الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  الصراع بين حزب الله وإسرائيل يعطل تجارة الكبتاغون المربحة في سوريا - ذا ميديا لاين

الصراع بين حزب الله وإسرائيل يعطل تجارة الكبتاغون المربحة في سوريا - ذا ميديا لاين

19.11.2024
من مترجمات مركز الشرق العربي



الصراع بين حزب الله وإسرائيل يعطل تجارة الكبتاغون المربحة في سوريا
ذا ميديا لاين 15/11/2024
من مترجمات مركز الشرق العربي
إن تجارة المخدرات غير المشروعة في سوريا، والتي تعد ركيزة اقتصادية أساسية لنظام الرئيس بشار الأسد، مهددة الآن مع تعطل إنتاج وتهريب الكبتاجون، وهو منشط غير مشروع يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله. إن إضعاف حزب الله، الحليف الرئيسي والميسر في صناعة المخدرات، يمكن أن يؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة على الحكومة السورية.
دور الكبتاجون في اقتصاد سوريا
أصبح الكبتاجون، وهو الاسم التجاري للمنشط الاصطناعي فينيثيلين، مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لسوريا. تعد البلاد حاليًا أكبر منتج للكبتاجون في العالم، حيث بلغت قيمة الاتجار بالمخدرات في سوريا ما يقرب من ثلاثة أضعاف قيمة تجارة المخدرات المجمعة لعصابات المخدرات المكسيكية، وفقًا للصحفي الاقتصادي السوري سمير طويل.
وقال الطويل لميديا ​​لاين: "لقد استنزفت الحرب في سوريا العديد من الموارد الاقتصادية، مما دفع النظام إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة. وأصبحت المخدرات بجميع أنواعها المورد الاقتصادي الأكثر أهمية للنظام السوري وحزب الله على مدى السنوات العشر الماضية".
العقوبات والشخصيات الرئيسية في تجارة المخدرات
في مارس من العام الماضي، فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أفراد يشتبه في تورطهم في تجارة الكبتاجون، بما في ذلك اثنان من أبناء عم الأسد. ويُعتقد أن النظام السوري، إلى جانب حزب الله ــ المجموعة اللبنانية المرتبطة بشكل وثيق مع النظام ــ يعتمدان على مبيعات المخدرات لتمويل العمليات العسكرية.
ووفقاً للمملكة المتحدة، يكسب الأسد نحو 60 مليار دولار سنوياً من عائدات المخدرات. وخلال الإعلان عن العقوبات، أكدت المملكة المتحدة أن النظام السوري "يلعب دوراً محورياً في تجارة المخدرات، حيث تغادر شحنات بقيمة مليارات الدولارات معاقل النظام التي يسيطر عليها مثل ميناء اللاذقية".
الفرقة المدرعة الرابعة وتورط حزب الله
تشرف على تجارة المخدرات في سوريا جهات رفيعة المستوى ووحدات عسكرية، أبرزها الفرقة المدرعة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس ونائبه غسان بلال. وكلاهما متورط في تسهيل إنتاج المخدرات وتهريبها.
في عام 2021، وخلال محاكمة حسن محمد دقو، تاجر المخدرات السوري اللبناني المعروف باسم "ملك الكبتاغون"، ظهرت أدلة على محادثات بين دقو وبلال حول تهريب المخدرات عبر الحدود السورية اللبنانية.
كشف مصدر داخل الفرقة المدرعة الرابعة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن معظم العسكريين متورطون في تجارة المخدرات. وقال المصدر: "توفر السلطات العليا غطاءً أمنيًا للمتورطين، مقابل الولاء المطلق للنظام السوري".
