اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العلاقات الاجتماعية والسياسية ، بين : المفاتيح ، والروافع ، والمسنّنات
العلاقات الاجتماعية والسياسية ، بين : المفاتيح ، والروافع ، والمسنّنات
19.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
نُقل عن أرخميدس ، قوله : أعطوني رافعة طويلة ، ونقطة استناد ، وأنا أحرّك العالم !
كذلك هي العلاقات ، بين الناس: إنها مجموعة علاقات ميكانيكية ، تحرّكها وسائل ميكانيكية بشرية ، من أهمّها : المفاتيحُ ، والرافعاتُ ، والمسنّناتُ ، وغيرُها ! وكَما أن في هذه الوسائل، أدوات للبناء ، كذلك ، فيها أدوات للهدم ! وأدواتُ البناء ، غالباً ،ما تتحرّك ، بوعي ! أمّا أدواتُ الهدم ، فتتحرّك بوعي ، وبلا وعي ؛ سواء ، أتحرّكت بصورة ذاتية ، أم بقوى تحرّكها !
وما نودّ التركيز عليه ، هنا ، هو: المفاتيح ، والرافعات ، والمسنّنات .. وأهمّيتها ، في العمل الاجتماعي ، والعمل السياسي ، وسواهما !
كلّ عاقل ، هو، بالضرورة ، مفتاحٌ ، لعلاقة ما ، مع قريب له ، أوصديق ، أو زميل ..!
ومن خلال علاقة ما ، أيّة علاقة : قرابة ، أو صداقة ، أو زمالة .. يكون كلّ عاقل ، مسنّناً، لتحريك شخص ما ، في اتجاه معيّن !
وعبر العلاقات الاجتماعية ، يستطيع كلّ عاقل ، أن يكون رافعة ، لأمر ما : قضيّة ، أو خير، أو طلب ، أو التماس ، أو نصيحة ، أو تحذير، أو شكوى..!
وقد يستطيع عاقل ما ، أن يكون مفتاحاً ، ورافعة ، ومسنّناً ، في الوقت ذاته ؛ فيقدّم خدمات جليلة ، أو إنجازات كبيرة ، في موقعه ، الذي هو فيه .. أو محيطه ، الذي يعيش بين أفراده ! وتَكبر قدراته ، عبر أمور عدّة ، منها : حسن أخلاقه ، في معاملة الناس .. ومنها : موقعه الاجتماعي ، ضمن أسرته ، أو حيّه ، أو دائرة عمله ، أو حزبه ، أو ناديه ، أو قبيلته ..!
ومن مَلك قدرة ، عبر علاقاته مع الناس ، على نفع شخص محتاج ، وأحجم ، عن تقديم هذا النفع: كِبْراً ، أو تشاغلاً ، بعد أن طلب منه ، ذلك .. فيخشى عليه ، من اقتراف إثم ! وكذلك مَن امتنعَ، عن تقديم النفع ، إلاّ أن يحصل ، على شيء ، مقابل له ، لايملكه صاحب الحاجة !
وما ينطبق على الأفراد ، في توظيف العلاقات ، الاجتماعية الميكانيكية ، ينطبق على : الجماعات ، والأحزاب ، والدول .. أحياناً !
والبشر هكذا ، عامّةً : بين مقدّمٍ شيئاً ، أو أشياء .. ومقدَّم له ، شيء أو أشياء ؛ بدءاً من العلاقات الأسَرية ، وانتهاء بالعلاقات الدولية !
يقول الشاعر : الناسُ للناس ، مِن بَدوٍ وحاضرةٍ = بعضٌ ، لبعضٍ ، وإن لمْ يَشعروا، خَدَمُ !
ومَن مَنعَ الناسَ خيرَه ، مَنعوه خيرَهم .. وفاعلُ الخير، يجد خيرَ فِعله .. طال الزمان ، أم قصُر!
مَن يَفعلِ الخيرَ، لا يَعدمْ جَوازيَهُ لا يَذهبُ العُرفُ ، عند الله ، والناسِ !