الولايات المتحدة: تدريب المتمردين السوريين قد يستغرق 12 شهرا

أسيوشيتد برس – واشنطن بوست
18\9\2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
باريس- ما إن يبدأ تدريب المتمردين السوريين المعتدلين على خوض المعارك على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة, ربما يطلب منهم إستعادة الحدود بين سوريا والعراق, التي دمرتها الدولة الإسلامية, وذلك وفقا لما قاله مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوى يوم الخيمس.
وأضاف الجنرال مارتن ديمبسي, أن الأمر ربما يستغرق سنة قبل أن تكون قوات المتمردين السوريين التي وصفها الرئيس باراك أوباما بأنها عنصر رئيس في استراتيجيته التي أعدها لتدمير الدولة الإسلامية , جاهزة للتحرك.
كما يقول الجنرال ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مستخدما الاختصار الذي يشير إلى الجماعة والتي تقدر الاستبخارات الأمريكية بأن عدد مقاتليها يصل إلى 31000 مقاتل :" نعتقد أنه إذا كان بوسعنا استعادة الحدود, فإننا نكون قطعنا شوطا طويلا لممارسة المزيد من الضغط على داعش الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى إحراز هزيمة ساحقة بها"
متحدثا إلى مجموعة صغير من الصحفيين بعد اجتماع مع نظيره الفرنسي, قال ديمبسي إن الأمر سوف يستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر للشروع في برنامج يقدر ب 500 مليون دولار لتدريب المتمردين, والذي كان الكونغرس وافق عليه يوم الأربعاء وأرسله إلى مجلس الشيوخ, حيث توقع أعضاء من الحزبين تمريره بسهولة.
زعماء الديمقراطيين والجمهوريين دعموا أوباما على الرغم من التحفظات التي أبدوها على استراتيجيته وذلك لأن تدريب جماعات المتمردين المعتدلة يمكن أن يكون له أثر عكسي أو أنها لن تكون كافية لوقف تقدم الدولة الإسلامية. تعهد أوباما بشن غارات جوية أيضا ولكنه أصر على أنه لن يرسل قوات برية لمواجهة متطرفي الدولة. وكان أوباما اطلع على الخطة التي تشمل سوريا والعراق كاملة عندما التقى في تامبا, فلوريدا, يوم الأربعاء الجنرال لويد أوستن, قائد القيادة الأمريكية المركزية, وقال ديمبسي إن أوباما لم يوافق بعد على الخطة, التي قال ديمبسي إنها تشمل خيارات لتوجيه ضربات جوية كما أنها متكاملة مع الجهد السياسي والدبلوماسي لتقويض القوة المالية والتجنيدية للدولة الإسلامية.
اعلنت القيادة المركزية يوم الخميس إن إحدى غاراتها الجوية قرب مركز تدريب لداعش جنوب شرق مدينة الموصل العراقية ليلة الخميس دمرت ما وصفته بأنه أكبر قوة برية لداعش, إضافة إلى مبنيين تابعين لداعش وعربة مدرعة.
كما قال ديمبسي إنه وقبل أن يبدأ التدريب, فإنه يتوجب على الولايات المتحدة وبعض الحلفاء إيجاد مرشحين محتملين في سوريا على أسس الكفاءة والولاء. بداية, سوف يتم تزويدهم باسلحة صغيرة وخفيفة, وفقا لديمبسي, ولكن ذلك يمكن أن يتطور إلى أسلحة أكثر تطورا وذلك "ما إن نعرف نواياهم الحقيقية".
بعض أعضاء الكونغرس عبروا عن قلقهم من أن تركيز المتمردين خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر الحرب الأهلية كان منصبا على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ,وليس قتال الدولة الإسلامية, ولهذا فإنهم ربما يميلون إلى استخدام التدريب الأمريكي لتحقيق ذلك الهدف, بدلا من خدمة هدف الولايات المتحدة المتمثل في أولوية هزيمة جيش المتشددين.
وقال وزير الدفاع تشاك هيغل أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس يوم الخميس بأن السعودية ربما تستضيف هذا التدريب. ولكنه رفض تحديد الدولة المضيفة تحديدا ولكنه قال إن التدريب سوف يتم في أكثر من دولة. والهدف هو تدريب 5000 متمرد على الأقل خلال عام.