عمليات حزب الله العالمية في مجال المخدرات
إن تورط حزب الله في الاتجار بالمخدرات يتجاوز الشرق الأوسط. ففي عام 2002، كشف اعتقال المواطن اللبناني أسعد بركات في البرازيل بتهمة التهرب الضريبي عن دوره في جمع الأموال لحزب الله من خلال الاتجار بالمخدرات في أمريكا اللاتينية. وشملت الاعتقالات اللاحقة نمر زعيتر في عام 2008 لمحاولته تهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة وحمزة بركات في عام 2013 لتأسيس شبكة احتيال وتهريب.
كما تم اعتقال العشرات بتهم مماثلة، مما يسلط الضوء على شبكة حزب الله العالمية للتمويل من خلال وسائل غير مشروعة.
الدعم المالي الإيراني لحزب الله
لقد اعتمد حزب الله منذ فترة طويلة على الدعم المالي والعسكري من إيران. ففي الثمانينيات، قدمت إيران 100 مليون دولار سنويًا، وارتفعت إلى 200 مليون دولار بحلول عام 2005 و300 مليون دولار من عام 2006 إلى عام 2009. وعلى الرغم من التقلبات بسبب العقوبات وأسعار النفط، فقد شهدت السنوات الأخيرة استقرار دعم إيران حول 700 مليون دولار سنويًا، خاصة بعد رفع العقوبات خلال رئاستي باراك أوباما وجو بايدن.
كشف اغتيال إسرائيل لرجل الأعمال السوري براء قاطرجي في 15 يوليو عن تورطه في نقل الأموال من إيران إلى حزب الله. وقد تم نقل الأموال من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من خلال شحنات النفط والنقد إلى سوريا، وبيعها لشركة تسمى "BS" مملوكة لقاطرجي، مع تحويل العائدات إلى حزب الله.
وقال مصطفى النعيمي، الخبير في الشؤون الإيرانية، لميديا ​​لاين إن حزب الله لا يتلقى الدعم المالي فحسب، بل ويتلقى الدعم العسكري أيضًا من إيران، حيث يتلقى أعضاؤه تدريبات في إيران وسوريا. وأشار إلى أن حزب الله يواجه حاليًا انتكاسات كبيرة بسبب خسارة مقاتلين في الحرب مع إسرائيل وانقطاع الطرق المالية من إيران عبر سوريا.
جمعية القرض الحسن
تعتبر جمعية القرض الحسن، التي تأسست عام 1982 ولديها أكثر من 30 فرعًا في لبنان، أحد الأذرع المالية الرئيسية لحزب الله. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فهي تعمل خارج إشراف البنك المركزي اللبناني، وهي مدرجة على قائمة الإرهاب الإسرائيلية.
وصف آدم سميث، المستشار الأول السابق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة، الجمعية بأنها "دولة داخل دولة" في لبنان ومصدر رئيسي لتمويل حزب الله. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على جمعية القرض الحسن في عام 2007 ووسعتها في عام 2021 لتشمل ستة موظفين قاموا بتحويل أكثر من 500 مليون دولار عبر البنوك اللبنانية.
في ديسمبر 2022، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن على "قانون الكبتاجون"، معلنا أن تورط سوريا في تجارة المخدرات يشكل تهديدا للأمن القومي. ويستهدف القانون الشبكات المتورطة في إنتاج الكبتاجون والاتجار به المرتبطة بنظام الأسد. واستهدفت التشريعات اللاحقة على وجه التحديد أفراد عائلة الأسد، بما في ذلك ماهر الأسد وشخصيات من الفرقة المدرعة الرابعة.
تأثير حرب إسرائيل وحزب الله على تجارة المخدرات
لقد أدى الصراع الأخير بين إسرائيل وحزب الله إلى تعطيل عمليات تهريب المخدرات بشكل كبير. فقد أفادت الأردن والمملكة العربية السعودية بانخفاض ملحوظ في عمليات ضبط المخدرات على حدودهما خلال الشهر الماضي مقارنة بالسنوات السابقة.
