اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الأكماتُ كثيرة ، وكلّ أكمةٍ وراءَها ، ماوراءَها .. ولكلّ أكمتُه
الأكماتُ كثيرة ، وكلّ أكمةٍ وراءَها ، ماوراءَها .. ولكلّ أكمتُه
07.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
أكثر الناس ، ينظرون ، إلى أسباب الأحداث ، والمواقف ، والعلاقات .. على أنها ، هي العناصر الكامنة ، وراء الأكمات !
تصريح مفاجئ ، لمسؤول كبير، حول قضية سياسية معيّنة ، في دولته ، أو دولة غيرها .. تثار، حوله ، تكهّنات كثيرة ، وينشغل ، به : كتّاب سياسيون ، وصحفيون ، ومحللون .. هذا يشرّق ، وذاك يغرّب .. هذا يذكر سبباً معيّناً ، وذاك يعدّد أسباباً ، والثالث يستنتح ، والرابع يستنبط ، والخامس يفترض ، والسادس يظنّ ، والسابع يرجّح .. والكثيرون يردّدون : إن وراء الأكمة ، ماوراءها !
وفاة قائد كبير، سياسي أو عسكري ، تثير، كذلك ، تساؤلات عدّة ، وتشغل مساحات واسعة، من وسائل الإعلام ، حول طريقة الوفاة ، وما إذا كانت طبيعية ، أو مفتعلة .. ولا سيّما؛ إذا كان سبب الوفاة ، حادث سير، أو انفجار طائرة ، في الجوّ ! ويردّد الكثيرون : إن وراء الأكمة ، ماوراءها !
أكمة المؤمن :
مع التحليلات والتكهنات والافتراضات ، والبحث عن الأسباب والدوافع ، وقراءة الواقع ، والوقائع الحاصلة فيه .. لا يسع المؤمن ، إلاّ أن يعيد الأمور، إلى نصابها ، وإلى أسبابها الحقيقية ، المهيمنة على الكون، كلّه ، المسيّرة للأقدار: أقدار البشر، وأقدار المخلوقات ، جميعاً .. وهي : قوّة الله الحكيم العليم ؛ إذ :
يرى المؤمن ، أن العنصر الأوّل ، والأهمّ ، الكامن وراء الأكمات ، وأسبابِها ، ودوافعِها ، هو: قدَر الله الغالب، الذي يجريه ،على عباده ! وضمن هذا القدر: فرَجُ الله ، عن المكروبين، وانتقامُه ، من الظالمين !
قال ، تعالى : فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ..!
وقال الإمام الشافعي :
ولرُبّ نازلة ، يَضيقُ بها الفَتى ذَرعاً، وعندَ الله ، منها، المَخرَجُ
ضاقت ، فلمّا استحكمتْ حلقاتُها فُرجَتْ ، وكنتُ أظنُّها لا تُفرَجُ !