رسائل طائرة 18-09-2025

رسائل طائرة 18-09-2025

زهير سالم*
اللهم عافني..
في روحي وفي قلبي وفي عقلي وفي نفسي وفي لساني وفي سمعي وفي بصري وفي سائر بدني..
واجعله الوارث مني…
اللهم تغشاني برحمتك، وأعذني من عذابك، واصرف عني من غواشي البلاء ما لا يصرفه غيرك..
تحصنت بقولك: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
وجعلت كفايتي: في الصلاة والسلام على نبيك وعلى آله وصحبه أجمعين…
=========================
أنا مريض..
وزوجتي الطبيبة المتخرجة من جامعة دمشق منذ 1973 تنكر أنني مريض.. وتدعي عليّ بالتمارض، وتقول لي ألم أنهك عن متابعة السياسة والسياسين..
هي جعلت وردها منذ خرجنا من سورية ثلاثة أجزاء من القرآن يوميا. هي هكذا تدلس عليّ، ولكنني أعلم أنها تقرأ خمسة أجزاء فقط، عدا الأوراد الأخرى!! مرة راجعتها قي ذلك!! فقالت لي: خف عني قليلا، فأنا لما أوقعتني فيه، لولا كتاب الله لجننت!!
منذ قليل كنا في هوجة، نمت ليلة أمس من التاسعة مساء حتى التاسعة صباحا، مقتطعا منها وقت صلاة الفجر.. أفطرت على العاشرة ثم نمت ما الحادية عشرة حتى الواحدة، ثم شكوت...قلت لها على سبيل التوجع: أنا مريض!!
فثارت بي قائلة: وماذا قرأت ؟؟!! قلت لا شيء مجرد النقاط السبعة المؤسسة لتقسيم السويداء وتصريح الخارجية السورية عن التخوفات "الإسرائيلية المشروعة" في الجنوب السوري... كلمة "مشروعة" جعلت معدتي أشد تقلصا!! ثم مررت بصفحة أخي أبي راتب، وقرأته يتحدث عن "مركزية حمص" سلم الله حمص ورجالها وأهلها ومن نزلها من الصحابة الكرام .. فذهب بي بعيدا إلى العاشر من حزيران من عام 1967، يوم كان رئيس الجمهورية حمصيا أيضا.. وسمعنا فيما سمعنا من أخبار أن الذهب المتبقي في البنك المركزي قد تم نقله في صناديق إلى حمص، وان العاصمة السورية المقترحة بعد دمشق هي حمص!!
التخوفات "المشروعة" المعترف بها من الخارجية السورية تقتضي ذلك، المطالب المشروعة للكيان وليس للدولة السورية، تقتضي سورية منزوعة السلاح، حتى دمشق بلا أسلحة ثقيلة.. سورية السلطة فيها على غرار التنسيق الأمني مع عباس. ثم يجب أن نجيد التفاوض حول عنوان الأسلحة الثقيلة، هل يشمل ذلك الباردوة الروسية كلاشينكوف عيار ستة وبالعشرة سبعة ملم!! وبالمدى 700 متر...
أنا وزوجتي معا منذ 52 عاما، لم ندخل يوما والحمد لله في مشكلة، منذ شهر تقريبا مرت ذكرى زواجنا، بعد أربعة أيام فقط سأدخل في عامي الثامن والسبعين.. ليس لنا عادة أن نحتفل بهذه الذكريات... ولكن تغييب الاحتفال بذكرى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعني...
ما هو التشخيص الطبي عندما تنزل الهجمة النفسية على التعصيب المعدي. أقرأ فيما أقرأ من أبحاث الطب، أن النوبة القلبية أحيانا تتمظهر في تشنج في الإثني عشرية...وينضاف إلى ذلك عندي هبوط الضغط وليس صعوده .. لعله نوع من العناد ...
أحدهم بالأمس كتب إلي : أنا أفهم كلام رسول الله- صلى الله على رسوله- ولا أفهم ما تكتب !! أقول له مثلي ومثلك يقرأ كلام رسول الله للتبرك به... وشدو شيء من نور معارفه. كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدرك غوره العلماء العاملون حتى يعودوا إلى العلماء الراسخين... لعلك لم تسمعهم يذكرون عندما يشرحون حديثا للبخاري ، قال العسقلاني .. قال القسطلاني.. قال العيني .. وإذا كان الحديث عند مسلم قالوا قال النووي ...
أما كونك للا تفهم كلامي فلا يضيرك ولا يضير كلامي...
وأنا مريض .. ولأنه ليس على المريض حرج ، وأرى رجالا ونساء حولي يرقصون .. أتذكر ما كنا نردد في طفولة حلب: دقولا حتى ترقص ...... تملص..
شي بطقق العقل...
بدون تاريخ ...
____________
*مدير مركز الشرق العربي