اخر تحديث
الخميس-05/12/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 19-11-2024
سوريا في الصحافة العالمية 19-11-2024
20.11.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 19-11-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية :
تقرير لـ"
Newsweek
" يكشف.. روسيا مستعدة لبيع إيران في لمح البصر
تقرير: إسرائيل عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية بحوزة «حزب الله»
الصحافة العبرية :
قراءة إسرائيلية في موقف النظام السوري من الحرب مع حزب الله
الصحافة الامريكية :
تقرير لـ"
Newsweek
" يكشف.. روسيا مستعدة لبيع إيران في لمح البصر
ترجمة رنا قرعة قربان -
Rana Karaa Korban
رأت صحيفة "
Newsweek
" الأميركية أن "أي مبدأ لا يؤثر على العقيدة السياسية الروسية، وخاصة على الساحة الدولية. وعلى الرغم من التحالف الذي دام ثلاثين عاماً، لم تتدخل روسيا بعد أن استعادت أذربيجان إقليم ناغورنو كاراباخ، وهي المنطقة التي استولت عليها أرمينيا في وقت سابق بمساعدة روسية. وبعد 32 عاماً من العلاقات الودية إلى حد ما، أصبحت روسيا أيضاً معادية لإسرائيل بشكل مفاجئ. وبعد أكثر من عشرين عاماً من العلاقات الفاترة، عززت روسيا علاقاتها مع المملكة العربية السعودية".
وبحسب الصحيفة، "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الأيام يتحرك بسهولة وفقاً لمصالحه. فقد أعادت أرمينيا توجيه نفسها نحو الغرب. كما وساعد تبني موسكو موقفا معاديا لإسرائيل بشأن غزة في إرضاء إيران، ومقاومة الولايات المتحدة، وتعزيز جاذبية روسيا في العالم النامي. واكتشفت المملكة العربية السعودية وروسيا مصالح متبادلة في سوريا وتركيا كما وفي مجال إنتاج النفط. ولكن الآن ربما تستعد روسيا لتحول آخر، هذه المرة بعيداً عن إيران.وهناك سببان واضحان لتغيير السياسة، إضعاف إيران في سوريا وأرمينيا، واستخدام موقفها كلاعب في الشرق الأوسط للحصول على تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا".
وتابعت الصحيفة، "لا شك أن روسيا وإيران تتعاونان على مستوى غير مسبوق في الآونة الأخيرة. ففي أيلول، زودت إيران روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، وكلا البلدين على وشك التوقيع على معاهدة استراتيجية طال انتظارها والتي من شأنها أن تشمل تعاوناً دفاعياً أوثق. ومؤخراً، ربطت الدولتان أنظمتهما المصرفية للمساعدة في التهرب من العقوبات الغربية. ولكن على الرغم من هذا التعاون، فإن البلدين لا يتفقان بشأن ما يجب القيام به في المناطق التي يتمتع فيها كل منهما بنفوذ هائل، وخير مثال على ذلك سوريا".
وأضافت الصحيفة، "لكي يظل في السلطة أثناء الحرب الأهلية السورية التي كادت أن تطيح به، دعا الرئيس بشار الأسد روسيا وإيران، وضحى باستقلال سوريا. ورغم أن موسكو وطهران وجدتا نقاط تعاون، فإن أهدافهما متعارضة. فروسيا تريد أن تظل سوريا تابعة إقليمية مستقرة لها، في حين تريد إيران الاستمرار في استخدام دمشق في حربها مع إسرائيل. وقبل غزو أوكرانيا في عام 2022، كان لروسيا القول الفصل تقريبا في سوريا، وخاصة بعد تركيب نظام صواريخ إس-400، القادر على اعتراض طائرات إف-16 المقاتلة. وكما قال مسؤول دفاعي إسرائيلي في ذلك الوقت، "لا يمكن لذبابة أن تطير فوق سوريا دون موافقة روسية"."
وبحسب الصحيفة، "لقد فرضت روسيا سيطرتها على إسرائيل وإيران، مما دفع الطرفين إلى تلبية رغبات بوتين. ففي بعض الأحيان كانت موسكو تسمح لإيران بتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله، وفي أحيان أخرى كانت تسمح لإسرائيل بقصف أهداف إيرانية. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها موسكو في صراع من أجل اكتساب القوة على الجانبين، فقد استخدمت تكتيكات مماثلة مع أرمينيا وأذربيجان، فباعت الأسلحة لكلا الجانبين. وفي أعقاب غزو أوكرانيا، سارعت روسيا إلى تحويل الموارد لتمويل المجهود الحربي، بما في ذلك من سوريا، وسارعت إيران إلى ملء الفراغ".
