الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 25-09-2024

رسائل طائرة 25-09-2024

25.09.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 25-09-2024

زهير سالم*
أحاديث المطبلين..
أنصحني أن أتوقف عن متابعة إعلام المطبلين العرب، حتى لا أكثر على نفسي التعكير..
في سنة ١٩٦٧ كان عمري عشرين سنة..
كنا كأشقاء شباب في بيت واحد نظل نضرب صندوق الراديو الخشبي، إذا حمل لنا من الأخبار ما لا نشتهي. أو نتخاطف جهاز الترانزستور، بعضنا يريد أن يسمع إلى "هنا لندن" وبعضنا يريد أن يستمع إلى صوت العرب، وقد أسقطوا للعدو الصهيوني ١٢٠ طائرة في ظرف ساعتين أربعين وأربعين وأربعين..
كان الاستماع الى الإذاعة البريطانية محبطا مؤلما، كانت نشرات الأخبار من هناك تذبحنا بلا سكين..
اليوم أقول لكل أبناء الجيل توقفوا عن متابعة كل مصادر أخبار التهييج..ربما تكون الوكالات، أقل تهييجا، هي فقط تتخير ماذا تنتقي، وكيف تتلاعب ببعض الأخبار..
سبب كتابتي هذه الخاطرة أنني استمعت إلى طبال على إحدى قنوات التطبيل:
يتساءل لنصرة حزب الولي الفقيه: أين العرب؟ أين الجامعة العربية؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟
الجبقون لم يسأل: أين فيلق القدس…
======================
أحب تبادل هذا المفتاح في هذه الأجواء المحمومة والمستعرة..
في الوصية الثامنة من الوصايا العشر للإمام البنا:
- تجنب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات ولا تتكلم إلاّ بخير.
ومن تجنب غيبة الأشخاص أن نناقش الأفكار بمعزل عن أصحابها..
أجرب هذا منذ نصف قرن، وأصل علمه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يقولون؟؟ ما بال أقوام يفعلون…
تخففوا وخففوا عن غيركم.
بحاجة إلى ما يجمعنا..
ورفضنا لزمرة الولي الفقيه وميليشياته يجب أن يجمعنا.
======================
‏الانفصال عن الواقع:
‏وذهبت إلى المعاجم الطبية، لأتفهم أكثر، فكان مما عرّفوا: أن الإنسان يشعر أنه ينظر إلى نفسه من خارجها..
‏يعيش في عالم غير العالم الواقعي. وقد يشعر بالحر في قلب الصقيع..
‏ومع ضعفي وقلة حيلتي، وتظاهري السياسي بأنني غير مبال، بما يجري على العجول الضالة..
‏إلا أنني ألغيت برنامجي اليومي لأتابع..
‏فاجأني بشار الأسد أنه ما زال مشغولا في هندسة حكومته الجديدة..وهو غير مبال بما يجري حوله..
‏تقع صواريخ الاستفزاز على أرض الجولان، ولكنه يراها تقع في شل من التبن..!!
‏أرجوكم من يفيدني بآخر تصريح للولي السفيه حول ما يجري في لبنان
‏وعجوله الضالة..
======================
الحرب التي تدور على حدود لبنان هذه الأيام ليست حرب هويات..
ليست حرب أديان.. ولا حرب قوميات..ولا حربا وطنية.. بل هي حرب بين فرق المتسفلين إلى أسفل سافلين..
حرب المتسفلين إلى أسفل سافلين بعد أن انفرط عقدهم في تحالفهم ضد الآدميين المخلوقين في أحسن تقويم..
كان المجرم الممسوخ المردود إلى أسفل سافلين، يأخذ إجازته من موقعه في دولته، ويدخل إلى سورية وطننا،  تحت حماية الصهيوني والروسي والأمريكي..
فيتسلى بقتل النساء والأطفال، وانتهاك الأعراض، وسرقة الأموال، وتعفيش البيوت
ثم يعود إلى موقعه..
ألا لعنة الله على القتلة والسفلة والمغتصبين والمجرمين من كل ملة ومن كل جنس ومن كل هوية؛  اللهم أشعل بين هؤلاء السفلة المتسفلين العداوة والبغضاء، وأشغلهم بأنفسهم، ودمر عليهم حتى لا يبقى منهم ديّار ولا نافخ نار..اللهم ألحق بهم كلّٰ من قال لطرف منهم " لعا"
لا هدى الله تيسا من ضلالتها ... ولا لعا لبنى رفضان إذ عثروا
وأنت يا أخي المأخوذ
اتق الله في نفسك أن تصيبك دعوة حرة سورية مغتصبة، وأنت تدعو لمغتصبها!!
____________
*مدير مركز الشرق العربي