رسائل طائرة 12-07-2025

رسائل طائرة 12-07-2025

زهير سالم*
السيدة هند قبوات
هذه حكايات قديمة كنت أحكيها لبعضنا أيام كنا لوحدنا…
يعني إذا جوّع أحدنا نفسه، حتى قرقر بطنه، وقال له: قرقر أو لا تقرقر.. ما بصير عمر بن الخطاب..
وإذا تورع أحدنا عن المال العام حتى أطفأ الشمعة العامة عندما سئل: كيف الحال، ما بصير عمر بن عبد العزيز..
وكذا إذا ذهبت الوزيرة ألى عملها على البسكليت ما بتصير ميركل الألمانية…
ضيعت ُ نصف ساعة حتى ظفرت بفيديو السيدة هند قبوات…
يا ست هند هكذا علمونا: إياك وما يسبق إلى القلوب إنكاره، وإن كان لديك إعذاره..
الكلام الذي تفضلت به خلط مشوش..
التفكير بالجندي المسير غير التفكير بالجندي المدرب.. قارني بنفسك!!
كأنك تعتبين على الذين لم يدربوه؛ حيث كان المطلوب منه عندك أن يقتل أكثر. قد لا يكون هذا الذي تقصدينه ولكن هكذا خرج الكلام..
ثم هناك فرق بين أن نعتذر للمجندين من كل الطوائف بأنهم "مكرهون على الحرب أو على القتل، وبين أن نرتقي بهم إلى درجة الشهداء!!
شهداء مرة واحدة يا ست هند!! كم بخستم مفهوم الشهادة حقه، حين يتحول المجرم القاتل إلى الشهيد..
يا ست هند عندنا في الشريعة الإسلامية أسقط عذر الإكراه عند الأحناف في موطنين:
قالوا لا إكراه على القتل.. وإذا هدد المكرِه المكرَه بالقتل، فنفسه ليست أولى من نفس الضحية المراد قتله.. تأمليها من فضلك!!
ثم قالوا: ولا إكراه على الاغتصاب، وفصلوا فقالوا: إن الخائف الحق لا يتحرك فيه عضو!! وعذرا فلا حياء في سبيل بيان الأحكام.
قد تقولين فتعذرين نحن في موطن ومن أجل الولوج إلى مجتمع السلم الأهلي سنتركز في تحقيق القصاص من "أكابر المجرمين" من كل فئة أكابر مجرميها من غير تمييز
نتذكر قوله تعالى (ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا)
من أدمن القتل والانتهاك وحرض عليهما وأمر بهما وقاد إليهما..
وأنا أدعو أن العذاب ينزل بالمسلم السني قبل غيره لأنه عندي
لا دين ولا مروءة ولا شرف..
السيدة هند أنصحك باعتذار وتوضيح وبيان.. وما قبلت فيك قولا حتى أصغيت إلى مقابلتك كاملة…
____________
*مدير مركز الشرق العربي