رسائل طائرة 26-11-2024

رسائل طائرة 26-11-2024

زهير سالم*
عرضحال
"رب كلمة تقول لقائلها دعني.. ورب ثوب يقول للابسه اخلعني"
ويعتب عليّ بعض الأحباب، أنني لا أجهر بالحق الذي أحب ويحبون، بالطريقة التي يحبون...!!
ومهما فاتني من الحكمة وحسن التقدير، فلن يفوتني أنني أعرف حدي، فأقف عنده. فأكتفي قي كثير من المواطن بالإشارة عن العبارة. وبالتلميح عن التصريح، وأظن أن لغة العرب تدمج المعنى بين قولهم: أشار إليه.. وأشار عليه...وما أجمل المشورة تكون إشارة أو لحنا..
أؤمن أن المنابر لا يعلوها إلا أهلها، الرجل الذي إذا غضب غضب لغضبته خمسون ألف . وإذا قالَ، قالَ بما يهوى جميعُهم...
فالإخوة والأحباب الذين يظلون يعتبون عليّ: لماذا لا؟؟ كأنهم يحملونني من الأمر ما لا أقدر عليه...
الشيطان دلّى أبوينا من الجنة بغرور...
لست مغرورا...
قلت منذ أربعين سنة لعالم فقيه لطيف دمث، كلمة فأبكيته، وما زلت أسأل الله خيرها، وأعوذ بالله من غيره. قلت له : إن القبول الذي يكتبه الله سبحانه وتعالى للعبد في قلوب الخلق، من النعمة التي يسأله الله عنها فبكى رحمه الله تعالى....
يا إخوتي أنا أحرص على تلمس معالمي، وقد يصيب من يقول لي: أنت تبالغ وتدعي...
أعرض الرأي أحيانا بذورا وأحيانا غراسا...وأخاف الجناية على نفسي. وما زلت أتلوى تحت سياط ما كنت أقوله للناس، يوم كان لي منبر وكان لي مستمعون. يقول لي أحدهم ألقاه في الطريق: أنا كنت أتابعك ..فأستغفر الله العظيم، وأرجوه في نفسي أن يغفر لي ما كان مني.. وأن يعلم أنني ما قتلني إلا حسن ظني..
========================
رسالة صوتية:

https://www.asharqalarabi.org.uk/wsimages/PTT-20241125-WA0012.ogg
____________
*مدير مركز الشرق العربي