ورأت الصحيفة أنه "على مدار العام الماضي، انعكس الوضع. فقد نجحت إسرائيل في تقليص نفوذ الوكيل الرئيسي لإيران، حزب الله، الأمر الذي أضعف الموقف الإيراني في سوريا. وفي المقابل، أصبح موقف روسيا هناك أقوى الآن. وقد تحاول إيران اليائسة الآن الاستفادة من سوريا ضد إسرائيل، ولكن من المرجح أن يكون هذا بمثابة خط أحمر بالنسبة لموسكو. وقال ألكسندر لافرينتييف، الممثل الخاص لبوتين في سوريا، مؤخرا إن روسيا ستفعل "كل ما هو ممكن" لمنع انتشار الصراع إلى سوريا. وعلى مدار العام الماضي، منعت روسيا وكلاء إيران من العمل في جنوب سوريا وأقامت مراكز مراقبة على طول الحدود السورية الإسرائيلية في أعقاب اغتيالات إسرائيلية لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى. ولم تقم روسيا قط بتنشيط أنظمة دفاعها الصاروخي لمواجهة الهجمات الإسرائيلية".
وتابعت الصحيفة، "لقد سعت إسرائيل إلى استغلال هذا الصراع كما فعلت قبل الحرب. وعلى الرغم من تدهور العلاقات الروسية الإسرائيلية عندما انحازت روسيا سياسيا ضد إسرائيل مباشرة بعد هجوم السابع من نشرين الأول 2023، فقد حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم اتخاذ خطوات من شأنها قطع العلاقات مع موسكو، مثل تسليح أوكرانيا. في الواقع، لقد أبقت هذه الاستراتيجية الباب مفتوحا للتعاون في سوريا. ففي وقت سابق من هذا العام، اتهم المتشددون الإيرانيون كلا من بوتين والأسد بخيانة إيران بالسماح لإسرائيل بضرب أهداف إيرانية في سوريا. وخلال الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على إيران الشهر الماضي ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران، اتهم مستشار رفيع المستوى للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأسد بالخيانة لعدم منع إسرائيل من استخدام المجال الجوي السوري أو تحذير إيران من الضربة. ولكن بالنظر إلى أن سوريا لا تسيطر على سمائها، فإذا كان هناك لوم، فإنه يقع بشكل صارم على روسيا".
وبحسب الصحيفة، "إن قرار إسرائيل بتجنب استفزاز روسيا ربما أدى جزئياً إلى تباطؤ روسيا في تسليم طائرات سو-35 المقاتلة إلى إيران، فضلاً عن المفاوضات بشأن نظام الصواريخ إس-400 لإيران. ومن شأن مثل هذه الأنظمة المتقدمة من الأسلحة أن تعمل على تمكين طهران من خلال تعزيز دفاعاتها وقواتها الجوية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية. ولكن روسيا تفضل أن يكون حلفاؤها تابعين لها، وإلا فقد يتصرفون ضد المصالح الروسية، وإذا أصبحت إيران قوية للغاية، فسوف يكون لها رأي أكبر في المناطق ذات المصلحة المشتركة. وأيضاً، إذا نشرت إيران مثل هذه الأنظمة من الأسلحة في القتال مع إسرائيل، فقد يكتشف الطيارون الإسرائيليون نقاط الضعف ويمررونها إلى الولايات المتحدة. وفي غضون ذلك، ذهب رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إلى روسيا في الأسبوع الماضي للمساعدة في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويتلخص أحد المطالب الإسرائيلية الرئيسية في عدم شحن الأسلحة عبر سوريا".
