الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 09-11-2024

رسائل طائرة 09-11-2024

09.11.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 09-11-2024

زهير سالم*
لا إخوانٌ .. وتكاد تقول ولا مسلمون...
‏ما تفوه به الإعلامي المصري، المحسوب على ربيع مصر، بحق سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وبحق بني أمية عموما، مستنكرٌ ومدانٌ، ومخزٍ لقائله.. إن وصف سيدنا معاوية بالخبيث، ثم إلحاق السوء بأبيه رضي الله عنهما، ثم ببني أمية عموما أمر لا يصدر عن مسلم في قلبه لله رضا.
‏كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صهرا لأبي سفيان رضي الله عنه، وكانت أمنا أم المؤمنين "أم حبيبة" رضي الله عنها من مهاجرات الحبشة، قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم...
‏أدعو للصحفي محمد ناصر بالهداية والتوبة والأوبة وأن يراجع نفسه، فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل...
‏بالمناسبة أنا لا أعلم أن الصحفي "محمد ناصر" من الإخوان المسلمين، لا في مصر ولا في غيرها... وتفوهاته التي تفوه بها لا يقبل بها مسلم فيه بقية من دين، أو مُسكة من عقل..
‏وكان العقلاء إذا سمعوا من الإنسان مثل هذا الهذيان قالوا: استنكهوه، لعله شرب مسكرا فأفرط فهذى... وإنه لعذر يُعتذر به له، وليس تهمة تساق إليه...
‏بنو أمية للأنباء ما فتحوا... وللأحاديث ما سادوا وما دانوا
‏كانوا ملوكا سريرُ الشرق تحتهم..فهل سألت سرير الغرب ما كانوا
‏عالين كالشمس في أطراف دولتها...في كل ناحية ملك وسلطان
======================
عن فيديو محمد ناصر الذي ينال فيه من سيدنا معاوية
نبهني بعض الأحباب أن الفيديو قديم
فبينت:
شكرا للتنبيه..
هو فيديو يتداوله الناس على التويتر..ويتدحرج مثل كرة الثلج
وينسبون محمد ناصر إلى الإخوان المسلمين للطعن فيهم. على طريقة من أوصى كلما سمعت قبيحا الصقه بالإخوان المسلمين!!
المهم عندي الرد على القول والقائل من جهتيه..
إلا أن يكون محمد ناصر قد تراجع عن كلامه، وأرجو ذلك وأدعو له به، فعندئذ أنا مضطر لتوضيح..
الكلام مرفوض في كل ظرف، وكذا توظيفه المريب…
=======================
الملامتية، كما تحدث عنهم السهروردي رحمه الله تعالى في عوارف المعارف، طائفتان..
أصحاب سنة، وأصحاب بدعة..
فالأولون، هم فريق يتولى نفسه بالتأديب والتقريع واللوم على التقصير؛ يتأسون بقوله تعالى (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ). يلومون أنفسهم إن وقعت منهم الهفوات. ويلومون أنفسهم إن قصروا بالطاعات والقربات.
والفريق الثاني من أهل البدعة، ويسمون أيضا بالملامتية، فهم فريق يحبون أن يجلبوا اللوم لأنفسهم، وأن يسقطوا من أعين الناس. وأن يظل الناس يقرعونهم ويزدرونهم وينفرون من شخوصهم ومن ملابسهم ومن روائحهم فيظلون يخالطون الأقذار والنجاسات، ويأكلون ما لا يؤكل، ويلبسون ما لا يلبس…
ويتدينون بقرف الناس من حالهم. فهؤلاء مبتدعة، أهل ضلالة عافانا الله من طريقتهم..
ثمة أمر آخر أحب بيانه لنا حتى لا يدلس أحد علينا..
فأمر عامة أهل الطريق في سائر أحوالهم، قائم على الصمت، والتشاغل عن الخلق. والإعراض عمن حوله وكل واحد منهم له في شأن نفسه غنى..
فهم عمي إن شهدوا، صم إذا سمعوا.
وأمر عامة أهل العلم قائم على البيان. ديدنهم التنبيه والتوضيح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعرض نتيجة ذلك لما يصدر عن بعض المأمورين مما عرفنا جميعا…
في كل الأحوال حين تتقدم صيانة النفس عند العالم المعلم، عن صيانة أمر الشريعة فقد…نكث وحنث
____________
*مدير مركز الشرق العربي