الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الأعمال العسكرية في سوريا واليمن غير مجدية

ألمانيا- الأعمال العسكرية في سوريا واليمن غير مجدية

29.08.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين / ‏28‏/08‏/2015
أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير  بمؤتمر صحافي عقده مع نظيره التونسي طالب بكوش هذا اليوم الجمعة 29 آب /اوجسطس بالعاصمة برلين عمق تعاون العلاقات الالمانية التونسية وانها تصيح اقوى من ذي قبل والحكومة التونسية وشعبها اللذين اثبتوا مقدرتهم على استقرار الحرية والديموقراطية بالرغم من المشاكل الامنية يستحقون التقدير مؤكدا تفهم الحكومة الالمانية للاجراءات الامنية التي اتخذتها الحكومة التونسية لمكافحة الارهاب مشيرا انه وبكوش تطرقا الى مسألة تنفيذ خطط تنموية بتونس وان هذه الخطط سيبث عنها على هامش مؤتمر منظمة الامم المتحدة السنوي  في نيويورك في وقت لاحق من شهر ايلول/سبتمبر المقبل معربا بالوقت نفسه عن تعازيه ومواساته لذوي ضحايا قتلى الاعتداء الاجرامي الذي استهدف احد الفنادق التونسية في وقت سابق من شهر حزيران /يونيو معتبرا الاعتداء ليس ضد التونسيين فحسب بل ضد  الانسانية جمعاء .
وأشاد وزير الخارجية التونسي بكوش بمساعدة المانيا لبلاده وقبل واثناء وبعد محنتها  وانهما اتفقا على التبادل  الطلابي وتطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية وغيرها مشيرا ان بلاده تحتضن اكثر من مليون ليبي وافارقة الى جانب تدفق آلاف من البشر من افريقيا على بلاده ويمكن لتونس المساعدة بوقف تدفق اللاجئين الافارقة على اوروبا من خلال مراقبتها للحدود الاقليمية والدولية لبلاده بحرا وبرا معتبرا تنفيذ خطة ارسال الحكومة الالمانية خبراء شرطة المان لتدريب عناصر شرطة تونسية   سيساهم بشكل فعال بوقف اعمال التهريب والارهاب .
وأعلن الوزيرانهما تطرقا الى الوضع في ليبيا وسوريا والعراق  ، فقد اشار شتاينماير الى مؤتمر سيعق حول الشرق الاوسط وايران في بروكسل في وقت لاحق من عام 2015 يناقش من خلاله السبل الكفيلة لانهاء العنف بتلك المناطق بينما رأى الوزير التونسي بالاعمال العسكرية في اليمن بانها لم تساهم بشيء يذكر وانهاء العنف يكمن بالحوار السياسي والحوار السياسي يشمل الوضع في سوريا وليبيا اذ لا بد من حكومة ليبية قوية تستطيع انهاء العنف وردع المهربين .
وتطرق الوزيران الى مسألة اللاجئين ولا سيما كارثة العثور على حوالي 70 جثة في سيارة شاحنة في النمسا بالقرب من الحدود م هنغاريا تبين ان معظمهم من سوريا ودول من البلقان ، فقد أعلن الوزيران ضرورة ضرب المهربين بيد من حديد . ورأى وزير الخارجية التونسي ان خططا تنموية للافارقة والتوانسة وغيرهم تنفذ ببلادهم ستساعد الشباب ابلقاء باوطانهم لتحسين وضعيتها ووضعيتهم ، واعتبر الوزير شتاينماير المهربين مجرمي حرب يجب معاقبتهم اشد العقوبة على حد رايهما .
وعلى هامش المباحثات التي جرت بين شتاينماير وبكوش ، اعرب /المحرر / لوزير الخارجية التونسي عن أسف الشعب السوري لقرار تونس افتتاح قنصلية لها في دمشق وان هذه الخطوة لا تعتبر إجحافا وظلما بالشعب السوري  بل ضربة موجعة للشعب التونسي الذي يعتبر قدوة لشعوب مصر وليبيا وسوريا واليمن أيضا بانتفاضتهم ضد حكوماتهم السابقة وتونس بهذه الخطوة دفن الربيع العربي الذي لم يلفظ أنفاسه بعد واعادة فتح القنصلية بالرغم من إدعاءات الحكومة التونسية بان ذلك لا يعتبر اعادة العلاقات الدبلوماسية تعليل خاطئ فالتمثيل الدبلوماسي اعتراف صريح بشرعية حكومة أي دولة في العالم وافتتاح القنصلية في هذه الاوقات الشديدة التي يمر بها الشعب السوري دعم للطاغية ودعم كبير لايران التي تسعى لفرض سيطرتها بشكل كامل على سوريا . الا أن الوزير الذي حاول توضيح موقف بلاده متعللا بوجوج 9 قنصليات وسفارات لدول عربية في دمشق أشار بانه تمثيل رمزي فقط ، فأشار المحرر بأن ذلك لا يعني ان تسلك تونس مسلك الدول العربية التي تحمي اسد والشعب التونسي يعاضد اخوته في سوريا في جهاهدهم النظام المذكور وعلى الحكومة التونسية إعادة قرارها بتصحيح أخطاءها .
وكان  الوزير التونسي قد صل برلين في وقت سابق من مساء يوم أمس الخميس 27 الشهر الجاري والتقى هذا اليوم نظيره شتاينماير .