الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء حول الإعلان عن انتخابات سوريا

المانيا- آراء حول الإعلان عن انتخابات سوريا

23.04.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏22‏/04‏/14
أثار اعلان محمد جهاد اللحام رئيس ما يُطلق عليه بالبرلمان السوري  إجراء انتخابات رئاسية في بلاده يوم الثلاثاء من  3 حزيران/يونيو المقبل بعض الصدى لدى بعض السياسيين والصحافة بالمانيا ، اذ اتفقت الآراء على السخرية بقرار اللحام .
فحين وصف عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني اوميد / عميد / نوريبور / من أصل ايراني / بأنها ضربة معلم بتشجيع من ايران وروسيا لارغام المجتمع الدولي لقبول بشار اسد رئيسا لنظام تلك الدولة مطالبا ضرورة اخذ الحذر من مغبة بقاء اسد بالسلطة في سوريا ، اكدت العضوة السابقة في لجان شئون السياسة الدفاعية بالبرلمان الالماني انجيلكا بيير بأن أنهاء العنف في سوريا يتطلب تدخلا عسكريا لتلك الدول التي لا تزال تعتبر نفسها شرطي العالم لتثبت مقدرتها على انقاذ الشعوب وترشيح اسد وتثبيته مرة اخرى بالسلطة عار على الدول الاسلامية العربية والمجتمع الدولي ايضا .
يذكر ان بيير كانت وراء تشجيع حكومة المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر باعلان الحرب على صربيا عام 1999 لابادتها شعب الكوسوفو مؤكدة بالبرلمان الالماني وقتها بأنه لا يوجد اي حل آخر لانهاء ماساة شعب كوسوفو .
وطالبت زعيمة معهد حقوق الانسان البرليني بيئاتيه رودولف ما يطلق عليه بائتلاف المعارضة السورية ترشيح شخصية لرئاسة سوريا لوضح حد للسخرية التي ينتهجها نظام سوريا بالشعب السوري وكدليل قوي على ان المعارضة قوية ولها شعبية واسعة لدى الشعب السوري الذي يعاني من أسد الويلات .
 ورأت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ / ان الاعلان ضربة موجعة للامم المتحدة ومبعوثها الدولي الاخضر الابراهيمي الذي  لا يزال يرى امكانية انهاء العنف بسوريا سياسيا مشيرة الى ان اسد سيتقدم لترشيح نفسه وسينجح اذ ان المعارضة سواء الخارجية او الداخلية غائبة عن ما يجري ولا تقوم بوضع خطط تواجه اعادة أسد ترشيح نفسه .
واعتبرت صحيفة / فيستفالين بوست – بريد الغرب  / التي تصدر  بمدينة بيليفلد انه لن يكون هناك انتخابات بسوريا يوم 3 من حزيران / يونيو اذ ان بشار اسد يكون الفائز والمرشح الوحيد لانتخابات الرئاسة ببلاده موضحة ان كل مواطن سوري يعيش بتلك المدن التي يسيطر عليها نظام سوريا وحزب الله ومرتزقة شيعية اخرى سيذهب الى صدوق الاقتراع مرغما ومسدسات مرتزقة اسد على راسه متساءلة من سينتخب اسد بالمناطق المحررة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر والميليشيات الاخرى ؟ مؤكدة ان المجتمع الدولي مسئول عن ماساة الشعب السوري ، اذ ان المجتمع المذكور لا يزال يحلم بليلة شتاء طويلة بامكانية انهاء العنف سياسيا فنظام قتل اكثر من 180 الف شخص وشرد الملايين لا يمكن تقريعه سياسيا على حد أقوالهم .