اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الشَرعيات الحقيقية والزائفة ، وتوظيفُها : في التدخّل ، في الدول المختلفة !
الشَرعيات الحقيقية والزائفة ، وتوظيفُها : في التدخّل ، في الدول المختلفة !
06.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
سورية : شرعيات التدخّل فيها كثيرة ، ولكلّ جهة شرعيتها ، سواء ؛ أكانت دولة مجاورة ، أم دولة بعيدة .. وسواء ؛ أكانت ميليشيا ، أم عصابةَ مرتزقة ، أم جماعة تتبنّى إيديولوجيا معيّنة، تسعى إلى فرضها على الناس ، بقوة السلاح !
شرعية روسيا ، في التدخّل في سورية : يحتجّ الروس ، بأنهم أتوا إلى سورية ، بطلب من الحكم الشرعي فيها ، أيْ : حكومة آل أسد ، وأنهم يدافعون ، عن نظام الحكم هذا ، ضدّ رافضيه ، من أبناء شعبه ! وهم يعلمون ، جيّداً، أن بشار الأسد، يحكم سورية بشرعية السلاح، وحدها ، بعد أن فرضته أجهزة المخابرات ، حين هلك أبوه !
شرعية إيران ، في التدخّل في سورية : حكّام إيران يدّعون ، كما يدّعي حكّام روسيا ، بأنهم دخلوا سورية ، بطلب من نظام حكمها الشرعي .. وتتبع شرعيةَ إيران ، شرعيةُ المقاومة والممانعة ، التي يمثلها حزب الله ، ويحارب شعب سورية ، تحت شعارها !
شرعية أمريكا ، في التدخّل في سورية : أمّا شرعية أمريكا ، فهي مستمَدّة ، من شعار: مكافحة الإرهاب الإسلامي ، في سورية ! وهي تستخدم الأكراد ، حتى المصنّفين في قائمة الإرهاب ، في مكافحة الإرهاب الإسلامي !
شرعية تركيا ، في التدخّل في سورية : هي حماية أمنها القومي ، من إرهاب بعض الفصائل الكردية .. وهي مسلّحة باتفاقية أضَنة، التي أبرمَها الهالك حافظ أسد ، مع الحكم التركي ، في أواخر تسعينات القرن العشرين !
ليبيا : شرعية مصر، في التدخّل في ليبيا : تحتج مصر، بحفظ الأمن المصري ، من خطر الإسلاميين ، في دولة جارة لمصر.. وهي تمارس هذا التدخّل ، بقوّة ، دون أن تعلنه !
شرعية تركيا ، في التدخّل في ليبيا : اتفاقية ، وقّعتها تركيا ، مع حكومة الوفاق الشرعية !
شرعية الإمارات ، في التدخّل في ليبيا : لاتدّعي أن لها شرعية ، في ليبيا ، لكنها تدعم الخارجين عن الشرعية ، في مواجهة من تسمّيهم: إسلاميين متطرّفين ، وإرهابيين !
شرعية فرنسا ، في التدخّل في ليبيا : تدعم الخارجين عن الشرعية ، لمصالح تراها لها ، في ليبيا .. وتنكر تدخّلها في العلن ، بل تزعم ، أنها تؤيّد حكومة الوفاق الشرعية !
شرعية روسيا ، في التدخّل في ليبيا : لاتدّعي أن لها شرعية معيّنة ، في ليبيا ، لكن ثمّة ميليشيات ، مرتبطة بها ، تدعمها ، وتوظفها ، في محاربة حكومة الوفاق !
اليمن: شرعية إيران ، في التدخّل في اليمن : لاشرعية لحكّام إيران ، في التدخّل في اليمن ، لكنّ الحوثيين ، تابعون لها، آيديولوجيّاً، وهي تدعمهم ، ضدّ التحالف السعودي الإماراتي ، أيْ: تخوض ، عَبْرهم ، حرباً بالوكالة !
شرعية السعودية والإمارات ، في التدخّل في اليمن : يدّعي حكّام الدولتين ، بأنهم يحاربون الحوثيين ، عملاء إيران ، دفاعاً عن اليمن ، وعن شرعية حكمه !
وهكذا تختلط الشرعيات ، في الصراع السياسي والعسكري : شرعية القانون الدولي .. وشرعية القوّة المسلحة ..! ويختلط بها ، الحقّ بالباطل ، والخطأ بالصواب .. وكلٌّ يوظف الشرعية ، التي يراها مناسبة ، في تحقيق أهدافه .. وليس مهمّاً ، كونُها حقيقية ، أم مزيّفة ! ومن لاشرعية له في الندخّل ، يدعم ، سرّاً ، الجهة التي يراها تحقّق أهدافه ، ويؤيّد ، علنا ، الشرعية المعترف بها ، دولياً ! ولا يسمّي هذا نفاقاً ، بل حنكة سياسية !