كما قال إن الأمر سوف يستغرق وقتا قبل أن يتم الحصول على السلاح والمعدات اللازمة للتدريب من خلال المتعهدين. وما إن يتم التدريب, سوف يكون من المهم معرفة كيفية ربط المتمردين بهيئة سياسية محددة داخل سوريا, كما قال ديمبسي, الذي أشار إلى أن هذه النقطة هي الأكثر صعوبة في ظل الوضع الضبابي الحالي.
وأضاف :" من هم السوريون أو المجموعات السورية التي سوف يرسل لها هؤلاء تقاريرهم وأمام من سوف يكونوا مسئولين؟ لأن ما لا نريده هو فقط بناء قوة مسئولة أمامنا. هذا ليس حلا طويل الأمد".
قدم ديمبسي تفاصيل جديدة حول التصميم المقصود من قوات المتمردين الخاضعة للتدريب الأمريكي. حيث قال إن القصد لا يتمثل في بناء فرق صغيرة من المقاتلين التي يمكن أن تخسر في سوريا. وأضاف إن التركيز سوف ينصب على تطوير قدرات المتمردين على قيادة قوة كبيرة.
وقال ديمبسي أيضا :"علينا أن نبني سلسلة الأوامر. وهذا الأمر لا يتعلق ببناء فرق صغيرة بين 10-12 مقاتل ليذهبوا ويخوضوا حرب عصابات أو أن يدافعوا عن بلداتهم. إن ما نفعله هو جعلهم يصلون إلى نقطة يتم الوصول فيها إلى وجود قادة يمكنهم المناورة بوجود مئات من هذه المجموعات المعارضة في نفس الوقت, وهذا الأمر يستغرق وقتا", وأضاف إن الجيش الأمريكي قادر على أداء مثل هذا النوع من التدريب. الجدير ذكره هنا هو أن ديمبسي نفسه كان مسئولا عن تدريب قوات الأمن العراقية وقت الحرب.
وعند سؤاله فيما إذا كان الهدف هو أن يكون المتمردون قادرون على العمل جنبا إلى جنب مع سلاح الجو الأمريكي في سوريا, قال ديمبسي :"سوف يكون ذلك هدفا سوف أقوم بتطويره. الرئيس لم يقرر بعد, ولكنه خيار سوف أعده. لا تنسوا أننا نحاول بناء تحالف من الشركاء يجب أن يتضمن أعضاء عرب, وهناك بعض القوى الجوية العربية التي تملك قدرات جيدة في المنطقة".
وقال ديمبسي إنه سوف يوصي لأوباما بأن يتم دعم قوات المتمردين بالقوة الجوية.
وأضاف :" لكن ذلك لا يعني أن تكون هذه القوة الجوية هي قواتنا".
صور ديمبسي الدولة الإسلامية بأنها تهديد يتجاوز حدود العراق وسوريا. حيث قال إن الحكومات العربية الأخرى في المنطقة معرضة للخطر هي الأخرى :" إنني قلق جدا, كما هو حال السعوديين, من أن لديهم تطلعات لحقول النفط الشرقية وربما تجاه مدينتي مكة والمدينة المقدستين".
ويضيف :" أعتقد أن داعش تهدد أيضا لبنان على المدى القريب, وربما الأردن على المدى المتوسط ومن ثم ربما سوف تشكل تهديدا حقيقيا على السعودية –على الأقل على مصادر المملكة وشرعية المملكة العربية السعودية الدينية".

US: Syrian rebel training may take 12 months
By Associated Press September 18 at 2:50 PM
PARIS — Moderate Syrian rebels, once they are made battle-ready by a U.S.-led coalition, may be asked to help restore the border between Syria and Iraq that Islamic State group militants have effectively wiped out, the top American military official said Thursday.
Army Gen. Martin Dempsey cautioned, however, that it may be a year before the Syrian rebel force that President Barack Obama calls a key element of his strategy for destroying the Islamic State group is ready for action.
“We think if we can restore the border, it goes a long way to beginning to put the kind of pressure on ISIL that will lead to its ultimate defeat,” Dempsey, chairman of the Joint Chiefs of Staff, said, using a common acronym for the group that U.S. intelligence officials estimate has up to 31,000 fighters.
