في شهر كانون الثاني على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن تعمل على دعم العمليات العسكرية في سوريا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين وإصابة 47 آخرين بجراح.
التوقيت عنصر مهم أيضاً
غير أن التوقيت المضروب لأي انسحاب أميركي من سوريا يعتبر عنصراً حاسماً هو أيضاً، إذ تقول سينام محمد: "قد يتم الانسحاب الأميركي من سوريا في عام 2026 أو قبل ذلك، ولكن ما سيختلف هو الظروف المرافقة لعملية الانسحاب بما أنها قد تأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تشهدها مناطق الإدارة الذاتية وحلفاء واشنطن عند محاربة الإرهاب في تلك الأثناء، لذا من الضروري ضمان الانسحاب مع تأمين المنطقة على الصعيد السياسي".
وأكدت تلك المسؤولة على أهمية استمرار الوجود الأميركي لضمان "مواصلة محاربة الإرهاب" وعندئذ يمكن لقسد ضمان "بقاء عدد كبير من السجناء التابعين لتنظيمات إرهابية" في سجون "الإدارة الذاتية".
يذكر أن "قسد" تحتجز آلاف المقاتلين السابقين التابعين لتنظيم "الدولة" في المخيمات ومراكز الاعتقال التي أقامتها، إذ يشتمل مخيم الهول الكبير على عدد منهم تجاوز أربعين ألفاً، بينهم آلاف النساء والأطفال التابعون لتنظيم الدولة، والذين ما يزال عدد كبير منهم على عقيدته المتطرفة، ولهذا حذرت "قسد" من أن أي عملية عسكرية تركية أخرى قد تصرف موارد "قسد" ومقاتليها عن تأمين تلك المقار والمعسكرات، وهذا ما لوحت به محمد بقولها: "تتمتع قسد بالمؤهلات التي تساعدها على تأمين تلك المقار، ولكنها لن تتمكن من تنفيذ مهمتها إلى أقصى الحدود في حال حدث الانسحاب من دون تأمين وضع المنطقة على الصعيد السياسي".
كما شددت "محمد" على رغبة "الإدارة الذاتية" وقسد في تعهد أميركي يضمن عدم شن تركيا لأي عملية عسكرية عقب الانسحاب الأميركي.
سيناريو الفوضى العارمة
وتعليقاً على ذلك يقول محمد صالح الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية وخبير الشؤون الكردية والإقليمية: "قد ينجم عن سحب الجنود الأميركيين بصورة مفاجئة نتائج كارثية أكثر حتى من تلك التي حصلت في أفغانستان، وذلك نظراً لوجود عدد من القوى الإقليمية والدولية في سوريا، واحتمال عودة تنظيم الدولة، وغيره من التنظيمات الجهادية إلى تلك المنطقة. ومن المرجح جداً أن تعم فوضى كبيرة في حال تم الانسحاب، فضلاً عن العواقب الخطيرة التي قد تؤدي إلى هروب جماعي لسجناء تنظيم الدولة، والذين سيكون معظمهم حاملين لعقيدة أشد تطرفاً ولمشاعر أعتى نقمة بعد تجربة السجن التي عاشوها".
سيناريو "السباق المحموم"
يضيف الباحث أنه بعد الضعف الذي اعترى "داعش" إثر سنوات من الحروب، أخذ يستعرض إمكاناته في مجال إعادة تنظيم صفوفه وتشكيله لخطر على أعدائه، فقد تسببت محاولة منسقة لهروب عناصر "داعش" من السجن في عام 2022 إلى وقوع قتال ضار امتد لأسبوعين بين التنظيم و "قسد".
ثم إن أي انسحاب أميركي يتم على عجل سيقلب توازن القوى المتقلقل في المنطقة، ويتوقع صالح أن يفضي ذلك إلى ظهور "سباق محموم" بين إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا على مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الغنية بالموارد.
وتعليقاً على ذلك تقول سينام محمد: "إن جميع المشكلات التي نعاني منها في مناطق شمال شرقي سوريا تتصل بضرورة وضع منطقتنا ضمن منصات الحل الدولي المعني بسوريا، إلى جانب وضعها ضمن أجندة الدعم السياسي، مع إيجاد حل للأزمة السورية بمشاركة الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية في العملية السياسية، لأن ذلك سيخلف أثراً كبيراً على تغيير شكل المنطقة والحد من ظهور بؤر للتوتر، وضمان الأمن والسلم الدوليين".
المصدر:
Business Insider
====================