ألمانيا- الإنزال العسكري في سوريا ضرورة ملحة

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏25‏/11‏/14
رأى خبراء السياسة الاوروبية والدولية بمؤتمر دعوا اليه بالعاصمة برلين هذا اليوم الثلاثاء 25 تشرين ثان /نوفمبر حول الانزالات السلمية ان المانيا لتي تملك علاقات قوية مع دول كثيرة في العالم يمكنها المساهمة بانهاء النزاعات العسكرية والسياسية التي تعاني بعض دولها .
واشارت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الالمانية ماريا بوهمر بكلمة ان نسبة من يؤيد مشاركة عسكرية لالمانيا في العالم من الاوروبيين تصل الى 68 بالمائة بينما تصل المطالبة بمساهمة سياسية فعالة على الصعيد الدولي للسياسة الدولة74 بالمائة وذلك من خلال استطلاع قام به معهد مارشال للدراسات السياسية بالتعاون مع معهد دراسات الامم المتحدة ومقره نيويورك مؤكدة ان الحكومة الالمانية لا تبخل اي طلب من الاممة المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي / الناتو / القيام بوساطة لانهاء النزاعات الدولية . واعتبر وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر الذي يشغل حاليا مسئولية ملف العلاقات الالمانية الروسية ان الدبلوماسية الالمانية لعبت دورا كبيرا لتوصل اطراف النزاع في كينيا حول نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت بها عام 2007 اذ ساهمت الوساطة الالمانية بطلب من سكرتير المنظمة الدولية سابقا كوفي عنان بتدخل برلين لانهاء النزاع بين رئيس كينيا ورئيس وزراء اسفر عن المشاركة بالسلطة كما استطاعت الدبلوماسية الالمانية انهاء ازمة الفوز بالرئاسة الافغانية بين غني وعبد الله عبد الله ، وعلى الدبلوماسية ان تكون هادئة وتتحلى بالثقة ، كما أعلن رئيس قسم الشرق الاوسط في معه / بيرجهوف / للدراسات والدبلوماسية الدولية اوليفر فيلتس ان اكثر الدول العربية ترغب بلعب المانيا دورا رائدا في انهاء النزاعات التي تعاني منها بعض دول منطقة الشرق الاوسط مشيرا ان الحكومة الالمانية ساهمت الى حد كبير الحيلولة دون تقسيم اليمن الى قسمين من جديد وذلك من خلال وساطة قامت بها عام 2010 بين اطراف النزاع اليمني الا انه اشار بأن اليمن تعتبر دولة منهارة سياسيا لتأثير القبائل على الحكم فيها مؤكدا انه يمكن لالمانيا لعب دور كبير بانهاء النزاع بين أقطاب المعارضة السورية الذي يعتبر نزاعهم الاساس الرئيسي لاستمرار بشار اسد على راس نظامه في سوريا .
ورأى وزير الاسكان والمواصلات السابق في حكومة المستشار السابق هلموت كول ومندوب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في البوسنة كريستيان شفارتس شيلينغ ان لدبلوماسية الالمانية التي ساهمت بإنجاح اتفاقية / دايتون / عام 1996 الخاصة بالبوسنة لاحلال السلام فيها يمكن ان تساهم ايضا بانهاء النزاع باوكرانيا شرط عدم توجيه الانتقادات للسياسة الروسية فهذه الانتقادات كانت وراء اطالة ازمة تلك الدولة . مطالبا بانزالات عسكرية المانية سلمية بالشرق الاوسط وخاصة بانزال عسكري ضد نظام سوريا فبدون تدخل عسكري فان مأساة الشعب السوري ستستمر لأشهر وربما لسنوات على حد قولهم .
وكان الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك قد طالب بكلمة امام مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين في وقت سابق من شهر شباك/فبراير عام 2014 الحالي بمشاركة فعالة لالمانيا على الصعيد الدولي سياسيا وعسكريا .