اخر تحديث
الأحد-03/11/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
رسائل طائرة
\ رسائل طائرة 26-10-2024
رسائل طائرة 26-10-2024
26.10.2024
زهير سالم
رسائل طائرة 26-10-2024
زهير سالم*
عصا السنوار
مررت بعنوان:
مخطط مؤطر مزخرف كتب هكذا:
"رميته بعصى السنوار"
تقبل الله الشهداء..
هي العصا.. وتثنيتها عصوان…وجمعها عصوات، وتصغيرها عُصيّة.
وأولى بالخطاط أن يتعلم لغة القوم الذين يجوّد حرفهم.
وكانوا يقولون لنا ونحن صغار:
"إنما العصا لمن عصى"
وقالت العرب: "إنما العصا من العصيّة" يعنون أن كبير الأمر من صغيره. وأنّ "معظم النار من مستصغر الشرر"
"وعصا موسى" يضرب بها المثل على الدليل الساطع، والبرهان القاطع، والحجة المبهتة..
وللجاحظ مقالة في الرد على الشعوبيين الذين عابوا على الخطيب العربي اتكاءه على عصاه عندما يعلو المنبر…
وسأل ربنا تبارك وتعالى سيدَنا موسى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ ؟ قَالَ: هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ، وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي ، وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ …)
ولو عددتُ المآرب من العصا في دلك العصر لتجاوزت السبعة. والرقم "السبعة" عند العرب للكناية عن الكثرة، وليس لتحديد العدد.
وفي قوله أهش بها على غنمي أقوال: منها أنه يضرب أغصان الشجر لتتساقط أوراقها وهو غير معهود، ومرجوح.
والأولى، ما نراه من فعل الراعي يلوح بالعصا للقطيع، يسيّره ويحيط به بها…
ومن أقوالهم:
إذا جاء موسى وألقيت العصا
فقد بطل السحر والســــــــــــاحر
ونال الذي كان آخرُ رميُه رميةَ عصا، رمى بها عدوه، تعبيرا عن عزم وتصميم، أجر سهم يرمى في سبيل الله…ومن فضيلة تلك الرمية، أن صاحبها لقي الله راميا في سبيله.
واعلموا عبادَ الله أن الرمي بالكلمات ليس أقل شأنا من الرمي بغيرها..
فطوبى لمن جعل كلماته سهاما وعصواتٍ، يرمي بها أعداءَ الله، وطولى لمن كف يده ولسانه وسوء ظنه، عن إخوانه وقومه وعشيرته الأقربين منهم والأبعدين.
اللهم تقبل شهداءنا وألحقنا بهم رماةً مسددَين ومسدِدين، غير خزايا ولا نادمين…
الجمعة…
____________
*مدير مركز الشرق العربي