الرئيسة \  واحة اللقاء  \  المليشيات الإيرانية تحشد..جبهات إدلب تترقب الإشتعال

المليشيات الإيرانية تحشد..جبهات إدلب تترقب الإشتعال

23.03.2020
المدن


المدن
الاحد 22/3/2020
تدل تحركات المليشيات المدعومة إيرانياً في أرياف إدلب الجنوبية الشرقية، ومواصلتها استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، على عودة وشيكة إلى مربع الصراع العسكري، مع حديث عن حضور كبير ل"حزب الله".
وأكدت مصادر "المدن" استقدام المليشيات المدعومة إيرانياً و"حزب الله" تعزيزات وصفت ب"الضخمة"، إلى أطراف مدينة سراقب الغربية، وذلك في وقت يشهد فيه طريق حلب- اللاذقية (إم4) تصاعداً في الاستفزازات التي تعيق تسيير دوريات تركية-روسية عليه، وفق ما نص عليه اتفاق "موسكو".
وليس صعباً من وجهة نظر القيادي السابق في "الجيش السوري الحر"، المقدم سامر الصالح، أن تعود جبهات إدلب للتصعيد، بما يهدد بإسقاط اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى مواصلة المليشيات الإيرانية استقدام تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس.
وقال ل"المدن"، إن "إعاقة تنفيذ الدوريات على الطريق الدولي"إم4" من قبل مجموعات عسكرية غير منضبطة، يعطي الذريعة للروس للعودة إلى التصعيد، وإن كان بشكل غير معلن".
ويحسب الصالح، فإن روسيا قد تعطي الأوامر سراً للمليشيات الإيرانية بالتحرك، لتبدو في العلن وكأنها مكتوفة اليدين بوجود مليشيات غير منضبطة من جانب النظام، كما هو حال تركيا مع بعض الفصائل، مضيفاً "عوّدتنا روسيا على عدم الوفاء بتعهداتها".
ومن المؤشرات الأخرى على احتمال عودة التصعيد، حديث وزارة الدفاع الروسية عن عدم التزام "المجموعات المسلحة الموالية لتركيا بوقف إطلاق النار"، حيث دعا مدير مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليغ جورافلوف "قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية في سوريا إلى التخلي عن الاستفزازات بالسلاح".
وعلى الجانب المقابل، يواصل الجيش التركي بدوره، استقدام تعزيزات عسكرية نوعية إلى شمال غرب سوريا، وذلك بعد يومين من مقتل جنديين بهجوم نفذته جهة مجهولة، على طريق "إم4".
في موازاة ذلك، سيّرت القوات التركية، السبت، دورية ثالثة على الطريق الدولي، الذي لا زال يشهد اعتصامات رافضة لتسيير الدوريات الروسية عليه، وكذلك أنشأت نقطة جديدة على مشارف بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.
ومن المتوقع، أن تزيد تركيا من انتشار قواتها على طول مقطع الطريق الدولي الواصل من الترنبة حتى مدينة أريحا، وذلك تمهيداً لإعادة تسيير الدوريات الروسية عليه، حيث أشارت مصادر محلية إلى قيام الجيش التركي بنشر محارس إسمنتية على جانبي الطريق.