وتابعت الصحيفة، "إذا ساعدت روسيا في وقف تدفق الأسلحة الإيرانية، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التوتر في العلاقات الروسية الإيرانية. إن إيران لا تخدع نفسها بشأن علاقتها بروسيا، وكما قال مهدي سبحاني، السفير الإيراني في أرمينيا والمبعوث السابق إلى سوريا وضابط الاستخبارات الرفيع المستوى مؤخراً: "نحن لسنا حلفاء. لدينا بعض الاختلافات، ولدينا بعض المصالح المشتركة". في الواقع، نظراً لرغبة الإدارة الأميركية الجديدة في التوصل إلى اتفاق سلام سريع في أوكرانيا، فقد يستخدم بوتين قدرة روسيا على منع نقل الأسلحة الإيرانية في سوريا كبطاقة رابحة في المفاوضات".
وختمت الصحيفة، "إذا رأى بوتين أن بيع إيران سوف يخدم المصالح الروسية، فلن يتردد في ذلك".
====================
تقرير: إسرائيل عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية بحوزة «حزب الله»
بيروت: «الشرق الأوسط»
زعم تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إسرائيل عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية بحوزة «حزب الله» في جنوب لبنان.
وبحسب مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤول عربي، فإن بعض الأسلحة، التي تشمل صواريخ كورنيت الحديثة المضادة للدبابات المصنعة في عام 2020، تم إرسالها إلى جنوب لبنان في السنوات الأخيرة من المخزونات الروسية في سوريا المجاورة.
ولطالما زودت روسيا جيش النظام السوري بالأسلحة، فضلاً عن السيطرة على بعض مستودعات الأسلحة الخاصة في البلاد.
ولفت التقرير إلى أنه رغم أن القادة العسكريين الإسرائيليين كانوا على علم بأن «حزب الله» يمتلك بعض الأسلحة الروسية الصنع، فإن عدم قدرتهم على الوصول إلى أجزاء من جنوب لبنان منذ خوض حرب مع «حزب الله» في عام 2006 جعل من الصعب معرفة المدى الكامل لقدرات هذه الجماعة.
وكان من المعروف أن الأسلحة الروسية التي يمتلكها «حزب الله» تميل إلى أن تكون أقل تطوراً، ويعود بعضها إلى الحقبة السوفياتية.
لكن الأسلحة التي عثرت عليها إسرائيل الآن أحدث وأكثر تقدماً وموجودة بأعداد أكبر مما توقعه المحللون العسكريون.
وقد قال المحللون إن هذه الأسلحة عززت بشكل كبير قدرة «حزب الله» على الرد على الغارات الإسرائيلية.
ووفقاً للتقرير، فقد كانت الأسلحة المضادة للدبابات مثل «كورنيت» من بين الأسلحة الأكثر فعالية في ترسانة «حزب الله»، وقد استخدمت لقتل العديد من الجنود الإسرائيليين.
كما أضافت اكتشافات الأسلحة إلى المخاوف في إسرائيل من أن روسيا ربما تعمل على تعميق علاقتها مع «حزب الله»، رغم تأكيدات موسكو منذ فترة طويلة بأنها لا تنحاز إلى أي طرف في الصراعات بين إسرائيل وجيرانها.
وقال أركادي ميلمان، السفير الإسرائيلي السابق في روسيا: «يتعين على إسرائيل أن تكون أكثر حزماً وأن تدافع عن مصالحها».
وأضاف ميلمان، الذي يعمل الآن باحثاً بارزاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: «يتعين علينا أن نشرح وننقل إلى الروس أننا لن نسمح بعد الآن بأي مساعدة لـ(حزب الله) وإيران من شأنها أن تضر بالإسرائيليين».
ولم ترد الحكومة الروسية ووزارة الخارجية السورية على طلبات التعليق. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق.
====================
الصحافة العبرية :
قراءة إسرائيلية في موقف النظام السوري من الحرب مع حزب الله
تباينت الآراء الإسرائيلية تجاه موقف النظام السوري برئاسة بشار الأسد، من الحرب التي يخوضها جيش الاحتلال مع حزب الله اللبناني، وسط غارات جوية مكثفة وتقدم بري في جنوب لبنان، تزامنا مع رشقات صاروخية متواصلة من الحزب صوب المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي "كافير تشوفا" إنه "في الصراع المستمر بين إيران وحزب الله ضد إسرائيل، هناك نقطة مفصلية تسمح بتغيير جذري للوضع الراهن، وخلق واقع جديد، ففي السنوات الأخيرة، تمكنت إيران من تثبيت نفوذها على دول المنطقة مثل العراق وسوريا ولبنان".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21": "ما خلق "حلقة النار" حول إسرائيل، مقابل ضعف أعداء إيران في السنوات الأخيرة مثل داعش والسعودية والعراق، بشكل كبير، مما سمح لها بتعميق قبضتها على الشرق الأوسط، وكانت نقطة التحول التي ساعدت التوسع الإيراني هي سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العراق".
