الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 22-09-2024

رسائل طائرة 22-09-2024

22.09.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 22-09-2024

زهير سالم*
‏مهما قلنا....
‏مهما قلنا في التعليق على ما يجري على المخترَقين علوا وسفلا...فإن أي كلام نقوله عن هؤلاء المدعين، لا علاقة له بموقفنا من أهلنا المجاهدين الشرفاء في غزة بل وعلى كل الأرض الفلسطينية...
‏ماء زمزم ماء، وماء القطر ينزل من السماء ماء آخر؛ والماء العادم الذي تغير لونه وريحه ماء ثالث...
‏اللهم انصر الصادقين من أصحاب الحق، واخذل المأفونين المدعين الدجالين...
‏خرج صاحبهم من المستشفى والمخبر يلتصق به مثل ظله. أحد سفهائهم تصدره قناة إخبارية يقول: المقاومة عندها وفرة في القيادات، وكلما اغتالوا قائدا تقدم مكانه قائد أحزم منه وأشد بأسا!! هل تعلمون ما دلالة هذا؟؟
‏ثم بعض المحطات الإعلامية الحرّفية لا تكاد تميز، وليس جهلا ولا قصورا، بين المحلل العسكري الاستراتيجي، والمحلل السياسي، ثم بين المتحدث باسم...
‏مذيع الأخبار المتمرس المدرك لطبيعة مهمته، لا يسأل المحلل الاستراتيجي العسكري عن موقف سياسي، فالحديث الاستراتيجي هو حديث عن رقعة شطرنج، والأبيض والأسود عند واصفها سواء...
‏ما تزال جماهيرنا ضحية لهذه الكوارث القاتلة..فإذا كان المواطن العربي لا يسمع على قنوات دورها الترشيد، التحليل الاستراتيجي العسكري في إطاره، والتحليل السياسي في إطاره، ثم الرأي والرأي الآخر في إطاره الإعلامي، فمن أين يكتسب الرؤية الموضوعية الصائبة..؟؟
‏منذ فترة طويلة راجعت مصطلح ديموغوجية.. وكتبت فيه مقالا...
‏في شبابنا كنا متعلقين لأسباب عقائدية بمباريات محمد علي كلاي.. وكنا نتابعه عندما يتلقى اللكمات وعندما يسددها أيضا...أنت لا تتابع مباراة بين طرف مسيطر وآخر فسل، كلما تلقى لكمة نادى على صاحب الزمان..
‏إلى أبناء جيلي من يتذكر حجم التوتر الذي عشناه في السبعينات عشية المنازلة بين محمد علي كلاي وبين المدعو جوي فريزر
========================
مجتهد مطلق
‏سؤال يحتاج جوابه إلى محلل سياسي حر ومطلق..
‏وعندنا في الفقه مصطلح مجتهد مطلق، ومجتهد في مذهب.
‏وهل يشعر حسن نصر الله وجماعة المتوالة في لبنان من أهل جبل عامل والكسروان والجنوب وضاحية بيروت…أن إيران قد خذلتهم!! وأنها عندما جد الجد تخلت عنهم..؟؟!!
‏هذا هو السؤال، ولا تصغوا لأحاديث القرقوزات..
‏كتبت منذ يومين مقالا ذكرت فيه لمتاولة لبنان، أن صاحب العجل لم يصل بعد..
‏حتى الكيان يلعبها معهم لعبة قط شبع مع فأر مذعور، وربما يفكر القط بادخار فأره لجولات أخرى..
‏رسائل عديدة وصلتني ومَن هو صاحب العجل الذي لم يصل؟؟!! أولا أؤكد أن صاحب العجل سيصل، وقريبا سيصل، وهو ليس "غودو" الذي لا يصل أبدا، وهو لا يؤمن بصاحب الزمان..
‏وثانيا صاحب العجل هم القوم الذي دمرت ديارهم، وقتل أطفالهم، واستبيحت حرماتهم.. وغريب أن بعض العرب يسألون..
‏وأقول للسوريين اليوم، نيلك من العدو الذي جاء إليك، أكثر مشروعية من نيلك منه يوم ستذهب إليه!! فهل هذه تحتاج إلى شرح؟؟!! وفي لحظة بعثرة الأوراق واختلاطها، نحتاج إلى لاعبين مهرة يحسنون التقاط الأوراق وإعادة ترتيبها؛ لعلنا!! وكما الكيان يريد إنها دور إيران في المنطقة أو الحد منه، هناك آخرون يريدون كذلك، كونوا بحجم اللعبة يا أحبابي، إذا جاء الصيف فلا تضيعوا اللبن، وإذا كان زمن الحصايد فلا تنشغلوا بغناء القصايد..ابصموا قدما وسط الزحام، تذكروا من كتاب ربكم "بأيديكم"
‏هل إيران وحدها هي التي خذلت المتاولة وتخلت عنهم اليوم؟؟ وقبلها بشار الأسد أيضا..
‏القصف على الجولان محاولة للاستدراج ولكن…
‏ما كل ما يعلم يقال…ومن عرف رأسماله باع واشترى…
========================
كلام استراتيجي مطلق وعلى مسؤوليتي..
الأعداء الذين يهددون سورية، وجودها وإنسانها ومستقبل أجيالها..
على مستوى الإقليم المشروعان الصهيوني ومشروع الولي الفقيه، أو إذا شئتم مشروع المسردب، بأبعاده وأدواته، بما فيها حزب الله والميليشيات الشيعية المتعددة الجنسيات..
وعلى صعيد الاحتلالات الداخلية العصابة الأسدية ببعدها الطائفي المعروف، والمحتل الروسي، والمحتل الأمريكي، ومشروعات التقسيم بخلفياتها الفئوية!!
وإذ تسألني أي أولئك أشد خطرا؟؟!! فأقول منطلقا من حسابات استراتيجية مطلقة
مشروع الولي الفقيه بأدواته وأبعاده هو الأشد خطرا على سورية وجودها وكيانها وهويتها ومستقبل إنسانها، أخطر من الصهيوني نعم، ومن الأسدي ببعده الطائفي نعم، ومن الروسي نعم ومن الأمريكي نعم..
مشروع الولي الفقيه بمنطلقاته وأبعاده وأدواته ليس الأخطر على سورية وحدها بل الأخطر على المسلمين في السودان والصومال وجزر القمر..
ومن حاججني حاججته..
========================
مناط مشروعية القتال في الإسلام: العدوان والبغي.
العدوان من المخالف. والبغي ممن يزعم أنه من أهل القبلة..
ترده صائلا بما يرتد به. وترده باغيا حتى تكفه عن بغيه، حتى يفيء إلى أمر الله..
____________
*مدير مركز الشرق العربي