المانيا- تركيا بدائرة الانتقادات

كاتب ومفكر سياسي
برلين 27‏/04‏/2016
يناقش اعضاء البرلمان الالماني خلال جلستهم هذا اليوم الاربعاء 27 نيسان /ابريل تطورات حرية الصحافة بتركيا الى جانب حقوق الاقليات الدينية بعد إصدار محكمة العدل الاوروبية قرارا ادانت به تركيا من خلال شكوى للطائفة النصيرية على الحكومة التركية بانها تنتهج ضدهم عنصرية دينية كما ان المسلمين من الاتراك يمنعونهم من ممارسة شعائر معتقداتهم الى جانب تصريح لرئيس البرلمان التركي اسماعيل قهرمان الذي اشار يوم أمس الثلاثاء 26 الشهر الجاري بانه يجب وضع بالدستور التركي ان الاسلام دين الدولة فتركيا دولة مسلمة ولا مانغ ان يكون ذلك بالدستور التركي بالرغم من العلمانية / فتح العين واللام / نظام الحكم بتركيا . وبالرغم من تصريحاته تلك وعضويته بحزب العدالة والتنمية الحاكم الا ان اعضاء بالحزب اعلنوا معارضتهم لاقتراحات رئيس البرلمان . الانتقادات لتركيا ارتفعت نبراتها بشكل قوي وملحوظ منذ الاتفاق الاوربي التركي الذي يكمن باستعياب تركيا اللاجئين من اليونان ومقدونيا وتشديد القبضة على مهربي اللاجئين ببحر ايجة مقابل تسهيل منح تاشيرة الدخول للاتراك الى الاتحاد الاوروبي والغاهها وتعجيل مفاوضات الاوروبيين مع تركيا من اجل دخولها عضوية الاتحاد الاوروبي .
وقد اغتنم الاوروبيون فرصة إثدام الشرطة التركية على اقتحام بعض دول الصحافة ولا سيما صحيفة / الجمهورية / التي يُحاكم حاليا رئيس تحريرها واحد اعضاء الصحافة بها بتهمة خيانة الدولة ونقل تقارير غير صحيحة عن السياسة التركية اكدت دوائر المخابرات الدولة وخاصة الاوروبية منها عدم صحتها اضافة الى اقتحام مبنى صحيفة / الزمان / الاعلامية الذي انقلب صاحبها الداعية الاسلامي فتح الله كولن الذي يعيش في ضيافة رئيس الولايات المتحدة الامريكية السابق جورج بوش في تكساس على رئيس الدولة رجب الطيب اردوجان ويقود حملة تشويه ضده وضد حكومة حزب العدالة والدستور منذ فترة . ويحظى الاكراد والعلويون بعاطفة جياشة من بعض الاحزاب الالمانية والاوروبية ولا سيما حزب الخضر الذي يرأسه جين اوزدمير / تركي الاصل / الذي اشار الى المحطتين الاولى والثنانية من الرائي الالماني اضافة الى المحطات التجارية بان الحكومة التركية تنتهك حقوق الانسان وتمارسة مضايقات على الاقليات الدينية وتراقب الصحافة محذرا بالوقت نفسه من المساجد في المانيا التي تديرها دائرة الشئون الاسلامية التركية مشيرا ان هذه المساجد لسان حال اردوجان وحزب العدالة والتنمية ، بينما اعربت رئيس كتلة الخضر بالبرلمان الالماني كاترين جورنينغ ايكاردت عن قلقها عن احتجاز صحافيين وراء الاقفاص الحديدية ومنع صحافيين اجانب من دخول تركيا وابعادهم منتقدة المستشارة انجيلا ميركيل لعدم تطرقها مع رئيس وزراء تركيا احمد داود اوغلو اثناء اجتماعهما في عينتاب يوم السبت المنصرم من 23 الشهر الجاري حول حرية الصحافة في ضوء تصنيف فرع المانيا لمنظمة / مراسلون بلا حدود / تركيا في الحانة رقم 151 من بين 180 دولة تضايق الصحافيين . ظاهرة اعتقال الصحافيين وتقديم الرئيس التركي اردوجان شكوى على صحافي المحطة التجارية الخاصة التي تملكها المحطة الثانية الرسمية من الرائي الالماني يورج بورمان الذي هجا الرئيس التركي بشعر اعلنت المستشارة ميركيل موافقتها على قيام النيابة الالمانية بالتحقيق معه ، كانت وراء تأكيد رئيس البرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / مارتين شولتس بان تركيا تريد فرض هيمنتها على الاوروبيين ودخولها الاتحاد الاوروبي بالرغم من اهمية ذلك الا انه سيعطي للمسلمين في اوروبا قوة سياسية ودينية اكثر وعلى الاوروبيين اعادة النظر باتفاقهم مع الاتراك حول اللاجئين وغيرهم .
ويقود الاكراد والعلويون حملة شعواء ضد الحكومة التركية ، فقد أعلن رئيس حزب الشعوب بمقابلة مع مجلة / شبيغل/ اثناء زيارته الى برلين في وقت سابق من الاسبوع المنصرم ان الرئيس التركي يسعى لاعادة الخلافة الاسلامية العثمانية من جديد ويريد بسط سيطرته على اوروبا سياسيا ، كما يملك الاكراد دارا اعلامية ضخمة في المانيا تقوم بدعم حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يقوده صالح مسلم في سوريا كما تعتبر لسان حالة حزب العمال الكردستاني ودويلة الاكراد في العراق .
أما العلويون فهم يقودون مظاهرات بين الحين والاخر ببرلين وبروكسل وكولونيا التي تعتبر معقلا لهم يزعمون بان المسلمين الاتراك برغمونهم على الصيام والصلاة ويمنعونهم من ممارسة شعائر دينهم علما ان العلمانية نظام لحكم في تركيا .