وتابع بقوله: "عندما ينشغل الروس اليوم بالقتال في أوكرانيا، فإن نظام الأسد يبدو معلّقا بخيط رفيع، وإسرائيل، تكاد تكون وحيدة في مواجهة إيران، ما يجعل من توسعها عرضة لأن يضرب في اللحظة المناسبة، ومن المحتمل أن الإطاحة بنظام الأسد قد تسمح لإسرائيل وحلفائها بإضعاف قبضتها على المنطقة، والحدّ من نفوذ حزب الله".
وأشار إلى أن "النظام العراقي السابق زمن صدام حسين كان بمثابة حاجز أمام طموحات إيران، في ظل 1400 سنة من التنافس التاريخي بين الشيعة والسنة، وقد حاربها صدام لمدة ثماني سنوات، لكن بعد سقوطه انفتحت فرص جديدة أمامها، فقد بدأت في تعزيز مكانتها في العراق، ووسعت فيما بعد نفوذها إلى سوريا ولبنان، بينما تتعاون الآن مع حزب الله ونظام الأسد".
وزعم أن "ضعف روسيا اليوم في الشرق الأوسط قد يكون فرصة ذهبية لدولة الاحتلال، ما يستدعي إجراء مناورة عسكرية إسرائيلية سريعة من هضبة الجولان إلى دمشق، والإطاحة بقوات النظام وبقايا الجيش السوري، وفي الوقت نفسه إمداد المعارضة المسلحة في الجنوب السوري بالسلاح والمال، وفي الشمال لم يتمكنوا من محاربة القوات الإيرانية التي ستبقى في سوريا، بما في ذلك حزب الله والميليشيات الأخرى، وهو طريق الإمداد الذي يشمل الأسلحة والمقاتلين والبضائع، التي تتدفق من سوريا إلى لبنان".
وأوضح أنه "إذا تدخلت إيران لحماية نفوذها في سوريا ضد قوات المعارضة، فقد يتعين عليها نقل قوات وموارد إضافية إلى سوريا، مما سيحدّ من قدرتها على العمل في وقت واحد ضد إسرائيل في ساحات أخرى، الأمر الذي يتطلب من تل أبيب التخطيط لمثل هذه الخطوة، والأخذ بعين الاعتبار ردّ فعل تركيا، التي لديها مصالح متضاربة في المنطقة، من التنافس التاريخي مع روسيا، وعدم الرغبة بأن تكون شريكا كاملا في التحركات الإسرائيلية".
مخاطر كبيرة
وزعم أن "الدعم المتزايد للقوى السنية في العراق، الذي قد يأتي من دول الخليج، وفي المقام الأول السعودية، قد يؤدي لتكثيف الضغوط على إيران، كما أن الإطاحة بنظام الأسد قد تشجع المعارضة الإيرانية المضطهدة، بحيث قد تؤدي الاضطرابات المدنية لتقويض استقرار النظام الإيراني، وتجعل من الصعب عليه مواصلة تثبيت موقعه المؤثر في الخارج".
وختم بالقول إن "هذه خطوة حساسة تنطوي على مخاطر كبيرة، وتتطلب تخطيطًا دقيقًا، وإدارة المخاطر والتعاون الوثيق مع الحلفاء الإقليميين والدوليين، صحيح أنها قد تفتح أمام دولة الاحتلال فرصة فريدة يجب استغلالها، بهدف تغيير ميزان القوى في المنطقة، لكنها في الوقت ذاته تبدو مقامرة قد تزيد المنطقة تعقيداً، وفي كلا الحالتين فإن مثل هذه الخطوة من شأنها أن ترسم وجه الشرق الأوسط في السنوات المقبلة".
أنشيل فوهرا الصحفي المقيم في بروكسل، نشر له موقع زمن إسرائيل، مقالا مطولا حول "نجاح الأسد في البقاء بعيدًا عن الحرب الإقليمية المستمرة، لأن نظامه لم يكن أبدًا مهتما حقًا بالتحرش بإسرائيل، وقد حاول طيلة عام كامل من الحرب الدائرة في المنطقة، عدم تفاقم العلاقات معها، لكنه سعى لإرضاء إيران من خلال السماح باستخدام أراضيه لنقل الأسلحة لحزب الله، ومع ذلك، يبدو أن دولة الاحتلال لديها مطلق الحرية في قصف الأصول الإيرانية، والقضاء على منشآتها وجنرالاتها داخل الأراضي السورية".
