رسائل طائرة 02-10-2024

رسائل طائرة 02-10-2024

زهير سالم*
‏إيران غيت أو إيران كونترا
‏توظيف الأحداث بطريقة غير مهنية يضعف من مصداقية صاحبه أو يسقطها، ولاسيما إذا كان المباشر لهذه المهمة التضليلية ممن ينتمي إلى المجتمع الأكاديمي أو الأخلاقي…
‏في التاريخ الدبلوماسي الذي عايشناه وفي أوسط الثمانينات تفجر عنوان فضيحة كبرى على مستوى العالم والمنطقة، سنة ١٩٨٦ عرفت في التاريخ الدبلوماسي بعنوانين: "إيران غيت" و"إيران كونترا" حيث قامت الولايات المتحدة بعقد صفقة سرية وقعت مع الثوار الخمينيين، الذين كانوا يهتفون "الموت لأمريكا- الموت لآسرائيل"
‏قدمت الولايات المتحدة عبر الكيان الصهيوني، الذي كان جزء من الصفقة، لإيران أنواعا من الأسلحة، لمساعدتهم في معركتهم ضد العراق العربي. في أوج الحرب الإيرانية- العراقية…
‏كان تدمير العراق هدفا أمريكيا صهيونيا، تم التوافق عليه مع خميني قبل تسليمه حكم إيران على طبق من ذهب، فلما عجز عن ذلك خلال حرب دامت قرابة العقد من الزمان؛ كان لا بد للولايات المتحدة من مباشرة ذلك بنفسها عبر الكيان الصهيوني ولمصلحته المباشرة
‏ارتضى "زعران الملالي" أن يكونوا عصا أمريكا وعصا الكيان الصهيوني، في تدمير الدول العربية التي تشكل تهديدا ولو مستقبليا للكيان الموهوم…
‏وهكذا دمر العراق ثم دمرت سورية واليمن..
‏بقليل من الجهد تستطيع أيها المتابع أن تحصل على معلومات أكثر عن أهداف الصفقة وطبيعتها وأبعادها…
========================
عندما يشعر أحد الطرفين المتخاصمين بضعف حجته، وتهافت منطقه؛ يحاول تشويه موقف خصمه، بإعادة عرضه بطريقة ضيزى شوهاء!!
‏كان حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي يقرر مذاهب الخصوم والمخالفين، بدقة وموضوعية وقوة بيان، وبطريقة لا يقدر عليها أصحاب هذه المذاهب أنفسهم؛ ثم يكر عليها الحجة بالحجة فإذا هي هباء منثورا ...
‏ونحن سنظل نحمد الله على سقوط اي عنصر من عناصر منظومة الفساد.
وكلما تراشق أحد طرفي العداوة المزيفة بقذيفة دعونا الله سدد رميهم حتى يقتلوا أنفسهم بأنفسهم، واجعل كيدهم في نحرهم. لا تحقق لأي طرف صهيوني أو صفوي غاية، ولا ترفع له راية. ونفرح بكل الطرفين مقتولا…
وأظن ان الذين لا تتجاوز عقولهم معادلات الدرجة الأولى، يصعب عليهم فهم مثل هذه المعادلات…
المعادلة أشد تعقيدا أيها السذج البسطاء…
وعندما أراد رجل من جيل عمر، رضي الله عن عمر، أن يزكي عنده رجلا، سأله عمر: لعلك رأيته قائما في المسجد يرفع رأسه تارة ويخفضه أخرى…وبقوله نقول..
افعلوا بنتياهو وفئته، كما فعلوا بكم ثم انظروا كيف نفعل أو كيف نقول…
========================
شيطان اللعبة فيما يجري في منطقتنا هو الولايات المتحدة الأمريكية…
========================
سؤال استراتيجي غير كيدي؟؟
هل هذا هو الرد الذي سمحت بها الولايات المتحدة لإيران، كما في يوم اغتيال قاسم سليماني؟؟
سؤالي حقيقي غير تهكمي
ننتظر الرد الصهيوني..
والموقف الأمريكي، لنحسم الجواب..
اللهم سدد رميهم!!
____________
*مدير مركز الشرق العربي