رسائل طائرة 15/12/2025
هكذا تحدثني نفسي فتقول:
وقد متعكَ الله حتى صرتَ على عتبة الثمانين..
فكن مفتاحا للخير مغلاقا للشر…
وعندما يتلاحى من هم في عمر أبنائك وبناتك فتابعهم بالحكمة..
وعندما يشغب من هم في سن أحفادكم فتابعهم بالبسمة، وإذا وصلت يدك إليهم فامسح على رؤوسهم
يحتج عليّ صهري أبو بشر : بشر ويمان دائما عندك على حق!! ويتابع لا أذكر مرة رأيتَ أحدهم مخطئا…
وهكذا هو…
الأهم عندي أننا لا نفقد البوصلة.. إنما يفقد البوصلة القوم الذين لا يوقنون…
فقدان البوصلة يعبر عنه باللغة الحلبية: بانقلاب الرأس.. حين ينقلب رأس الإنسان فلا يعرف شمالا من جنوب، ولا شرقا من غرب، فيسير خبط عشواء، فيواصل خبط عشواء، ويفاصل خبط عشواء، ويسفك الدم خبط عشواء، وينصب الدبكة خبط عشواء
يا أهيل الحي من وادي الغضا..
وبقلبي سكن أنتم به….
ضاق عن وجدي بكم رحبُ
الفضالا أبالي شرقَه من غربه..
بل يجب أن نبالي…
عندي سؤال صعب، وأنا لا أسأل عن قصور، هل قوله تعالى:
فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"
هل قوله تعالى في هذه الآية يجعل فعل الذين لا يؤمنون، تشريعا لنا، نستحل منهم ما استحلوا منا…
أول ما علمونا الإيمان علمونا أن الإيمان قيد، وأن التقوى لجام، تلجم السمع والبصر واليد والرجل والفؤاد..
أنا من عصر مضى وانقضى…
سامحوني على حكايات أيام زمان…وكانت أعظم معصية عندهم بعد الشرك بالله.. سفك الدم الحرام…
الاثنين 15/12/2025