المانيا- مسئولية ألمانية لاستقرار الشرق الأوسط والشعب السوري أصبح نسيا منسيا

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏01‏/09‏/14
وصفت المستشارة انجيلا ميركيل ببيانها الحكومي الذي القته هذا اليوم الاثنين 1 ايلول/ سبتمبر أمام البرلمان الالماني حول اعلان حكومتها ارسال اسلحة لاكراد العراق تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / بانه تنظيم اجرامي يرتكب فظائع اجرامية ضد مواطني مناطق شمال العراق وشرق سوريا لا يمكن للمرء ان يتصورها فاقت جرائم ذلك التنظيم / وعلى حد رايها / جرائم المغول عندما اجتاحوا العالم الاسلامي واوروبا في القرون الوسطى وقرار حكومتها بتسليح الاكراد كان صعبا للغاية لخطورة الوضع وانتهاك كرامة الانسان اضافة الى ممارسة التنظيم المذكور تطهيرا دينيا وعرقيا ولا بد من وضع حد لهذه الجرائم من خلال مساعدة المانيا الاكراد بالدفاع عن أنفسهم وعن اللاجئين من النصاري واليزيديين وغيرهم الذين التجأوا الى مناطق كردستان العراق والحيلولة دون وقوع منطقة الشرق الاوسط برمتها بدائرة العنف والفوضى جراء جرائم ذلك التنظيم مسئولية المانية اضافة الى الحيلولة دون وصول جرائم / داعش / الى عقر اوروبا .
وأشارت ميركيل ان سماع صراخ النساء والاطفال وبكاء الرجال وصل الى عنان السماء وبتدخل المانيا عسكريا من خلال ارسالها الاسلحة وتدريبها عناصر من المتطوعين الاكراد / البشمركة / على استخدام السلاح يمكن ان يساعد سكان تلك المناطق باعطائهم الحظ بالعيش ببعض الامان بمناطقهم وبالتالي فتسليح الاكراد انقاذا لسكان تلك المناطق ووقف آلية القتل إضافة الى وضع عوائق تحول دون تقدم / داعش / وحصرها بالمناطق التي تسيطر عليها بل إخراجهم منها أيضا . وحثت ميركيل أعضاء البرلمان الالماني الموافقة على قرار تسليح الاكراد مؤكدة حرص حكومتها على استقرار العراق ارضا وانه على تعاون مستمر وقوي مع الحكومة المركزية ببغدا وبرلين لن تسمح بتقسيم العراق على حد قولها .
ومن المقرر أن ترسل وزارة الدفاع الالمانية خلال الاسبوع الحالي حوالي 4 آلاف بندقية حربية مع حوالي 100 الف طلقة وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومعدات عسكرية شتى كما ستقوم وزارة الدفاع بتدريب عناصر من البشمركة بالاكاديمية العسكرية بمنطقة هاميلبورج بولاية بايرن
وعلى الصعيد نفسه فقد حث رئيس البرلمان الالماني نوبرت لاميرت بكلمة افتتح بها جلسة اعضاء البرلمان الالماني الاستثنئاية من اجل تسليح الاكراد هذا اليوم الاثنين 1 أيلول / سبتمبر الوقوف دقائق صمت على أرواح النزاعات العسكرية التي وقعت خلال شهري تموز / يوليو وآب / اوجسطس المنصرمين في فلسطين المحتلة ولا سيما قطاع غزة اضافة شرق اوكرانيا وسوريا والعراق وذلك لإبداء البرلمان الالماني تضامنه وحزنه ووقوفه الى ذوي ضحايا القتلى واسفهم على مأ آلت أوضاع بلادهم من فوضى سياسية وامنية ونزاعات عسكرية اضافة الى قسوة وسلطوية نظام بشار أسد وممارسة / داعش / الجرائم / وانتهاج حكومة نوري المالكي سياسة متعصبة متطرفة بحق فئات من الشعب العراقي اضافة الى الحرب التي شنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصواريخ حماس والمقاومة الفلسطينية التي أطلقت صواريخها للدفاع عن الشعب الفلسطيني .
واشار لاميرت انه خلال الشهرين الماضيين / تموز/يوليو – آب / اوجسطس / لقي اكثير من 6 ىلاف شخص مصرعهم بمنطقة الشرق الاوسط جراء النزاعات العسكرية والشعب السوري أصبحت ماساته من نظام بلاده وكأنه نسيا منسيا جراء انتباه العالم الى اوكرانيا والعراق والحرب في فلسطين المحتلة وعلى اوروبا وفي مقدمتها المانيا ان تجعل نصب عينيها ارساء حقوق الانسان وأنهاء ماساة الشعب نصب عينيها على حد قوله .