الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 31-02-2024

رسائل طائرة 31-02-2024

31.12.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 31-02-2024

زهير سالم*
لا تضربوا بيد من حديد.. اضربوا بيد العدل فيد العدل أكثر حزما.. وأكثر حسما لدواعي الشر…
وأول مرة سمعت عبارة "اضربوا بيد من حديد" فرابتني، وما تزال تريبني كلما سمعتها؛ في الثامن عشر من تموز، ١٩٦٣..
يومَ كان المدعو أمين الحافظ، وكان يومها، نائب الحاكم العرفي في دولة العسكر البعثية، بعد خمسة أشهر من انقلاب الثامن من آذار..
كنت أسير في ساحة باب الحديد، وأسمع الراديو.. الحكم بالإعدام على زهرات من الجيش السوري، فأرجو أن الحكم لا ينفذ، ولا يلبث الراديو أن يبشرنا بشرى السوء، وقد نفذ الحكم فورا!!
وفي ذلك السياق وصلت برقية من جمعية أرباب المشاعر الدينية في حلب، تقول للمجرمين: اضربوا بيد من حديد… فكأن تلك العصا الحديدية طعنت في قلبي…
أنا أعلم أن دارسي علم الشريعة، من أصول وفقه وتفسير، يدرسون علم اللغة والنحو والبلاغة بأنواعه من بيان وبديع..
مع الأسف منذ زمن طويل أتعثر بأناس منهم، لا يميزون بين عادة الثأر المنكرة الذميمة، وبين حكم القصاص القرآني الإسلامي الشرعي..
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ)
حياة وليس موتا ولا قتلا..
حياة تتحقق ببتر الأعضاء الفاسدة لتستبقي…
======================
على آثارهم
أنعم الله عليّ
أنعم الله عليّ في صبوتي وشبابي أن أطوي ركبي كثيرا في أطراف حلقات أصحاب فضل.. كلهم كان يبدئ ويعيد عن نفسه بأنه طالب علم، وأنه تراب تيمم، يقصد عند فقد الماء،
وكلهم يقول: وإذا حضر الماء بطل التيمم.
وأنا أقول: وإذا حضر الماء بطل التيمم…
(اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)…
وبايعنا رسول الله صلى الله على أن لا ننازع الأمر أهله… ما صنعوا رشادا وقالوا سدادا.
====================
رسالة صوتية:

https://www.asharqalarabi.org.uk/wsimages/PTT-20241230-WA0017.ogg

____________

*مدير مركز الشرق العربي