ولاحظ المحلل السياسي وائل الخالدي أن تهريب المخدرات هو موضوع أساسي في الاجتماعات بين المسؤولين الأردنيين والسوريين. وقال الخالدي لصحيفة ميديا ​​لاين: "لقد شهد الشهر الماضي ركودًا اقتصاديًا في النظام السوري بسبب انخفاض تهريب الكبتاجون، بسبب الحرب بين إسرائيل وحزب الله".
وقد لاحظ سكان دمشق نقصاً في إمدادات الكبتاجون، حيث عزا التجار هذا الاضطراب إلى تورط حزب الله في الصراع. وقال أحمد م.، أحد السكان المحليين، إن متعاطي المخدرات يواجهون صعوبة في الحصول على جرعاتهم بسبب انخفاض العرض.
الدعوة إلى تحرك دولي
يحث الخالدي على بذل جهود دولية أقوى لمكافحة تجارة المخدرات التي تنشأ من سوريا. وحذر قائلاً: "ليس من الصعب تهريب المخدرات من سوريا إلى واشنطن. إن شبكات التهريب مدربة تدريباً عالياً وتعمل لصالح حزب الله والأسد".
ويؤكد أن التساهل الذي أظهر لسوريا، بما في ذلك إعادة دمجها في جامعة الدول العربية والصفقات التجارية تحت ستار المساعدات الإنسانية، سهّل تجارة المخدرات، وخاصة عبر ميناء اللاذقية. وقال الخالدي إن أجيالاً بأكملها تضيع بسبب المخدرات، سواء من خلال الإدمان أو الاتجار.
 
Hezbollah-Israel Conflict Disrupts Syria’s Lucrative Captagon Trade
Rizik Alabi
Syria’s illegal drug trade, a critical economic pillar for President Bashar Assad’s regime, is under threat as the ongoing conflict between Israel and Hezbollah disrupts the production and smuggling of Captagon, an illicit stimulant wildly popular across the Middle East. The weakening of Hezbollah, a key ally and facilitator in the drug industry, could lead to significant economic repercussions for the Syrian government.
The Role of Captagon in Syria’s Economy
Captagon, a brand name for the synthetic stimulant fenethylline, has become a major source of revenue for Syria. The country is currently the world’s largest producer of Captagon, with Syrian drug trafficking reaching nearly three times the value of the combined drug trade of Mexican cartels, according to Syrian economic journalist Samir Tawil.
“The war in Syria has drained many economic resources, leading the regime to seek alternative funding,” Tawil told The Media Line. “Drugs of all kinds have become the most important economic resource for the Syrian regime and Hezbollah over the past 10 years.”
Sanctions and Key Figures in the Drug Trade
In March of last year, the UK, the US, and the European Union imposed sanctions on individuals suspected of involvement in the Captagon trade, including two of Assad’s cousins. The Syrian regime, along with Hezbollah—the Lebanese group closely intertwined with the regime—is believed to rely on drug sales to fund military actions.
According to the UK, Assad earns around $60 billion annually from drug revenue. During the announcement of its sanctions, the UK asserted that the Syrian regime “plays a central role in the drug trade, with shipments worth billions of dollars leaving regime-controlled strongholds like the port of Latakia.”
The 4th Armored Division and Hezbollah’s Involvement
The drug trade in Syria is overseen by high-ranking officials and military units, notably the 4th Armored Division led by Maher Assad, the president’s brother, and his deputy Ghassan Bilal. Both have been implicated in facilitating drug production and smuggling.
In 2021, during the trial of Hassan Muhammad Daqou, a Syrian-Lebanese drug trafficker known as the “King of Captagon,” evidence emerged of conversations between Daqou and Bilal discussing smuggling drugs across the Syria-Lebanon border.
A source within the 4th Armored Division, speaking on condition of anonymity, revealed that most soldiers are involved in the drug trade. “The highest authorities provide security cover for those involved, in exchange for absolute loyalty to the Syrian regime,” the source said.
