الرئيسة \  مشاركات  \  الصيّادون في الماء العكر: بعضهم يعكّر الماء ، ليصطاد فيه !

الصيّادون في الماء العكر: بعضهم يعكّر الماء ، ليصطاد فيه !

05.10.2019
عبدالله عيسى السلامة




يستغلّ الخبثاء ، أخطاء الجماعات الإسلامية ، والأفراد الإسلاميين ، ليشوّهوا سمعة الإسلام وأهله ، وبعضُ الخبثاء يجسّم الأخطاء ، لتوظيفها .. وبعضهم يختلق الأخطاء ، ليوظّفها !
    وسائل الاصطياد ، في المياه العكرة : كثيرة ومتنوّعة ، منها السياسي ، ومنها الإعلامي ، ومنها الاجتماعي ، ومنها الخُلقي !
    وأساليب الصيد : كثيرة ومتنوّعة ، أيضاً ، منها : السياسي والاجتماعي ، والإعلامي والخُلقي !
    ووسائل تعكير المياه : كثيرة ، كذلك ، ومتنوّعة : سياسياً واجتماعياً ، وإعلامياً وخُلقياً !
       نماذج :
    استغلال أخطاء بعض العلماء والمفتين :
    بعض العلماء الصادقين المخلصين ، يرتكبون بعض الأخطاء ، بحكم طبيعتهم البشرية ، فيقتنص الصيّادون هذه الأخطاء ، ويضخّمونها ، ويوظّفونها ، توظيفات متنوّعة ، سياسية وإعلامية ، لتشويه سمعة هؤلاء العلماء ، وتشويه الإسلام ، من خلالهم !
    بعض العلماء : الذين صنعهم السلاطين ، يرتكبون أخطاء متنوّعة ، متعمّدة ، ليوظّفها الصيادون ، وفي مقدّمتهم السلطات ، التي توظّفهم ، لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين ، والتشنيع على دعاة الإسلام ، بين الناس ، لتنفيرهم من الدعاة ، ومن الدعوة التي يحملونها ، ثمّ من الإسلام، ذاته ، الذي لايراه أكثر الناس ، إلاّ من خلال هؤلاء ، المحسوبين على الإسلام وأهله!
    بعض مفتي السلاطين: يصدرون الفتاوى، التي تؤيّد حكّامهم ، وتدعم مواقف هؤلاء الحكّام، حتى لو كانت قرارات الحكّام وسياساتهم ، مناقضة لمصالح الشعوب ، أو منحرفة عن الإسلام ، أو مناقضة لأحكامه ، أو مشوّهة لتعاليمه ! وفتاوى هؤلاء المفتين ، تنعكس ، سلباً ، على أخلاق مَن يصدّقها ، من الناس ، كما تنفّر الناس ، الذين يزدرونها ، ويزدرون أصحابها ، المحسوبين على الإسلام وأهله ! 
    استغلال أخطاء بعض الحركات المتشدّدة : أمّا الحركات المتشدّدة ، التي تحتكر الإسلام، وتكفّر المسلمين ، الذين لايؤمنون بطريقتها في التفكير.. أمّا هذه الحركات ، فأصبحت تجارة سياسية وإعلامية ، يتاجر بها أعداء الإسلام ، لتشويهه ، وتنفير الناس منه ! وقد برع بعض الحكّام ، في صناعة نماذج مختلفة ، من هذه الحركات ، لتوظيفها في تشويه الإسلام ، من ناحية ، واستغلال مناهجها ، في التكفير، من ناحية ثانية ، لاستعداء أعداء الإسلام ، على الإسلام وأهله ! وما هو رائج ، اليوم ، في العالم الإسلامي ، من أسماء هذه الحركات ، وطرائقها في التعامل مع الناس ، ومحاربة القوى المعادية للإسلام ، لها ، وللمسلمين ، عامّة ، وللإسلام ذاته .. إنّما هو دليل صارخ ، على هذا العبث المقيت !
    توظيف بعض السذّج والمرتزقة ، لتشويه الإسلام ، لتوظيف التشويه : أمّا توظيف السذّج والمرتزقة ، لتشويه الإسلام ، وتوظيف التشويه ، لتنفير الناس من الإسلام ، واستعداء شياطين الأرض ، ضدّه .. فقد صار ديدن بعض الحكّام ، ووسائلِ إعلامهم ، والحاطبين في حبالهم !