اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ القانون الجيّد: ضمانة للدولة ، وأفرادها.. أمّا الفاسد، فمدمّر!
القانون الجيّد: ضمانة للدولة ، وأفرادها.. أمّا الفاسد، فمدمّر!
10.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
العصابات ، قد تَقتل ، خارج القانون ، فتقمعها الحكومة ، بالقانون ! فإذا مارست الحكومة ، القتل الفوضوي، باسم القانون ، نسفت القانون ، ودمّرت الدولة !
فإذا كان القانون ، ذاتُه ، سيّئاً ، أو فاسداً .. فكيف يتعامل معه ، الناس؟
قبل الإجابة ، على هذا السؤال ، لابدّ ، من أمرين ، هما : (أ) معرفة نوع الفساد ، في القانون (ب) معرفة المتعاملين ، مع القانون الفاسد !
(1) معرفة نوع الفساد ، في القانون !
أنواع الفساد ، في القوانين ، كثيرة ، من أهمّها :
كون القانون مكتوباً ، بطريقة خاصّة ، لحماية أصحاب السلطة ، وتحصينهم ، من أيّة مساءلة .. وتجريم كلّ من يعترض ، على سلوكاتهم ، أو قراراتهم !
كون القانون غامضاً ، في بعض موادّه ، بصورة ، لاتتيح لأحد، غير الممسكين، بمقاليد السلطة ، تفسيره ! وبناء عليه ؛ يوظّفه رجال الحكم ، لمصلحة الأقوياء ، في السلطة ، أو في الدوائر، المقرّبة منها !
(2) معرفة المتعاملين ، مع القانون !
- المتعاملون مع القانون ، بصورة إيجابية ، تحافظ عليه ، لحماية مصالحهم .. وهم أصناف :
الصنف الأوّل : هم الذين يتولّون كِبْرَ الموضوع ، ويُصرّون ، على بقاء القانون ، كما وضعوه ، هم ، أو كما وُضع لهم ! ولديهم استعداد للصراع ، من أجل بقائه ، كما هو ، ولو تَعبوا في الأمر، وعانَوا من مشقّاته ؛ لأنه يمنحهم ميزات كبيرة ، يخسرونها : بتغييره ، أو إسقاطه !
الصنف الثاني : هم المستفيدون ، من بقاء القانون ، كما هو ، لكنهم لايصارعون ، من أجل بقائه ، كما هو!
الصنف الثالث : المسالمون للسلطة ، التي وضعت القانون ، ولا يحبّون إغضابها! لكن ، لو تغيّر القانون ، أو أسقط ، بأيدي غيرهم ، فلن يتأثروا كثيراً ؛ لأنهم لا يخسرون شيئاً ، بسبب التغيير، أو الإسقاط !
- المتعاملون مع القانون ، بصورة سلبية ، لتغييره ، أو إسقاطه ! والحديث ، هنا ، عن النُخَب ، وهم أصناف، أهمّها اثنان :
الصنف الأوّل : هم الحريصون ، بشدّة ، على تغيير القانون ، أو إسقاطه ، ولديهم استعداد للتضحية ، في سبيل ذلك !
الصنف الثاني : الذين يرغبون ، بتعديل القانون ، لكن ليسوا مستعدّين ، للتضحية بشيء ، في سبيل ذلك !
أمّا عامّة الناس ، من السائرين في ركاب السلطة ، والسائرين في ركاب النخَب المعارضة .. فهم يميلون ، غالباً ، مع توجّهات الريح ! ولا يُعوَّل عليهم ، في الصراع ، إنّما يسعى كل فريق ، لتوظيفهم ، في الصراع ، بما يخدم مصلحته !
وأمّا الصراع ، فقد يأخذ أشكالاً متنوّعة ، منها : القانوني ، والسياسي ، والشعبي(عبر المظاهرات) .. وغير ذلك! وقد يصبح الصراع عنيفاً ، في بعض الحالات ، وبعض الظروف ! وهو ، في كلّ حال ، يحتاج : صبراً ، وحكمة ، ونوعاً من الحِنكة السياسية !