Speaking to a small group of reporters after meeting with his French counterpart, Dempsey said it will take three or four months to begin the $500 million training program, which the House approved on Wednesday and sent to the Senate, where members of both parties predicted easy passage.
Top Democratic and Republican leaders supported Obama despite reservations that his strategy of arming moderate rebel groups could backfire or won’t be enough to blunt the advance of Islamic State forces. Obama has pledged airstrikes as well but is adamant that he won’t send U.S. ground troops to battle the Islamic extremists. Obama was briefed on the military’s overall campaign plan for Syria and Iraq when he met in Tampa, Florida, on Wednesday with Gen. Lloyd Austin, head of U.S. Central Command. Dempsey said Obama has not yet approved the plan, which Dempsey said includes options for airstrikes in Syria and is integrated with a broader political and diplomatic effort to undermine the finances and recruiting power of the Islamic State.
Central Command announced on Thursday that one of its airstrikes near an ISIL training camp southeast of the Iraqi city of Mosul overnight Thursday destroyed what it described as a large ISIL ground force, as well as two ISIL-occupied buildings and an armed vehicle.
Dempsey said that before training can start, the U.S. and certain allies must screen potential candidates in Syria for competence and loyalty. Initially, they will be provided small arms and other light weaponry, Dempsey said, but that could graduate to more sophisticated weaponry — “once we know what’s in their hearts.”
Some members of Congress expressed concern that because the rebels’ focus over three years of civil war has been to overthrow Syrian President Bashar Assad, not fight the Islamic State group militants, they may be tempted to use the U.S.-led training for that objective, instead of the U.S. priority of defeating the militant army.
Defense Secretary Chuck Hagel told the House Armed Services Committee on Thursday that Saudi Arabia would host the training. Dempsey declined to specify a host country but said the training would be done in more than one country. The goal is to train at least 5,000 rebels within one year.
It also will take time to acquire through contractors the arms and equipment for training, he said. And once training is underway, it will be necessary to figure out how the rebels would be linked to a political entity inside Syria, Dempsey said, referring to this as the most difficult of the current unknowns.
“What Syrians or what group of Syrians does this force report to and is accountable to? Because what we don’t want to do is build a force that is accountable to us. That’s not a long-term solution,” he said.
Dempsey provided new details about the intended design of the U.S.-trained rebel force. He said the intent is not to field small teams of guerrillas that would be turned loose in Syria. He said the focus would be on developing rebels capable of leading a substantial force.
“We’ve got to build a chain of command. This is not about building little 10- or 12-man squads to go and conduct guerrilla tactics or go defend their village. This is working them to a point where they have leaders who can maneuver a couple of hundred of these opposition groups at a time. That takes a little time,” he said, adding that this is the kind of training the U.S. military is capable of performing. Dempsey himself is a former wartime head of training Iraqi security forces.
Asked whether the goal is to have the rebels capable of working in conjunction with U.S. air power in Syria, Dempsey said, “That’s going to be an option that I’m going to develop. The president hasn’t made a decision on that, but it is an option that I will prepare. Don’t forget we’re trying to build a coalition of capable partners that importantly should include — actually I would almost say must include — Arab partners, and there are some pretty capable Arab air forces in the region.”
Dempsey said he would recommend to Obama that the rebel force be supported with air power.
“That doesn’t predispose it to have to be our air power,” he added.
Dempsey portrayed the Islamic State group as a threat to more than just Iraq and Syria. He said other Arab governments in the region are at risk. “I’d absolutely be concerned, as I think the Saudis are, that they would have aspirations for the eastern oil fields and maybe even challenge the two holy cities of Mecca and Medina,” Dempsey said.
“I think that ISIL will certainly threaten Lebanon in the near term, probably Jordan in the midterm and then I think could very well threaten the kingdom of Saudi Arabia -- at least the resources of the kingdom and the religious legitimacy of the kingdom of Saudi Arabia,” he said.
http://www.washingtonpost.com/world/europe/us-syrian-rebel-training-may-start-in-3-months/2014/09/18/685c23f0-3f48-11e4-a430-b82a3e67b762_story.html