الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الإخوان المسلمين غير خطرين

ألمانيا- الإخوان المسلمين غير خطرين

21.08.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏19‏/08‏/14
مما ورد في الآثار والأدب والدراية والحكم السياسية  في اصلاح الراعي والرعية والعدالة عن زياد بن أبي سفيان / الذي يقال له زياد بن أبيه / رحمهما الله تعالى انه قال ما غلبني امير المؤمنين معاوية / رضي الله عنه / الا بواحدة اذ كتب إليَّ انه لا ينبغي ان نعامل الرعية معاملة واحدة فكن أنتَ للشدَّة وأكون أنا للرخاء فاذا ما غضبتَ على احد من الرعية وجد عندي متسعا من العفو. وقد وضعت بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية الاخوان المسلمين في لائحة الارهاب وهو موقف غريب من السعودية المعروفة بأنها ملجئا للكثير من المسلمين الذين اضطهدتهم حكوماتهم ، حكومات سوريا المتعاقبة منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963 ثم همجية حافظ اسد ومن بعده ابنه التي مارسهما ضد الاسلاميين وهمجية جمال عبد الناصر وحسني مبارك ضد الاسلاميين ، فعهد انور السادات كان بالنسبة للكثيرين من الاسلاميين في مصر عهد رخاء بعض الشيء .
وقد وصفت دراسة قام بها مركز برلين العلمي تحذير بعض دول منطقة الخليج العربي من جماعة الاخوان المسلمين ووضع هذه الجماعة بقائمة منظمات ارهابية متحامل عليها وبالتالي غير واقعية .
وأوضحت رئيسة قسم الدراسات السياسية بالمركز يوتا المندينجر بعرضها نتائج هذه الدراسة التي شملت بحوثا  ميدانية وعلمية تاريخية قامت بها في مصر والكويت وقطر والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع معهد فريدريش ناومان للدراسات والمساعدات الدولية والمعهد الاوروبي للدراسات السياسة ووثائبق وزارة الخارجية الالمانية ومنظمة الامم المتحدة هذا اليوم الثلاثاء 19 آب,اوجسطس خلو هذه الجماعة من الارهاب وانها اكثر الجماعات والاحزاب الاسلامية انفتاحا وبالتالي اكثر عناصرها يتحلون بالعلم والدراية وانواع المعرفة  وانه اذا ما أراد الغرب انهاء ازمات بعض الدول الاسلامية سياسيا وعدم اتخاذ القوة مثل ما يجري في العراق وسوريا حاليا فان الحوار الجاد مع جماعة الاخوان المسلمين سيساهم الى حد كبير لانهاء النزاعات العسكرية سياسيا وسلميا فبالرغم من تمرد بعض الحركات الاسلامية على الجماعة الا انه يُصغى اليها . وعزت المندينجر تكليف رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كِمرون لجنة امنية حول نشاطات الجمعة في لندن وامكانية تصنيفها بالارهاب يعود   ان بريطانيا كانت وراء تصفية مؤسسها حسن البنا وان بريطانيا تعلم براءة الاخوان من الارهاب ، كما عزت الميندينجر قرار دولة الامارات العربية المتحدة ملاحقة الاخوان لحرض تلك الدولة على انفتاح اكثر مع الغرب وملاحقتهم والتضييق عليهم بدأت منذ التسعينات .
وأكدت أليمندينجر ان السعودية التي وضعت الاخوان ضمن لائحة الارهاب لا يعني ذلك انها ستضايقهم وتصادر منشئاتهم مثل قيام الامرات باغلاق جميعات متعاطفة مع الاخوان كما ان الكويت التي تعتبر منطلقا لاخوان الخليج لن تبقي الاخوان بلائحة ارهابها مضيفة ان الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع المصري السابق رئيس مصر حاليا ضد الاخوان المسلمين لن يستمر طويلا ولن يستطيع القضاء على الاخوان والجماعات الاسلامية .
ورأت المينيدنجر عودة حوار تلك الحكومات التي اضطهدت الاخوان المسلمين معهم من جديد ا انهم سيساهمون بشكل فعال بإنهخاء حالة الاحتقان السياسي والفوضى الامنية  على حد راي الدراسة التي وضعها خبراء بمنطقة الشرق الاوسط والجماعات الاسلامية .