الرئيسة \  مواقف  \  بروفيسور صهيوني لقومه : الاغتصاب طريقكم لكسر المقاومة والمقاومين

بروفيسور صهيوني لقومه : الاغتصاب طريقكم لكسر المقاومة والمقاومين

27.07.2014
زهير سالم





موقفنا :
بروفيسور صهيوني لقومه : الاغتصاب طريقكم لكسر المقاومة والمقاومين ((أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ))

تعتبر دراسة نقاط ضعف العدو المادية والمعنوية هي المدخل الطبيعي لأي عدو للنيل من عدوه . يشترك العلماء النفسيون والدارسون الاجتماعيون في تحديد نقاط ضعف أي مجتمع في إطار الثقافة السائدة ليجعلوا من هذه النقاط مدخلا لهم لبلوغ غايتهم من أعدائهم ..
فحين يستعصي الأبطال في أقبية التعذيب أمام أعتى وسائل انتزاع المعلومات فإن القائمين على الجرائم الإنسانية يعلمون أن أكثر الرجال صبرا وجبروتا سينهار مجرد أن يرى أمه أو أخته أو زوجه بين أيدي الجلادين ..
منذ أكثر من أسبوعين كان البرفيسور الصهيوني المحاضر في جامعة ( إيلان ) قرب تل أبيب مردخاي كيدار ينصح على الإذاعة العبرية باغتصاب أمهات وأخوات وزوجات الفلسطينيين المقاومين لكسر عملية المقاومة في فلسطين..!!
ومع الاعتذار للقب العلمي ( بروفيسور محاضر ) فإن مجرم الحرب هذا لم يصنف إرهابيا حسب القانون الدولي . ولم يوضع على ( بلاك ليست ) إنسانية ، ولم يعتبر مجرم حرب ، ولا عنصريا معاديا للعرب ولا للمسلمين ولا للفلسطينيين كما كان سيعتبر أي إنسان معاديا للسامية لو طالب بفعل هذا مع المعتدين الصهيونيين ...
إن ما أشار به مردخاي كيدار ( هل يذكركم اسم كيدار باسم قُدار أشقى ثمود مجرم الحرب الذي عقر الناقة ) هو نفسه ما تفتقت عنه عبقرية الشر لـ ( قدار) سورية بشار الأسد في الأيام الأولى للثورة السورية حين اضطرت هذه الاستراتيجية الممنهجة إلى إخراج الثوار السوريين عن سلميتهم . ودفعهم إلى الطريق التي كانوا لا يريدون . حتى لنجدنا أمام ما نرى ونسمع نردد قوله تعالى : (( أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ))
يراجع الكثير من السوريين اليوم تاريخ الثورة بتبسيط شديد ويتساءل ألم يكن من الأخف وطأة ولو بقيت الثورة السورية على سلميتها ؟ وأي شباب الثورة أو من شيوخها العقلاء الصادقين كان يرى في عسكرة الثورة أو في تسليحها خيارا يختاره عاقل يملك قراره وإرادته ؟!
كيدار أو ( قدار ) سورية بشار الأسد مستفيدا من مشورة كيدار الصهيوني النازي الصفوي عرف وهو يريد أن يدفع الشعب السوري إلى أتون حرب ليست من طوقه لأنه لا يملك أدواتها ،علم أن اللجوء إلى ( الاغتصاب ) الممنهج وتعميمه كسلاح من أسلحة المعركة في المدينة والريف على السواء يعني رمي المجتمع السوري بما هو أخطر وأقسى من غاز السارين أو من صواريخ السكود أو من القنابل الفراغية أو من البراميل المتفجرة ..
إن على الذين يؤرخون للثورة السورية ، والذين يعيدون التقويم لما صار إليها الثوار ألا ينسوا هذا التحدي الخطير الذي ناء به ضمير المجتمع السوري والذي جعل كل الأحرار والشرفاء يبادرون إلى حمل السلاح دفاعا عن أعراضهم ، وليس كما يتعلل البعض اليوم دفاعا عن دمائهم . كثيرون من الذين أصيبوا بأبنائهم أو آبائهم من الأسر السورية مع ألم الفقد وتبعاته سيستطيعون التكيف مع مصيبتهم بينما المصابون أو المصابات ...
كما أن على الذين يوثقون لجرائم الحرب التي مورست على الشعب السوري أن يحرصوا على توثيق هذه الجريمة ، آخذين بالاعتبار صعوبة ذلك وحرجه ، كجزء من المعركة الإنسانية والقانونية مع القتلة والمجرمين ...
إن الذي نريد أن نعيد التأكيد عليه في هذا المقام ..
 أولا – وحدة العدو الذي نواجهه ونقاومه في سورية وفي فلسطين بعقليته وتفكيره ونفسيته وشخوصه وأدواته وأساليبه و أهدافه . بشار الأسد ومن يحالفه ويشايعه هو الوجه الأبشع للمشروع الصهيوني – الصفوي الواحد لا يمارينا في هذا من أبناء أمتنا إلا مدخول في عقله مغموص في قلبه وعقيدته ..
وثانيا – أن ما يظنه هؤلاء المجرمون نقاط ضعفنا المجتمعية هي في الوقت نفسه مفجرات مكامن الطاقة في نفوس أبناء هذه المجتمعات . هذا الذي يصيب مجتمعاتنا بنوع من المس فيقلب المعادلة على أهلها ويقطع الطريق على عقل العقلاء ليس في الحاضر فقط بل في المستقبل أيضا ..
كيدار الصهيوني لم يتحول تفكيره الشرير إلى قرار ومنهج . قدار السوري الأسدي فعل ذلك مع الأسف مع أبناء مجتمع يزعم الخراصون أنهم جزء منه فكيف يكونون ؟ !!!!
28 / رمضان / 1435
26 / 7 / 2014
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232827
zuhair@asharqalarabi.org.uk