اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ القبائل السورية: هي الحاضنة الشعبية ، لنُخَبها الواعية المخلصة !
القبائل السورية: هي الحاضنة الشعبية ، لنُخَبها الواعية المخلصة !
11.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
أنواع النُخَب :
نخبة واعية مخلصة : وهي التي يُعَوّل عليها ، في استقطاب طاقات القبائل ، وتوظيفها ، في معركتها ، ضدّ عدوّها !
نخبة واعية : تجري ، وراء مصالحها الشخصية ، حيث كانت ، ولا تبالي بشيء ، غير ذلك !
نخبة مرتبطة بعدوّها ، رغَباً ورَهَباً : وهذه تنطبق عليها قاعدة : ( سيف المعزّ وذهبه) ! فهي تخضع ، لمَن ملكَ هذين ، أيّاً كان !
(ولن نتحدّث ، هنا، عن النخب المرتبطة بالعدوّ، وَلاءً ؛ فهذه لها شأن خاصّ، لايصلح الحديث عنها، هنا)!
فإذا تَركت هذه النخب ، حاضنتَها ، مطيّة ، لعدوّها :
زُهداً بها : وأنواع الزهد متعدّدة ، منها :
زُهد بالقبيلة : بصفتها تجمّعاً ، له كيان خاص ! وهذا النوع من الزهد، تمارسه فئات من الشباب ، انسلخت عن كيان القبيلة ، لأسباب مختلفة : اجتماعية.. مالية.. ثقافية ..!
زهد بقدراتها : وهذا النوع من الزهد ، تمارسه مجموعات من الشباب ، ترى في القبيلة ، كياناً هُلامياً هَشاً ، لايعتمد عليه ، في المسائل الوطنية الكبيرة ؛ وبالتالي ، لا مسوّغ ، لإضاعة الوقت ، في محاولة توظيفها ، في الصراعات الوطنية العامّة : السياسية .. وغيرها !
أو استهانة .. وأنواع الاستهانة متعدّدة ، منها :
استهانة بشأن القبيلة : وهذه تدعو ، بالطبع ، إلى الزهد بالقبيلة ! ويضاف إليه ، نظرة فوقية ، أو نظرة عدم احترام ، للشأن القبلي ، عامّة ! ولهذا النوع ، من الاستهانة ، أسباب متنوّعة ، لدى أبناء القبائل ، الذين يكنّونها تجاه قبائلهم ؛ منها : تصرّفات بعض زعماء القبائل ، الذين يضعون أنفسهم وقبائلهم ، في مواضع ، لا تليق بالزعيم ، ولا بقبيلته !
استهانة بإمكانياتها وقدراتها: بعض أبناء القبائل ، ينظرون إلى قبائلهم ، نظرتهم إلى التجمّعات البشرية الهلامية، غير الصالحة ، لأيّ عمل مُجدٍ ، وغير القادرة ، على أيّ فعل ذي شأن ، في أوطانها ! وذلك ؛ من خلال مايرونه ، من توزّعات قبائلهم ، بين فئات مختلفة ، متصارعة على: السلطة ، والنفوذ ، والمال .. تتنازعها شعارات متباينة : عرقية ، وفكرية ، وسياسية .. وغير ذلك ! دون أن يكون ، لهذه القبائل ، مَن يرشدها ، إلى الاتجاهات الصحيحة ، في الصراع الدائر، في بلادها !
فامتطاها العدوّ .. وأساليب الامتطاء متنوّعة ، منها :
توظيف عَددها : سياسياً ، شعبياً ، في مظاهرات .. وإعلامياً ، أمام الناس ، داخل البلاد وخارجها !
توظيف بعض أفرادها :
عسكرياً: لمحاربة أبناء شعبهم ، من خلال الزجّ بهم ، في الجيش ، أو في الميليشيات المختلفة !
أمنياً : للتجسّس ، على أبناء وطنهم وشعبهم ، وجمع المعلومات ، التي تؤذي قبيلة الفرد ، وتؤذي أهله ، بالتالي .. وتؤذي وطنه وشعبه ، بشكل عامّ !
إعلاميا : توظيف بعض أبناء القبائل ، على شكل أبواق إعلامية ، تخدم أهداف العدو، وتلمّع صورته ، وتشوّه صورة الشعب ، الذي تنتمي إليه ، من خلال التشويه الإجرامي ، لصور شرائح واسعة ، من هذا الشعب ، معارِضة للعدوّ ، ورافضة لجرائمه ، بحقّ الوطن والشعب !
فالنخب المخلصة الواعية ، من أبناء القبائل : هي الملومة ، في تسيّب قبائلها ، أو تشرذمها ، أو تهافتها ، على الفتات ، الذي يرميه لها العدوّ المجرم ، وأعوانه ، وأنصاره ، من أبناء البلاد، ومن محتلّيها المتنوّعين!
وكان الحدّ الأدنى ، الذي يمكن أن تفعله ، هذه النخب الواعية ، هو: أن تلتقي ، هي ، فيما بينها ، وتضع مشروعات ممكنة ومجدية ، لاستقطاب مجموعات ، من الشباب الواعي المخلص ، من كلّ قبيلة ، وتضع لها أطراً ، للعمل ، داخل قبائلها ، لاستقطاب شباب آخرين ، وتضع لها برامج محدّدة ، لتوعية مَن يمكن توعيته ، من قبائلها .. وتشكّل ، في النتيجة ، نسيجاً قبَلياً مترابطاً ، يُسهم ، في جرّ القبائل ، إلى أهداف وطنية كبيرة ، تناسب أحجامها ، في المجتمع الذي تعيش فيه .. وتحافظ على مستقبلها ، ومستقبل أجيالها ، من السحق والتشرذم والضياع !