Hezbollah’s Global Drug Operations
Hezbollah’s involvement in drug trafficking extends beyond the Middle East. In 2002, the arrest of Lebanese citizen Asaad Barakat in Brazil on tax evasion charges unveiled his role in raising funds for Hezbollah through drug trafficking in Latin America. Subsequent arrests included Nemer Zaiter in 2008 for attempting to smuggle cocaine into the US and Hamza Barakat in 2013 for founding a fraud and smuggling network.
Dozens more have been arrested on similar charges, highlighting Hezbollah’s global network for funding through illicit means.
Iran’s Financial Support to Hezbollah
Hezbollah has long relied on financial and military support from Iran. In the 1980s, Iran provided $100 million annually, increasing to $200 million by 2005 and $300 million from 2006 to 2009. Despite fluctuations due to sanctions and oil prices, recent years have seen Iran’s support stabilize around $700 million annually, especially after sanctions were lifted during the presidencies of Barack Obama and Joe Biden.
The Israeli assassination of Syrian businessman Baraa Qatirji on July 15 revealed his involvement in transporting funds from Iran to Hezbollah. Funds were moved by the Quds Force of the Iranian Revolutionary Guard Corps (IRGC) through oil and cash shipments to Syria, sold to a company called “BS” owned by Qatirji, with proceeds transferred to Hezbollah.
Mustafa Al-Naimi, an expert on Iranian affairs, told The Media Line that Hezbollah receives not only financial but also military support from Iran, with members undergoing training in Iran and Syria. He noted that Hezbollah is currently facing significant setbacks due to the loss of fighters in the war with Israel and the disruption of financial routes from Iran via Syria.
The Al-Qard Al-Hassan Association
Another key financial arm of Hezbollah is the Al-Qard Al-Hassan Association, founded in 1982 with over 30 branches in Lebanon. Operating outside the supervision of Lebanon’s central bank, it is on Israel’s terrorist list, according to The New York Times.
Adam Smith, former Senior Advisor to the US Office of Foreign Assets Control (OFAC), described the association as a “state within a state” in Lebanon and a primary source of Hezbollah’s funding. The US Treasury imposed sanctions on Al-Qard Al-Hassan in 2007 and expanded them in 2021 to include six employees who funneled over $500 million through Lebanese banks.
In December 2022, US President Joe Biden signed the “Captagon Act,” declaring Syria’s involvement in the drug trade a national security threat. The law targets networks involved in Captagon production and trafficking linked to the Assad regime. Subsequent legislation specifically targeted members of Assad’s family, including Maher Assad and figures from the 4th Armored Division.
Impact of the Israel-Hezbollah War on Drug Trafficking
The recent conflict between Israel and Hezbollah has significantly disrupted drug smuggling operations. Jordan and Saudi Arabia have reported a notable decline in drug seizures at their borders over the past month compared to previous years.
Political analyst Wael Khalidi noted that drug smuggling is a primary topic in meetings between Jordanian and Syrian officials. “The last month has seen economic stagnation in the Syrian regime due to the decline in Captagon smuggling, caused by the war between Israel and Hezbollah,” Khalidi told The Media Line.
Residents in Damascus have observed a shortage of Captagon supplies, with dealers attributing the disruption to Hezbollah’s involvement in the conflict. Ahmad M., a local resident, said that drug users are having trouble getting their fix due to decreased supply.
Calls for International Action
Khalidi urges stronger international efforts to combat the drug trade originating from Syria. “Drugs are not difficult to smuggle from Syria to Washington,” he warned. “The smuggling networks are highly trained and operate in the interests of Hezbollah and Assad.”
He emphasizes that leniency shown to Syria, including its reintegration into the Arab League and trade deals under the guise of humanitarian aid, has facilitated the drug trade, especially through the port of Latakia. Entire generations are being lost due to drugs, whether through addiction or trafficking, Khalidi said.
Hezbollah-Israel Conflict Disrupts Syria’s Lucrative Captagon Trade - The Media Line