الحياد في الحرب
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "نظام الأسد يأمل بأن يُكافأ على هذا الموقف، وصولا لتخفيف موقف الغرب تجاهه، بما فيها إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة عليه، لا سيما بعد أن تبين أنه الأكثر وضوحاً في استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق احتياجاته الخاصة، لأنه عندما بدأ الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، تصور البعض أن سوريا قد تنضم للحرب، وتفتح جبهة أخرى، لكن السوريين الذين تواصلت معهم أكدوا أن الأسد لن ينضم للصراع".
ولفت إلى أن "الأسد الأب والابن لديهما دائما اتفاق صامت للحفاظ على هدوء الحدود مع إسرائيل، وبالتالي فإن سوريا لن تتدخل في حرب غزة، بزعم أن إسرائيل تشكل أداة للعلاقات العامة، وكبش فداء مناسبا لتحميلها المسؤولية عن إخفاقاتها، ومحاولة كسب تعاطف الرأي العام العربي في مختلف أنحاء المنطقة، رغم أن النظام السوري شجع على تنظيم مظاهرات كبيرة دعماً للفلسطينيين في غزة، لكنها هذه المرة كانت قليلة، والدعم النضالي كان ضعيفاً، ولم يسمح بمظاهرات كبيرة ضد إسرائيل، ولم يدع لدعم محور المقاومة".
وبيّن أنه "رغم القصف الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، بشكل رئيسي على العناصر والأصول الإيرانية، فقد ظلت حكومة الأسد على الحياد منذ اندلاع الصراع الحالي قبل أكثر من عام، لأن أولوياته هي بقاء نظامه، ورغم نجاحه في قمع المعارضة، لكن البلاد لا تزال منقسمة، و40% من الأراضي خارج سيطرته، مع العلم أن إسرائيل حذرته من استخدام بلاده في أنشطة ضدها، لأنها ستدمر نظامه، حتى أن منزل شقيقه تعرض للقصف الإسرائيلي".
ونوه إلى أنه "رغم أن نظام الأسد يعتبر نفسه قوميا عربيا، لكن قضية فلسطين بعيدة كل البعد عن أولويته القصوى، ولديه أسباب أكثر للبقاء خارج الحرب، ويأمل أن يكافأ على ضبط النفس، وربما حتى تخفيف موقف الغرب تجاهه، بما في ذلك إمكانية تخفيف العقوبات، مع العلم أن دولة الإمارات العربية لاعب رئيسي في إعادة تسويقه، وقد حذرته من مغبة التصعيد فور اندلاع حرب غزة".
واستدرك قائلا: "الأسد ليس مستعداً لمسامحة حماس على وقوفها بجانب المعارضة، وعندما قتلت إسرائيل إسماعيل هنية في إيران، لم تقدم سوريا تأبيناً مفصلاً له، رغم أنها تصالحت رسمياً مع الحركة في 2022، وهو ما يناسب السعودية والإمارات، التي يعتمد عليهما الأسد لتمويل إعادة إعمار سوريا، وهما تهتمان بإضعاف حماس، وكبح تهديد الإسلام السياسي".
البقاء السياسي
وأضاف أن "الأسد الذي لا يستطيع طرد الإيرانيين بشكل مباشر من بلاده، لكن إسرائيل تتمتع بحرية التصرف في قصف أصولهم، والقضاء على جنرالاتهم داخل الأراضي السورية، في ضوء تفاهمها مع روسيا لفعل ما يتعين عليها القيام به في المجال الجوي السوري، مع نشر تقارير عن سحب إيران لقواتها من جنوب سوريا لتقليل خسائرها".
وختم بالقول إن "عدم انخراط سوريا في الصراع الحالي يسلط الضوء على الفشل الصارخ لاستراتيجية "وحدة الساحات" الإيرانية، كما يكشف أن البقاء السياسي يسبق الاصطفاف الأيديولوجي، وأن سوريا في وضعها الحالي لن تشكل مشكلة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".
====================