الرئيسة \  مواقف  \  المشروع الصفوي خطر على فلسطين وعلى الفلسطينيين وعلى القدس والأقصى وليس فقط على سورية والعراق

المشروع الصفوي خطر على فلسطين وعلى الفلسطينيين وعلى القدس والأقصى وليس فقط على سورية والعراق

29.11.2018
زهير سالم




والفلسطيني الذي يجد سعة في التحالف مع الصفوي ، ولو تحالفا تكتيكيا وقتيا ، ليس أقل ضلالا سياسيا ، من العربي الذي يجد أمنه وحمايته واستقراره في الركون إلى العدو الصهيوني بأي شكل من أشكال الركون .
إن المكر الدولي قد أحكم على أمتنا بطريقة خبيثة شديدة اللؤم والإغلاق . فبين فكي الكماشة الصهيونية - الصفوية يجد المكبلون من أبناء الأمة أنفسهم حائرين يترددون .
لا أحد من أبناء الأمة وأزعم ولا من حكامها يرتاح للركون إلى العدو الصهيوني هذا الركون المحبط والسافر والذي يعبر عن خنوع وخضوع وانحطاط ؛ ولو سئل أي واحد من هؤلاء في خلوة  عن سر ما هو فيه لعبر عن ضرورة واضطرار وطرح بين يديك المزيد من الذرائع والتعلات ؛ وحين نقول إن كل ما يطرحه هؤلاء مستنكر ومدان ومرفوض ؛ فإن أي تحالف مع اللَّات يجب ان يدان مثل التحالف مع العزى مثل التحالف مع مناة الثالثة الأخرى المتمثّلة في هؤلاء الحكام المستبدين الفاسدين  الجبارين الخوارين ؛ في وقت معا .
وحين يشهر البعض فوق الرؤوس فقه الضرورة لأكل لحم الميتة ، فعليهم ان يتقبلوه من الذين يشهرونه لأكل لحم الخنزير .
والشعور بالاضطرار شعور نفسي نسبي يرتبط بقوة الإنسان وضعفه ، بعلو همته أو تسفلها على السواء .
في فوضى الأصوات المختلطة لم يعد استحلال المحرمات بتسميتها بغير أسمائها مقتصرا على  الحر والحرير والمعازف ؛ بل تعدى ذلك إلى تزوير المفاهيم من نصر وهزيمة وصمود ومقاومة !! أرأيتم إلى بعض السوريين يسمون اتفاقات خفض التصعيد والتهدئة مع العدو الروسي والأسدي انتصارات ؟!!!! وخفض التصعيد في كل مكان هو خفض التصعيد والتهدئة هي التهدئة ، وإن تهدئة تكون قابلتها السيسي الصهيوني أكثر من الصهاينة كما وصفه أحد الصهاينة لمن العجب ان تسمى انتصارا .
بدهية أخرى أصبحنا في هذا الزمان البئيس بحاجة إلى التأكيد عليها ألا وهي أن المسلمين تتكافأ دماؤهم . ودم مسلمة من بنات تركستان أو الروهينغا أو العراق او سورية يكافئ دم مسلمة من قريش . وذرة رمل من أي بقعة مسلمة لها قدسية كل أرض الإسلام والمسلمين وترتب الأولويات على من سكن الأرض وعلى من يليه حتى تتم الكفاية .
ثم أخيرا هل نتوقع أن يكون تعامل الصفويين مع أهلنا في رام الله والقدس والخليل وغزة أقل سوء من تعاملهم مع أبناء سورية يوم طالبوهم بدم الحسين ، أو مع أبناء حلب يوم أعلنوا فيها انتصار المسلمين على الكفار ، أو ما يفعلونه اليوم بدير الزُّور مما سارت بفحشه الركبان ؟!!!
بني سـورية اطّرحوا الأماني
وألقوا عنكم  الأحــلام ألقوا
فمن خـدع السياسة أن تغروا
بألقـاب الإمـارة وهـي رق
لندن : ٢٠ ربيع الاول ١٤٤٠
٢٨/١1/2018
_______________
*مدير مركز الشرق العربي